عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
nariman
ارثوذكسي مكافح
nariman غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 57655
تاريخ التسجيل : Apr 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 126
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : nariman is on a distinguished road
افتراضي وسأخلّد من خلالك

كُتب : [ 06-30-2009 - 10:36 AM ]


وسأخلّد من خلالك..

ما أروعك..
وما أروع الغوص في بحارك يا حبيبي..
بحور فكرك.. بحور حبك.. التي تحملني
أمواجها إلى ما بعد اللّذة.. حيث داخل طياتها
يكون سكناي.. وحيث الخلود الذي تصبو إليه
نفسينا..
ما أروعك وأنت تنثر محلّقا في سماء غير
سماء البشر.. شتائلا من روائع عطاءاتك مما
خفي منها وجهر..
وما أروعك.. حين تشرئبّ الأعناق للتطلّع إلى
فوق.. فوق حيث أنت.. وحيث روعة ما تنثره..
ما أروعك والعالم دونك يبدو صغيرا.. صغيرا..
وأنا وحدي من تبقى كبيرة..
لأني وحدي ووحدي فقط من تملكك..
لن يروعني بعد اليوم شيء..
فالعالم بأسره ماعدت أخشاه..
ومتى كان الكبير يخشى الصغير؟
ولن يكون بالمقدور اغتصابك مني..أو اغتصابي
منك..
وهل تغتصب من الأمواج طيّاتها؟..
فيا حبيبي..
من ولد كبيرا.. يبقى كبيرا..
وأنت قد ولدت كبيرا..
كبيرا في كل شيء.. فكرا وروحا..
وسيستجديك العالم يوما..
وسأكون أنا معك..
وسنبذل بدل العطاء عطاءين..
وسأكون دائما ملهمتك..
وستكون أبدا سرّ وجودي..
وسنحلّق معا ونخترق الأفاق..
دون قيود أو شروط..
سنحلّق معا فكرا وروحا..
تحليقا لا يعترف بمدى أو حدود..
وسنزرع الحب في القلوب..
ونغرس المحبة في النفوس..
ونرشق بكلماتنا.. الأعنقة المشرئبة..
لتستوعب حانية.. مدى عطاءاتنا..
تلك الأدمغة التي تحتويها الرؤوس..
وستبقى أنت فوق.. وسأبقى أنا في
داخلك..
ومن جديد سأحقق ذاتي..
ومن خلالك.. سأكون انا..
وسأكون الشاطيء الأمان لمرساتك..
كما بوصفك بلورتني..
لأني.. سأكون نوى.. من أعمق جذور
نواتك..
في ذاتك..
يا حبيبي..
ونفسي التواقة للخلود..
لم يعد يرهبها الموت..
الموت الذي.. سيحملني يوما على
أكتافه..
كيف أخشاه.. وأنا الكلمة التي تحيا
في وجدانك ..
الوجدان الذي .. ستحيا أنت من خلاله
وتخلّد..
و.. عندما يحين موعد التحليق.. يكون
العالم قد شبع خبزا..
وسيستجديك لتزخره بعطاءاتك السماوية
ياملاكي..
فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان..
فالإنسان وجود.. ووجوده كلمة..
والكلمة فكر.. والفكر وحده يعني
الخلود..
ولن يفرّق بينك وبيني بشر..
ولن يحول دون لقاء فكرينا أحد..
أنت وأنا .. لقاء روحين ..
لقاء فكرين ..


وسنحيا بهما حياة الأزل..
أنت وأنا.. نتعبد في محراب لا يستطيع
الوصول إليه مخلوق أو بشر..
أنه قدرنا.. وانها مشيئة الله..
فدعهم يتلاعبون ماشاءوا في مجرى
أقدارنا..
وليغيّروه ان استطاعوا..
دعهم يتحدّون ببشريتهم مشيئة الله التي
صنعت منها أقدارنا..



رد مع إقتباس
Sponsored Links