عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 17 )
شنوده جرجس
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 96501
تاريخ التسجيل : Feb 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 800
عدد النقاط : 18

شنوده جرجس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الموضوع ـ خاص بأبناء الله المباركين فقط ..لأن كثيرين لا يروقهم مثل هذه المواضيع .

كُتب : [ 07-02-2011 - 10:58 PM ]


مساء الخير أختى / ريــم ... سلام ونعمة رب المجد فلتكن معك .
أنا سعيد بمناقشتك للموضوع ولكن بعد قراءة ردك الأخير سوف تجبرينى على التطرق لمواضيع جانبية
فى البداية بتقولى :لو سمحت رد علق على الجزء هاد وهي التربية من كلام للقديس ذهبي الفم من كتاب اقوال روحية في موضوع --عن تربية الاودلاد -- ودا تركيز على اهمية التربية في العائلة المسيحيةميش اكتر وبشكل عام
نحن لا نشكك فى أقوال آبائنا القديسين لأنها تعيننا وتفيدنا فى أمور كثيرة ولكن نحن فى عصرنا الذى نعيشة كثير من الأمور اختلفت
عن العصور السابقة والباقى سأسرده فيما يلى .
ندخل فى الموضوع .. ونبدأ بهذه الكلمات :
يقوال فيها قديسنا اذا تربى الاولاد على عادات صالحة فمن الصعب ان يبدلوا تصرفهم عندما يكبرون
لانهم اي الاطفال مثل القماش الابيض النطيف الذي اذا صبغناه بلون ما يصتبغ جيدا ومهما حاولنا ان ندهنه ثانية فكثيراً ما يعود اللون الاول ليظهر ثانية
اذا هكذا الاولاد الصغار عندما يعتادون حياة الصلاح يتبدلون بصعوبة وبضيف اذ اغنوا اولادكم بالفضيلة باسلوب العطف والحزم بان واحد وليس بخيرات موقتة اي اتركوا لهم التربية والفضيلة وهكذا لن يتكلوا على ارث الخيرات الماديه وسينصرفون بتهذيب الذهن وبناء النفس وهذة هي الطريقة الافضل لتجاوز الفقر ومشاكل الحياة برمتها ويضيف قول جميل ايضا
هذا القول لا ريب فيه وصحيح مائة بالمائة ولكن يوجد شيئ مهم جداً بأنه يجب ألا ننسى بأنه قديماً وفى الماضى :
1 ـ لم تكن الأم تعمل وتترك أولادها فى الحضانة وإذا لم تجد حضانة أو بعيدة عن المنزل فتتركهم عند أحدى القرائب أو الجيران من
الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثالثة بعد الظهر وأحياناً تصل إلى أبعد من ذلك حسب العمل. لتقوم بتربيتهم أنسانة أخرى من الجائز
جداً أن تكون غير أمينة والنتيجة طبعاً معروفة
2 ـ عندما يكبر الطفل ويدخل فى المرحلة الإبتدائية تخيلى كم عدد زملاءه فى المدرسة والشارع ووسائل الإعلام وكم الألفاظ التى
يسمعها ويحفظها من كل ها ذكرته . فهذه المرحلة صعبة لا يميز فيها الطفل الصواب من الخطأ
والطامة الكبرى عندما تعود الأم من عملها ليس لديها وقت لتعطيه لإبنها أو لأولادها حسب عددهم لأنها مشغولة بعمل الطعام
لزوجها ولأولادها ثم تذهب للنوم للراحة بعد عناء يوم عمل طويل . فمن يربى هؤلاء الأطفال المدرسة أم الشارع ؟ !!
ولا تنسى هذه الآية التى ذكرتيها ( ان المعاشرات الرديئة تفسد الاخلاق الجيدة) (1 كو 15: 33 )
