رد: أدم وحواء
كُتب : [ 11-21-2010
- 09:33 PM
]
+
إن لم ترجعوا و تصيروا مثل الأطفال فلن تدخلوا ملكوت السموات
إسمحوا لى :
الحبيب دييجو ، إجابة سؤالك هى فى سؤالك ذاته
دعنا نتخيل أنه لم يكن هناك سقوط فى الخطية فى الفردوس و نتخيل أنه بطريقة ما لانعرفها نحن بالطبع تحققت إرادة ربنا لآدم و حواء بأن يتكاثرا و أن يملأا الأرض و أنك أنت و أنا و الآخرين جميعا كنّا من ذريتهم و لكن بدون حدوث السقوط ..
فهل تعتقد أنك وقتها كنت ستسأل هذا السؤال من الأساس ؟ لا أعتقد .. لماذا لا ؟ لأن الذى يسأل هذا هنا هو الإنسان الذى نشأ كنتيجة للسقوط الأول ، و ليس الإنسان البسيط الذى كان فى مخطط الخالق أن يتكاثر و أن يملأ الأرض .. بل الإنسان الذى إنفتحت عيناه و عرف أنه عريان و أن بإمكانه أن يأخذ و أن يعرف إمرأته ..
أضرب لك مثل لتوضيح ما أقصد مع الفارق طبعا : إذا سألت إنسانا مثقفا غنيا ناجحا شريفا متدينا مترفها عن مثلا نوعية المشاكل التى قد تواجه لصا أثناء هروبه بعد سرقة بنكا كبيرا ؟ فماذا تتوقع أن تكون إجابته ؟ ربما لا أعرف .. أو ربما قد يقول جملة أو جملتين فى منتهى السذاجة ، و لكن ماذا تتوقع أن تكون إجابة لص بنوك قديم و محترف على نفس السؤال ؟ قد تملأ إجابته كتبا بكاملها ..
و ماذا لو سألت هذا السؤال لإبن هذا الغنى المترهف فى سن الحضانة ؟ فسيرد عليك بسؤال آخر : ماذا تقصد بكلمة بنك ؟ أو بكلمة لص ؟
أخى ، لا تدع الحية التى شوشت ذهن أبوينا الأولين لأن تفعل المثل معك الآن ، بل ليكن ردّك لها هو : أمرنا الله ألّا نأكل من هذه الشجرة فلن نأكل . و كفى . ( فروستوب ، نو كويستشنز آسكد !! ) .؟ لماذا لم تسألى عمّا إذا كانت حواء تقشر لآدم الموز قبل أن تقدمه له ليأكل ؟ أو العكس ؟
آسف للإطالة و لكن لى سؤال مهم بدورى فى هذا الخصوص : هل تظن أن الله الذى جلس طويلا فى الهيكل ينتظر و ينتظر حتى دخلت أخيرا الأرملة الفقيرة المعدمة صاحبة الفلسين اللذين كانا يمثلان كل ما تملك وقتها و إقتربت فى حياء و خجل من صندوق التقدمة لتلقيهما بسرعة متخفية و تمضى قبلما يراها و يستخف بها الأغنياء المصوتين أمامهم بالأبواق أصحاب الفضة المسروقة ؟ هل تظن أن قلبه أخذ يخفق أكثر و أكثر بالحب نحوها مع كل خطوة أخذتها ؟ و هل تظن أن قلبه أخذ يخفق بنفس هذا الشعور قبل السقوط فى كل مرة إحتضنا أبوانا العاريان بعضهما أثناء نومهما متجاورين بدون أية إثارة أو شهوة تماما كما تضع رضيعين الآن بجوار بعضهما ذكرا و أنثى عاريين بفراش واحد طول اليوم ؟
أظن أنه كان منظرا يخلب العقل و القلب خصوصا فى عينى ذاك الذى يعرف المستقبل و الحال الذى سيؤول إليه بنى آدم تجاه الجنس و العثرة و الفونوجرافى و الشهوة ..
أخطيت حاللونى و صلوا عنّى ..
|