الموضوع: في وسط الحرب 2 ..
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية cool_007
cool_007
ارثوذكسي شغال
cool_007 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 11233
تاريخ التسجيل : Jan 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 95
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : cool_007 is on a distinguished road
Heartcross في وسط الحرب 2 ..

كُتب : [ 02-17-2011 - 06:42 AM ]


يروي هذه القصة أيضاً القمص لوقا سيداروس ..

جندي آخر كان محباً لاعذرا القديسة مريم و يتشفع بها في كل حين، كان قد عاش سنوات عمره الأولي في أحد مراكز الصعيد، و كانت جدته لأمه امرأه قديسة مشهوداً لها من الجميع و كان الرب يعمل معها آيات و عجائب. هذه ربته و سلمته حياة الإيمان و الاتكال علي الله، فشب علي ما استلمه، و فوق كل هذا، كان قد تعلق قلبه بحب الطهارة و حياة القداسة فكان كثير التوسل إلي الأم العذراء أن تحفظه في حياة القداسة التي بدونها لن يري أحد الرب. و بعد أن أنهي دراسته الثانوية التحق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية ... و بعدما تخرج فيها، قضي مدة التجنيد التي امتدت إلي أربعة سنوات بسبب ظروف الحرب. و في اثناء حرب 73 بعد الثغرة التي فيهل حوصر الجيش الثالث الميداني، و كان ضمن المجموعة التي يقيم معها ضابط برتية صغيرة كان متعصباً يبغض المسيحيين بغضة شديدة، فأوغر صدر المجموعة كلها ضد هذا الأخ فصار شبه منبوذ في وسط الجماعو ... ولكنه كان صبوراً محتملاً يتشفع بالعذراء القديسة أن تسنده، و يصلي كل حين إلي الله حاسباً عار المسيح أنه غني جزيل .

قام في منتصف إحدي الليالي من نومه فوجد الخيمة خالية من الناس و المخابئ حولها ليس فيها ساكن - أين المجموعة كلها ؟ نادي بصوت خفيف فلا مجيب .. علي صوته حتي صار يصرخ ... لا أحد ! لابد أنه جاءهم أمر بالإنسحاب من هذا الموقع و لكن إلي أين ؟ لا يدري في أي اتجاه لا يعلم. أخذ بعض الضروريات التي استطاع أن يراها في الظلام، حملها علي ظهره و مضي يجري لعله يلحقهم. لقد تعمدوا ألا يوقظوه من النوم، و سوف يُهاجم هذا الموقع بعد ساعات فتكون النهاية. جري في اتجاه لا يعرف إلي أين يوصله، فالصحراء في الليل فيها جميع الاتجاهات متساوية. سار طوال الليل و جزءاً كبيراً من النهار و أخيراً عثر علي مجموعة أخري و قد أعياه التعب، سلم نفسه لقائد الوحدة. فسأله:" من أين أنت؟ و كيف أتيت إلي هنا؟" فلما عرفه بما جري له، قال له القائد:" إن نجاتك هذه معجزة، لقد أدرك العدو مجموعتك في انسحابها و قد أبيدت عن آخرها." فقال في نفسه قول يوسف العفيف لاخوته:" أنتم قصدتم بي شراً و الرب قصد بي خيراً."




رد مع إقتباس
Sponsored Links