عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 8 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: توبيخ من القديس إيسيذوروس بسبب الشغف ببناء أفخر الكنائس

كُتب : [ 09-16-2009 - 08:02 PM ]


صدقيني مش ماسك جانب واحد ، وانا لا أتكلم عن المناطق الغنية بل الفقيرة جداً ، مع انه الله لا يُعرف إلا من خلال البساطة لأنه وُلِدَ في بيت لحم اليهودية وسط حيوانات وفي مكان بسيط لا يمكن أحد منا يعيش فيه أو يقبل حتى أن يحيا فيه ربع نهار واحد ؛ بس عموماً المشكلة الحقيقية هي فقدان البساطة في المسيح وتحليل الكثيرين المغاير للكتاب المقدس حتى أصبح أن التركيز على المظاهر بقى هو الأساسي مش الفرعي ، مع أن أيام ملوك وأباطرة دخلوا كنائس بسيطة للغاية وتحركت أحشائهم بالحب وأخلصوا لله وتركوا البزخ وأعطوا من أموالهم لفقراء وبعضهم صار راهباً بائعاً كل شيء متخلياً عن ملكه ، وايام الرسل الكل باع كل شيء وطرحه عند أقدام الرسل القديسين الذين بدورهم أعطوا كل واحد حسب ما له من احتياج ، حتى القديس يوحنا ذهبي الفهم حينما بنوا له كاتدرائية كبيرة بأعمدة رخامية فخمة ، أمر بهدم الكاتدرائية وباع كل ما فيها وأعطى الفقراء بمسرة ...

ومرة كان هناك راهب فقير ذهب لروما ليبحث في بعض المخطوطات ، فأخذه راهب من هناك وفرجه على الكنائس المطلية بالذهب والفضة والكاتدرايات الفخمة للغاية وقال له ذهب الزمان الذي يقول فيه القديس بطرس الرسول : ليس لي ذهب أو فضة ، فرد عليه هذا الراهب القديس الفقير ، وقال : أيضاً ذهب الزمان الذي يقول فيه باسم يسوع قم وأمشي !!!

فهل لنا بزمان أن نقول فيه للأعرج والكسيح في طريق الفضيلة قم باسم يسوع وأمشي واطفر فرحاً بحياة القداسة والعفة والطهارة ، وهل ياتي الزمان الذي نقول للأعمى بالخطية فلتنفتح عينيك باسم يسوع حتى يرى طريق الملكوت ويسير في الطريق الإلهي !!! وهل يأتي الزمان الذي فيه نقول للمريض بالخطية قم يسوع شفاك ، فيقوم على الفور ويعطي حياته كلها لربنا يسوع بكل مسرة وفرح سماوي !!!

ليت الكل يستفيق ويستيقظ لأن الرب سيأتي كاللص في الليل وسيعطي كل واحد حسب أعمله التي عملها وبالوزنة التي أعطاها له الله ، فأن خشى الناس وحاول أن يظهر ما على الأرض من مقتنيات سيخسر حتماً البساطة التي في المسيح ويهمل البيت الحقيقي الذي لله والذي لم يُصنع بيد بل بقوة الله وحبه العظيم ( أي النفوس ) ...

متى يا تُرى نُظهر جمال ربنا يسوع وحبه العظيم وروح الشركة والمشاركة بحفظ وحدانية الروح والبذل والعطاء للنفس الأخير ، ومن أين لنا بالقديس الحلو الأنبا أبرام أسقف الفيوم والجيزة الذي أعطى كل المقتنيات بالفرح والحب بكل مسرة للفقراء لشعوره بهم كإخوة أحباء يسوع بالصدق والحق !!!

أقبلي مني كل تقدير يا محبوبة ربنا يسوع والقديسين ...

رد مع إقتباس