لا اكتب سوى التاملات الروحية لكن
اتذوق الشعر متى كان صادقا
هذا الشعر لشاعر اسمة :كليمووووووووووو
ايتها المجنونة...
سأردك الى دفاتري...
انت اروع هناك...
يوم دونتك كانت السماء بدون لونها الازرق...
وخيالي يعانق تعرجات الشارع...
أذكر منديلك الاسود...
كيف صورت حدودك...
هناك اميرتي تسير تحت المطر...
كنت حين احن اليك...
أرجع الى كتابي.. آمد الحياة بروحك من جديد...
كم مرة احييتك وكم مرة قتلتك !
لا أذكر ولا استطيع ان أذكر ...
لأن غفوتك كانت جميلة ...
وكنت احسد غفوتك الهادئة...
يومها كانت الحياة ترفرف في داخلي...
اطارد مثيلاتك ومن يشبهك...
انتقم من محياك...
وانتظر افكاري عل محياك يتبدل....
ها انا قد مللت فعل الاكذوبة ....
مليت اقنعتي الملونة ...
لانني علمت ان الطيور وحدها...
تعرف معنى الحرية...
والشمس تنفرد بمعرفة البحر.
لكنني تركت هويتي وهربت من طفولتي ...
واسقطت كل المعابر امامي...
وتبدلت كل الوجوه وانتهت القضية...
دونتك لأعلن انضمامي اليك...
لأقرأ في دفاترك كل مساء...
صلاة الهية....
تركت عمري هناك...
حين اغلقت الدفاتر ...
مع زهوري وعبيرك الذي اخترت...
اغلقت الدفاتر على فصول مزاجك المجنون...
وكانت زهوري قد حل بهاا اليباس...
وكانت عيناك رائعة لا تؤمن بالنهايات...
ها هي السماء تغريك وتدعوك للخروج....
يومها حررتك من كتبي...
وسرت معك الى طرقات...
صورتها لي معالم طفولية. ..
كم كنت ساحرة!...
انت هنا اروع مما تصورت...
انت هنا مملؤة حياة وممتلئة جنونا...
مدي يديك للسماء ...
فالبحر لك عانقيه ...
لك الجبال والسهول...
رنمي مع الشمس الكونية...
وارقصي مع ضؤ القمر ...
اصرخي مع نشوتك ايام الصمت.
وحين يتأكلك الشوق...
وحين يغلفك الفراغ ...
حين تشعرين بالملل ...
وتكتشفين بدعة الاضواء...
حين تفتشين عني في كل مكان...
حين تشتاقين الى صوتي ....
حينها ايتها المجنونة..
عودي الى الدفاتر...
سأتي اليك لأقول.. نوما هنيئا ...
لكنني. رغم معرفتي بوجودي هناك...
ستبقى غفوتك العميقة... تستفزني...