وهنا كما ذكرتى لا يوجد ما يقدمونه لأولادهم سوى الإرث الذى قد لا ينفعهم وقد يكون وجوده معهم سبب ضررهم وذلك بحسب سلوكهم
+ أما الأم المتفرغة لأولادها فالوضع يختلف تماماً فهى تقوم سلوكهم طوال اليوم .. وأنا هنا لا أقاوم عمل المرأة حتى لا أُتهم بالرجعية
والتخلف . وتقولى الراجل ده راجل كبر وخرف أو عنده زهايمر . ومش عارف إيه اللى بيقوله . لأن عمل المرأة من عدمه شرحه يطول
ــ وهنا أمامنا خيارين إما العمل أو الأبناء صدقينى أنا عن نفسى قبل الزواج إتخذت القرار بعدم عمل زوجتى ووافقت على ذلك
لأن وظيفة المرأة غالباً ما تكون على حساب البيت .
بان من يهملون تربية اولادهم الجيدة هم اسوا من الذين يقتلون اولادهم لان الاولين يميتون النفس الخالده وبينما الاخرون يميتون الجسد المائت فقط مشبهاص تربية الاولاد كما ان الاحصنة التي تركض من دون انتباه نحو الهاوية نمسكها باللجام هكذا ايضا الاولاد نلجمهم عن الشر ونعاقبهم على اخطاءهم لان ان لم نعاقبهم نحن سينتظرون عقاب اعظم واكبر من عقابنا نحن
صدقينى منذ فترة قريبة كنت فى زيارة أحد أقاربى وهو رجل ذو مركز ووظيفة مرموقة وأثناء وجودى حصل تطاول بالألفاظ من الإبن
على والدته وفى وجود والده الذى عنفه بشدة للتطاول على والدته فكان رد الفعل هو التطاول أيضاً على والده الذى إحتمله كثيراً لوجودى
وأخيراً لكثرة تطاول الإبن إنهال الأب عليه بالضرب وفى كل ضربة لم يسكت الإبن وخرجت حزيناً جداً على ما رأيت فحمدت ربنا على
تربية أولادى الذين تجاوزوا الثمانية والعشرون عاماً ولا يجرؤ أى واحد منهم على التكلم معى بطريقة غير لائقة .
والبركة طبعاً فى ربنا قبل كل شيئ وفى زوجتى المتفرغة لهم ثانية . لأن الأم عليها الدور الأكبير فى تربية الأولاد لعدم تواجد الأب
الأب كثيرا فى المنزل . والأم التي لا يوجد لديها وظيفــة( ربة البيت) أكيد هي سوف يكون لديها مزيد من الوقت للإهتمام ببيتها
وبأولادها وزوجها وبنفس الوقت في علاقاتها الإجتماعية سواء بالجيران أو العائلة وبرأي بأنها تشعــر براحة نفسيــة أكثر من
الأم العاملةلأن كثيراً من الأمهات يستطعن تمثيل شخصية الأب في تربية الأبناء عند فقد الأب أو إهماله , بل إن بعضهن قد تدير
البيت من حيث ميزانية الأسرة ومتطلبات المنزل خاصة عند فقد أو إهمال الأب لدوره الأبوى
الأم تتعرف في الغالب على الخفايا التى تتعلق بأولادها أقصد بنين وبنات قد لا يعلمها الأب مما يدعوها في هذه الحالة لمعالجة ذلك
بمساعدة الأب أو من دونه في حالة غيابه أو غياب دوره في التربية .
وبالرغم من طول هذا الرد لم أتطرق إلى دور الأب لأن مثل هذه المواضيع قد يطول شرحها وأنا طولت عليكى أكثر من اللازم وأنا تعبت لأنى عامل عملية قلب مفتوح من فترة وبتجينى نوبات مش بأبقى فيها قادر آخد نفسى
فالموضوع الذى كتبته يجب التنويه عليه فى أوقات متفاوته والذى يهمله اليوم غداً سيعمل به والصبر الطويل يجعل الإنسان يصل إلى هدفه ( بمعونة ربنا ) وهذا خلاصة القول .
أخيرأً أشكرك على تحملى وسعة صدرك وشكراً على مناقشاتك الجميلة ربنا يكون دايما معاكى ويملأ حياتك بالنعمة والفرح آمين

رد مع إقتباس