سلام من رب المجد الذي أعطانا سر الشركة المقدسة
أحبائي في الرب ، للأسف الشديد كثيرين يدخلون بيت الرب بلا مخافة ، أي بلا تقوى ، لا يوقرون الله ولا يحترمه حضوره ، فرأيت أن أنبه وأكتب بعضاً من قوانين الآباء التي تتحدث عن كيفية دخولنا لبيت الرب بتقوى وبكل تقدر واحترام لمن فدانا وخلصنا وأعطانا باسمه حياة ، لأن المذبح قائم عليه عمانوئيل الذي لا نشعر وجوده ولا نتقيه لذلك لا نهاب بيته ، لأن ببيت الرب يليق القداسة ...
وهذه بعض مقتطفات من كتابات العلامة كليمندس الإسكندري ، أرجو أن لا تحفظوها في العقل ، بل أن تحفظوها في القلب وأن تسلكوا بها لتستفيدوا من الليتورجية وتتقدموا لتأخذوا جسد الرب ودمه فتحيوا ولا يكون لكم دينونة ، فأصغوا بقلوبكم للآتي :
1 – [ النساء والرجال عليهم أن يذهبوا إلى الكنيسة بهدوء ونظام وسكون ، وفيهم محبة صادقة . أطهاراً بالجسد ، وأطهاراً بالقلب . لكي يكونوا لائقين للصلاة أمام الله .
وعلى النساء بوجه خصوصي ، أن يلتفتن إلى ذلك بالأكثر . ولتكن المرأة كلها مُغطاة ، لأن ملابسها أمرٌ خطير ، ويحميها من نظرات الناس . والتي تضع التواضع أمامها لا تسقط أبداً ... وهكذا كل من كرس نفسه للمسيح ، عليه أن يسلك خارج الكنيسة بنفس السلوك الذي كان عليه داخلها ] (المربي 3: 12)
2 – [ إن أشعياء النبي تطهر لسانه بجمرة النار ، حتى يستطيع أن ينطق بالرؤيا . وكذلك نحن ، يلزم أن نتطهر لا من جهة اللسان فقط ، بل والآذان أيضاً ، إذا أردنا أن نكون شركاء في معرفة الحق ] (المتفرقات 1: 14)
3 – [ يوجد آخرون لا عمل لهم إلاَّ أن يجعلوا الكنيسة يتردد في أصدائها صوت القبلة ، وهم ليس فيهم المحبة ذاتها . لذلك صار استخدام القُبلة شيئاً مُخجلاً ( في الكنيسة ) مع أنها ينبغي أن تُفهم على مستوى سري . فالرسول يدعو القبلة "مقدسة" ] (المربي 3: 12)
4 – [ المذبح الذي معنا هنا على الأرض ، يتكون من جماعة الذين يتكرسون للصلوات ، ويعطون أصواتهم بانسجام (بلا تشويش بل بترتيب ونظام) كما من فمٍ واحد ] (المتفرقات 7: 6)
كونوا معافين في الرب ، وفي روح الوداعة