نصيبى هو الرب,
قالت نفسى,
من أجل ذلك أرجوه.
{ مرأ 3: 24}
سفر المراثى كتبه ارميا,
المدعو النبى الباكى.
فقد سيق مواطنو يهوذا الى السبى(1: 3).
وعم الخراب أرجاء المدينة المقدسة(2: 8, 9).
وعانى الأهل الوحشة والحرمان(2: 11, 12).
وصارت معاناة الأهوال لا تصدق(2: 20).
وسالت دموع النبى بلا انقطاع(3: 48).
ورغم ذلك كله,أكد ارميا مراحم الرب
واحساناته وأمانته.فمن أعماق كيانه,
قالت نفسه:
نصيبى هو الرب ..من أجل ذلك أرجوه!!
يالها من كلمات واقعية ناضحة بالدموع!
ففى الواقع أن البكاء والرثاء لا يعكسان
بالضرورة ايمانآ ضعيفآ أو قلة اتكال
على الله.
قد يظن البعض أنه ينبغى للمؤمن
بالمسيح أن يشعر بالفرح ولو كان
قلبه ينفطر حزنآ,أو ينبغى على الأقل
أن يحاول الطهور بذلك المظهر..
غير أن اختبار ارميا يناقض ظنآ
كهذا.فالدموع جزء طبيعى فى حياة
المسيحى.ولكن شكرآ لله لأن مخلصنا
المبارك سوف يمسح ذات يوم كل
دموعــنا( رؤ 21: 4).
فلا تدع الدموع تحجب عن أنظارنا
وجه الهنا الكريم وصلاحه ومراحمه!!