رد: كأس شاي
كُتب : [ 07-18-2011
- 09:52 PM
]

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymonded
حينما تعصف الحياة بالإنسان ويرى مُرها وضيقها العظيم يعود يبكي حالة ويحيا في سلبية المزلة تحت ضغط عدم الحيلة أمام هذا العالم الصعب ورحى أيام شتاء النفس المرعب التي ليس فيها ورق ولا ثمار ، فيتعب وينهار ولا يبقى له سوى ذكريات من ربيع عمره الماضي ويبكي عليها وينوح في التراب ويندم على يوم ميلاده ، غير عالماً أن إمكانيات الله التي في داخله جباره ، فقد وُهبت له من عند أبي الأنوار ليغلب بها ضيق العالم وضعف نفسه الخاص ، لأنه في الأصل مخلوق على صورة الله ومثاله وفيه حلاوة إشراق النعمة أن طلبها ولم يدفن وزنته التي أخذها من الله وعمل بها بكل جهده ، فحينها تحل عليه النعمة ويحيا في رجاء نور المحبة التي تشع في روح الغلبة والنصح والإرشاد لطريق الحق والنجاة ليسير كمنارة وسط جيل طفأ نوره العالم الحاضر الشرير ، فيحيا بالنكد وخبز الهم والغم ويبث في داخله رئيس هذا العالم روح الظلمة والفشل لتفيح من كل نفس تخضع لوهمه رائحة عفونة الموت وانتظار الملاك الوهمي الذي سيظهر ليحل كل شيء ، فلا يعتمد على ما أعطاه ووهبه الله إياه ويتكل على عدو كل الخير الذي كان ولا زال خداع للناس وقتالاً لهم منذ البدء ليجعلهم يخسروا ابديتهم وينطفأ فيهم روح الله القدوس الذي يشع الرجاء الحي في كل قلب يطلبه أن يبث فيه ناره الخاصة ، نار المحبة والمجد ...
مسكين كل شاب أو شابه لا تدرك قيمة نفسها الحقيقية ولا تعرف مواهبها التي من الله ولا تتحقق من وجودها الحقيقي في المسيح الرب ولا تعطي للروح القدس الذي يسكن إناءها الخزفي أي اهتمام لتعطية المجال أن يعمل فيها أن خضعت للنعمة وبحسب المكتوب : [ الله العامل فيكم أن تريدوا أن تعملوا لأجل المسرة ] ...
وسيبقى صوت الرب واضح لكل نفس لا تعمل بما اعطاها إياه متكله على شخصه الذي فيه نستطيع كل شيء مهما ما كانت المعوقات والحروب والآلام ، فهو يقول : [ إلى متى احتملكم يا قليلي الإيمان ] وأيضاً : [ لماذا شككت يا قليلي الإيمان ] وأيضاً الصوت الأخير في داخل القلب بالروح يقول : [ أين إيمانكم ] !!!
موضوع رائع رغم انه مختصر ، ولكنه المختصر المفيد فعلاً وبصدق ، ربنا يسوع يفيض داخلك سلام ومسرة وان يمنحنا قوة الإيمان الحي العامل بالمحبة ؛ النعمة تملأ قلبك سلام ومسرة ىمين
|
مرسي بجد يا استاذ ايمن ع اضافتك الاكثر من روعه دي بجد
مرسي ع تشجيعك المستمر ليا ولموضوعاتي
ربنا يعوض تعب محبتك
|