عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
zaza2006
بنت تماف ايرينى
رقم العضوية : 24995
تاريخ التسجيل : Apr 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,861
عدد النقاط : 38

zaza2006 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصة مسلسة ( حكاية شيطان صغير عنيد )

كُتب : [ 05-07-2009 - 08:06 PM ]


الجزء الثانى

======







بعد الغداء نزل زكي مع ابوه عشان يشتروا العجله و طول الطريق كان زكي-- علي غير المتوقع-- ساكت و مش بيتكلم و شارد في عالم تاني لدرجة ان ابوه ابتدى يحس ان فيه شئ غريب و خطير بيحصل لزكي ابنه وان من الساعه دى حايكون جوه بيته مخلوق تاني غير زكي ابنه اللي خلفه --مخلوق متوحش اناني مملوء بالشر من كل نوع و في منتهي الخطوره علي نفسه و علي الناس اللي حواليه و من شدة استغراب الاب من صمت ابنه و شروده الغريب و المخيف داس علي الفرامل ووقف العربيه اللي كان سايقها و بص لابنه زكي باشفاق ممزوج بالدهشه و الخوف في نفس الوقت و ساله : مالك يا زكي ؟؟ساكت ليه كده يا حبيبي ؟؟ ولما التفت الولد ناحية ابوه وعنيهم اتقابلت كانت عينين زكي بتلمع لمعان مخيف لدرجة ان الاب حس بشعره بيقف وحس بقشعريره في جسمه كانه شاف عفريت و الاحساس ده زاد اكتر لما زكي نطق باول كلمات الكدب اللي بقي استاذ الاساتذه فيه فيما بعد " مافيش حاجه يابابا --انا بس كنت بافكر انت ممكن تكون بتحبني قد ايه و يا ترى بتحبني قد ماباحبك والا لا؟؟؟؟ و احس الاب بدوار ---هل معقول ان اللي بيكلمه الكلام ده دلوقتي طفل عمره 5 سنوات -- لكن يرجع الاب و يردعلي نفسه و يانبها "ماهو ده زكي ابني قمة الزكاء و النباهه واللي مافيش منه اتنين في مصر و يمكن في العالم كله كمان" و يرد الاب علي ابنه "طبعا انا باحب زكي قد الدنيا دى كلها " و علي الفور يلتقط الصياد الماهر-- الذى لم تدربه يد سوى يد الشيطان-- الخيط قبل ان تضيع الفرصه " يعني يابابا حاتشترى لي العجله بكام --ب 800 و الا ب 1000 ---لما نشوف انت بتحب زكي قد ايه " و ترتفع حواجب ابوه من الدهشه و يجف ريقه و هو لا يصدق عينيه و لا اذنيه --مين اللي بيتكلم ده ؟؟؟ زكي ابني اللي عمره 5 سنين ؟؟ مش ممكن-- اللي بيتكلم دلوقتي ممثل بارع متبلد الاحساس و المشاعر بل و يمكن عامل زى التاجر الشاطر اللي بيشوف بضاعته ممكن الناس تشتريها بكام وواضح جدا ان البضاعه اللي هو بيعرضها مش اصليه--- مضروبه و فيها غش كتير لكنه علي الرغم من كده وقح و عاوز ياخد فيها اعلي سعر ممكن --- و تلمح عيني الشيطان الصغير الحيره و الاستغراب في عيني ابيه و في الحال يفهم انه تقل العيار شويه-- دخل دخله غلط -- و بدل ما يكحلها عماها و دلوقتي ابوه حايبتدى يشك في مشاعر ابنه الحقيقيه من ناحيته و علي الفور يحاول تدارك الامر و يحضن ابوه عشان ما يديلوش فرصه يفكر و لا يشوف النظره المخيفه اللي كانت في عنيه في اللحظه دى و فورا يتقمص شخصية الطفل الحبوب المدلل التافه حتي لا يعطي لذهن ابوه الفرصه للشرود ناحية الحقيقه المرعبه و المخيفه و المره في نفس الوقت





