كُتب : [ 01-24-2008
- 12:05 AM
]
إرشاد آبائي في التوبة الصادقة
1- لا توبة بدون محبة حقيقية ، لأن توبة الخوف ناقصة بذل المحبة . ولا توبة بدون بذل ، لأن الخوف – حتى من العقاب – يلد توبة مريضة .
2- كل زمان – مهما كان – هو زمان توبة ـ ومَن يتوب كل ساعة تنمو محبته دائماً .
3- السقوط المتكرر في خطية معينة ، يؤكد عدم نمو المحبة ، لأن ضعف الإرادة تحركه الشهوات . والشهوات أو الشهوة الخاصة ، هي محبة خاصة للذات لم تدخل أعماق محبة يسوع المصلوب ، ولم يدخل الصليب إلى أعماقها .
4- مَن يقف بعد السقوط مباشرة – إذا كانت لدية محبة – يدوم وقوفه . أمَّا إذا الندم هو الذي يحركه ، فقد يسقط مرة ثانية وثالثة ، لأن الندم الحقيقي ليس الخوف من العقاب ، بل في خسارة شركتنا مع الثالوث .
5- التوبة التي يحركها الخوف ، يحركها الندم ( السيئ )، والندم لا يزرع المحبة ولا يرويها ، بل ماء الحياة – الذي يروي كل قلب تائب – هو الروح القدس المعزي .
6- لا تبحث عن أعذار لأي سقطة ، لأن هذا من علامات عدم التوبة ، ولكن أقبل عذر الآخرين – مهما كان – لأن هذا من علامات الاتضاع .
7- قل للرب يسوع :
أخطأت ضد تجسدك ، لأنني لا أكرم جسدي .
وأخطأت ضد صليبك ، لأني لا أريد أن أترك ما أُحب .
وأخطأت ضد قيامتك ، لأنني لا أُحب حياة المجد السماوي وأبحث عن الحياة الأرضية .
عندئذٍ سوف تسمع منه تعزية سماوية ، سيقول لك :
بسببك تجسدت ، ولأجلك ذُبحت . ولأن محبتي لك دائمة ـ قمت من الأموات لكي أفدي جسدك من الموت والفساد .
8- هل تريد طريقاً رسولياً للتوبة ؟
هذا هو الطريق الرسولي : صلّي يسوع .
ليكن الرب يسوع هو صلاتك / وهذه الصلاة تقودك إلى حياة الشركة . صلي تجسده ، وصلي معموديته ، وتجاربه في البرية ، وتعليمه ، وموته المحيي وقيامته ، وأنت تسلك الطريق الحقيقي .
الأب صفرونيوس
مقتطفات من رسالة الأب صفرونيوس لتلميذه ثيؤدوروس
عن كتاب مائة مقولة عن التوبة وعمل الروح القدس في القلب
صفحة 5 و 6 - الفقرات من (1) إلى (9)
مترجمة عن المخطوطة القبطية
|