+ طوبى لمن يشخص إليك دوماً يا الله فردوس نفسي يا من تهب لي الحياة التي تلهب قلبي شوقاً إليك
+ طوبى لمن هو شاخص إليك على الدوام في داخله إذ أن قلبه يستنير بنور وجهك، فأنت شبع النفس حينما تنظر إليك يا بهجة العمر الأبدي
+ طوبى لمن يطلبك في داخله إذ أن قلبه يشتعل بنار مجد لاهوتك وجسده يتقد مع عظامه محبة فيبيع ويترك – من قلبه – كل ما يعوق حضورك في داخله، حاسباً كل الأشياء خسارة ونفاية من أجل فضل معرفتك أيها النور والحق والحياة الأبدية
+ طوبى لمن يحمل ذكرك الدائم في قلبه وفكره كل حين، إذ أن نفسه تسكر من حلاوة حضرتك، يخلط نومه بالتفكير بك لأنك صرت حياة النفس ونورها الساطع الذي لا يغرب إلى الأبد
+ كل من يقترب منك يا ينبوع الماء الحي ويشرب، ينسى معاشرة العالم بالحديث معك، لأنك صرت له مأكل ومشرب حي يُشبع ويروي نفسه، فلا يجوع أو يعطش لهذا العالم الميت
+ أنت شمس الإنسان ونهاره، فرحه الحقيقي وابتهاجه، كسوته وبرك يغطي عُريه، فأنت مقر سكناه وبك يدخل إلى الآب في الروح القدس، + نفسي إليك عطشى ليلاً ونهاراً، هيكل جسدي صار إناء خاص بك، وهبتني بسر عظيم أن أصعد إليك بالحديث معك كل حين، وجعلتني أرى وجهك بروحك الساكن في، فتطبع صورتك في داخلي وامتلئ محبة منك وأتغير إليك أيها الساكن في نور ومجد لا يُدرك في كماله العظيم الفائق كل إمكانيات البشر
+ لك المجد أيها الطبيب العظيم الحق الذي يداوي جراح النفس الداخلية ويشفي كل مرض القلب والنفس والجسد أيضاً .
+ هيأت من فم الأطفال والرُضَّع سُبحاً فاقبل تسبيحي لشخصك العظيم المتعجب منه بالمجد .
مجداً للثالوث القدوس
الآب والابن والروح القدس
الإله الواحد آمين