عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Sm96 هل الروح القدس يفارقنا حينما نُخطئ (5 - الروح القدس معمودتنا ولا يفارقنا بعد الموت)

كُتب : [ 06-03-2009 - 10:18 AM ]


تابع إجابة السؤال
هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه في التوبة ؟
5 – الروح القدس معموديتنا ، ولا يفارقنا حتى بعد الموت
بقلم القديس مار فيلوكسينوس
تحت عنوان لا تطفئوا الروح



... إذا لم يكن الروح القدس فينا فحينئذٍ تبطل معموديتنا أيضاً ، وبالتالي كيف نقترب من الأفخارستيا إذا كنا قد فقدنا المعمودية ويصبح من الواضح أنه إذا كان الروح القدس يفارقنا عندما نُخطئ فإننا نفقد معموديتنا أيضاً . لأن معموديتنا هي – في الحقيقة – الروح القدس ، كما قال ربنا لتلاميذه " يوحنا عمد بالماء أما أنتم فستعمدون بالروح القدس . ليس بعد هذه الأيام بكثير " ( أع 1 : 5 ، 11 ، 16 ) . وكان يقصد الروح القدس الذي نزل على التلاميذ في العلية في شكل السنة نارية .


وهكذا الأمر بالنسبة لنا وبالنسبة لمعموديتنا ، فلا رطوبة الماء الذي فيه صار عمادنا ، ولا آثار دهن الزيت الذي مُسحنا به ، تبقى بعد موتنا ، ولكن الروح القدس الذي سكن في نفوسنا وأجسادنا عن طريق الماء والزيت ، هو وحده يظل فينا في هذه الحياة بل وبعد موتنا أيضاً ، لأنه هو معموديتنا الحقيقية . ولذلك نظل دائماً معمدين لأن الروح القدس فينا على الدوام .

قد يُقال : إن الروح القدس يفارقنا بسبب بعض الخطايا ، وعندما نتوب عنها يعود إلينا ؟

ما هذا الكلام ؟ . فإنه إذا فراقنا الروح ، فمن الذي يعمل فينا لكي نتوب عن خطايانا ؟ .
فإن التوبة لا تحدث بدون الروح القدس ، وبكل ما تفعله قوة الروح القدس في الصوم والسهر والصلاة والصداقة وتوبيخ القلب والدموع التائبة والتنهد . كل هذه نتيجة عمل الروح القدس تماماً كما قال بولس " إننا لا نعرف كيف يجب أن نُصلي ، ولكن روح الله هو الذي يصلي فينا بأنات لا يُنطق بها ، والذي يفحص القلوب يعرف ما هو اهتمام الروح ، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين " ( رو8 : 26 و 27 ) . وهكذا ترون أن كل ما يدفعنا إلى التوبة هو نتيجة فاعلية الروح القدس .

كما أن الصلاة الطاهرة أيضاً ، وهي ذروة كل هذه البركات تحدث فينا بفاعلية الروح القدس . وهو أيضاً الذي يحركنا للندم في داخل قلوبنا عندما نتذكر خطايانا .

فإذا كان الروح القدس يفارقنا في الساعة التي نُخطئ فيها ، فمن الذي يولد هذه المشاعر فينا ؟
ربما ستقول إرادتي ؟ ولكن من الذي يحرك إرادتنا نحو الصلاح ؟ ومن الذي يساعدها لفعل هذا الصلاح ؟ أليس هو الروح القدس ؟


ألم تسمع ما يقوله بولس : الله هو الذي يحرك فيكم الإرادة وأيضاً تنفيذ ما تريدونه ( في 2: 13 ) . وهكذا ترون أنه هو الذي يُحرك إرادتنا للصلاح ، وهو الذي يُتمم تنفيذ كل ما نُريد أيضاً .

وربما تعترض قائلاً : أنه في هذه الحالة لا توجد إرادة حرة ، ولكني أقول أنه بكل تأكيد توجد إرادة حرة ، لأننا نحن على صورة الله بوجود الإرادة الحرة فينا . والروح لا يعمل بالإجبار . فلست أقول أن الروح القدس يرغم الإرادة على أن تفعل الصلاح ، بل إنه يحضها ( يحثها ) ويستملها فقط .

للعودة للجزء السابق أضغط
هنــــــــــــــــــــا



رد مع إقتباس
Sponsored Links