[aymonded]

سلام لنفسك يا محبوب الله والقديسين
لم تصدمنا يا محبوب الله في شيء إطلاقاً، وما قلته (من جهة قبول الله لنا) فيه حقيقة واضحة ومعلنة في الكتاب المقدس لا يستطيع احد أن ينقضها قط ، فالله يقبلنا فعلاً وفي كل الأحوال ومهما ما كانت خطايانا (شرط نتوب عنها)، أما موضوع العُريي هذا فله أسباب نفسيه وليست إلهية إطلاقاً، لأن حتى آدم في الجنة كان مكتسي ببر الله الخاص، ولكنه تعرى بالسقوط، وفي العهد الجديد لنا أن نلبس الرب يسوع لأنه كساء مجدنا الخاص، وسوف يُستعلن كساء جسدنا الخاص حينما نلبس الجسد المُمجد في مجيء الرب الثاني حسب استعلان مجده، ولتلاحظ يا أجمل أخ حلو أن الرب في الجسد وجميع الرسل والقديسين لم يتعروا إطلاقاً، إلا في ظروف خاصة جداً وستجد واحد أو اثتين في أزمنة متباعدة جداً، ولم يفعلوا هذا بإرادتهما...

عموماً أولاً أحياناً كثيرة توجد حركات نفسية واضطرابات في حياة الإنسان فتؤثر عليه سلباً ويفعل أشياء بلا هدف أو معنى واضح، والله له احترامه وتقديسه الشديد حتى أن الملائكة تغطي وجوهها أمامه من بهاء عظمة مجده الخاص وشدة بهاء مجد لاهوته، وهو بمحبة تنازل إلينا وظهر في الجسد وأتى لأجل الخطاة والفجار ليعيطهم حياة وقوة غفران أبدي، فصاروا يهابونه ويتقونه (التقوى) كأب ويحترموه كسيد على حياتهم، الله يعرفنا ويعرف مداخلنا ومخارجنا ، ومن المحبة التي لنا من نحوه أن نحترمه جداًً ونهابة لأنه مصدر حياتنا وصار معنا واحد في سر عظيم لا نستطيع وصفه ولكننا نتذوقه في صلاتنا واجتماعنا وحضورنا في الإفخارستيا لنمارس سر الوحده مع المسيح الرب...
ثانياً: ايه المعنى والهدف من عُريك يا أجمل أخ حلو، ولماذا!!! أكيد هُناك دافع نفسي جعلك ترتاح لهذا وليس دافع إلهي بالطبع!!!
ولا ننسى أن الله قال أن الذين يسجدون له بالروح والحق وبالطبع المحبة...
فأرجو أن تعقل الأمور وتنظر لحياتك مع الله على أساس وصية الله لأنها دليل المحبة أن عشنا بها، أما الأمور التي تأتي من أفكار الإنسان وتصوراته الخاصة أو تعليم سمعه من أحد وهو غير منضبط بروح الله والإنجيل، فما هي إلا أنها تعبر عن حالته النفسية وبخاصة أن صدرت عن دون سبب أو وعي وإدراك واضح وبسبب ظاهر وتوجيه الروح القدس ، ولابد من أن يكون هناك وعي واضح بوصية الله وعمل الروح القدس في القلب، فراجع نفسك بدقة مع أب روحي محنك له خبرة في خدمة النفوس كموهبة من الله ليعرف ويكتشف معك سبب اضطرابك الداخلي وشعورك الغير منضبط بالروح...

وبالطبع أنت تصرفت ببساطة وتلقائية شديدة بدون وعي روحي سليم، ولكن الله في محبته يقبلنا ويُعالج كل ما فينا من تقلبات لا ندركها لأن كل واحد فينا يوجد في نفسيته الكثير والكثير الذي لا نعرفه أو ندركه ونحتاج معونة الله لكي يعيننا ويفهمنا ويوعينا ويشفي كل أوجاعنا الداخلية ويعيننا في كل حين ...

أقبل مني كل حب وتقدير؛ النعمة معك كل حين