رد: أسئلة تخص بعض تصرفات القديسين!!
كُتب : [ 04-04-2011
- 02:43 PM
]
سلام لشخصك الحلو والمحبوب في الرب ، أولاً موضوع انه بيتناول وبيروح الكنيسة لا يمنع قط أن ممكن أن يكون مستسلم لعمل عدو الخير ، ومكتوب أن من يتناول بدون استحقاق ، اي بدون توبة وغير مميز جسد الرب ودمه ولا يحيا بفعل قوته في حياته وسلم نفسه لعدو كل خير فهو يأكل ويشرب دينونة لنفسه لأنه يصير مجرماً في جسد الرب ويحتقر دمه ، وأيضاً كيف يسكن فيه الروح القدس بعد المعمودية وهو لازال يُخطء بكل عناد ولا نتعجب بأنه لازال فيه ، ولكنه يطفأه ومكتوب لا تطفأوا الروح ولا تحزنوا الروح ....
فموضوع أنه يستسلم لعدو كل خير فهو ينبع من حرية إرادته وطفيه للروح القدس في داخله ، ولكي يؤكد عدو الخير على هلاكة يجعله يرتاح بأعمال التقوى الزائفة مثل نسطور الذي كان بطرك ويتناول ويُقيم قداسات وهو بكل عند ينكر تجسد الكلمة مثل أريوس أيضاً !!!
وهناك جانب آخر ينبغي أن ننتبه إليه ، فممكن جداً الله يُعطي موهبة لإنسان كان في الأصل صالح ومحباً له ولكنه انحرف عن الطريق المستقيم ولم يحفظ سر التقوى ويحيا لله بصدق المحبة وبالاتضاع ، فتصير بعد ذلك الموهبة ذاتها محل إدانته شخصياًُ ، ولا تتعجب لأن الشيطان نفسه يظهر في شبه ملاك نور ، ولو الإنسان استسلم له يظهر أعمال الرياء وكأنها أعمال قداسة ويكسب بسهولة مديح الناس مثل الفريسيين الذين يقفون في الهيكل ويحيون بشكل التقوى بإطالة الصلوات وظهور تقشفهم وأعمال البرّ والتعليم ولكن الرب يسوع لأنه يعلم خفايا القلوب وبخهم بعنف وقال لهم ويلٌ لكم أيها الفريسيون ، ونفس ذات الويل يصير موجه لكل من يُجرم في حق الرب في كل جيل ويعيش بالرياء ويظن أن التقوى تجارة ، يتاجر بها لحساب مجد الذات ولمصلحته الخاصة !!!
فلا تتعجب يا محبوب الله الحلو لأن كثيرين لهم صورة التقوى ولكنهم ينكرون قوتها لا بالقول إنما بالفعل وينكرون بأعمالهم نذرهم الخاص للرب ويظلون يلبسون زي القديسين لأنهم زوان وسط الحنطة المقدسة ، ومن ثمارهم تعرفونهم وهذا هو قول الرب ، فأن كانت الثمار معطوبة إذن فالزرع غير جيد والنفس فاسدة والشيطان يجملها في عيون من ليس لهم إفراز ووعي بعمل الروح القدس في النفس ويأخذون النصيب الأوفر من المديح والقبول من الناس في حين أن القديسين الحقيقيين والذين يعيشون بسر التقوى الحقيقي غير مقبولين ومضطهدين وعلى الأخص من الذين لهم شكل التقوى ومظهرها الخدَّاع ، وقليلاً ما يمدحهم أحد وهم لا يهتموا فعلاً بمديح الناس أو ذمهم لأن ما يهمهم أن يتمجد الله ويتبارك اسمه العظيم القدوس المملوء مجداً ...
أقبل مني كل حب وتقدير ، النعمة معك كل حين
|