يبتلع الاب ريقه بصعوبه و يداخله احساس عميق بالحزن و بانه فقد زكي ابنه الي الابد لكنه كان بيحاول يغالط نفسه و يكدب قلبه و احساسه الصادق كاب و اخيرا يقرر الاب ان يكون حريصا و اذكي من زكي ابنه - ليس لانه سوف يحارب ابنه لكنه كان بيستعد للحرب مع الشيطان اللي تسلل الي بل و استقر فعلا في قلب ابنه الصغير و الوحيد زكي و ده لان الاب كان لسه عنده امل في استرداد قلب ابنه زكي من الشيطان اللي استولي عليه - و الاب في تفكيره واحساسه كان علي حق - كل الحق - لان التصنع و التظاهر بالمحبه مش من صفات الاطفال في عمر زكي و المفروض ان تصرفات الولد و ردود افعاله تكون عفويه مهما كان ذكى لكن وصول تصرفات زكي و ذكاؤه للمرحله دى في وقت مبكر من عمره يعتبر انذار بالخطر و يستدعي انه يحط عينه علي زكي و يراقب كل تصرفاته -- بدون ما الولد يشعر لانه ذكي جدا - و بعد التفكير يقرر الاب ان يبتلع الطعم - عن طواعيه - و ياكل الاونطه من ايد ابنه زكي عشان ما يخليهوش يحس بحاجه غريبه و لا بانه من اللحظه دى محطوط تحت المنظار و كل تصرفاته مراقبه و كل كلمه بيقولها بتتسجل في ذاكرة الاب للتفحيص و التمحيص و التدقيق فيمابعد --

ويضحك الاب بيما ابنه يتدلل عليه بطريقه مصطنعه للغايه و يتظاهر بان زكي عرف يضحك عليه و يلحق تفكيره قبل ما يروح لبعيد ....

و يحزن الاب ان يحس بابنه زكي بيتنهد تنهيدة ارتياح ..... و يحزنه اكتر و اكتر ان احساسه طلع مظبوط و ان ابنه زكي دلوقت في خطر و لازم الاب يحارب حرب شديده و مضنيه لاسترداد نفس و قلب ابنه من الشيطان اللئيم العنيد اللي سكن جواه







يدخل الاب و معه زكي لمعرض الدراجات و تتم عملية الشراء بسرعه و بدون تفكير من الاب--- لان ذهنه كان شارد في محاوله لاسترجاع و تذكر كلام زكي و ردود افعاله و تصرفاته في مواقف سابقه لان الاب كان بيحاول يعرف الشيطان ده سكن في قلب ابنه من قد ايه و يا ترى هو شيطان واحد و اللا فيه غيره كتير و اذا كان كده مين هم و كام واحد و ياترى الحرب حاتكون مع مين الاول و ياترى فيه امل و اللا لا-- و طبعا بناءا علي اختيار زكي و مغالاته في اختيار العجله الغاليه ليس لانه عاوز العجله الغاليه بس لكن لانه كان بيحاول يعرف ابوه ممكن يقدر يدفع قد ايه و ايه الحد الاقصي لجيب ابوه و مقدراته الماديه و الي اى مدى امه كانت بتضحك عليه لما كانت تقولله " بابا يقدر يشتريلك عجله بمبلغ كذا لكن ما يقدرش يشتريلك بكذا لان لازم يكون فيه فلوس للبيت بعد ما يشتريلك العجله----- و ماله هو و مال فلوس البيت و هو ليه يحرم نفسه عشان هم ما يتعبوش و يعيشوا في ضيقه ماديه -- ضرورى الراجل ده (ابوه يعني) معاه و مخبي و حتي لو كان فعلا مش معاه فلوس ايه يعني لما يستلف و يتعب شويه عشان زكي -اللي مافيش منه اتنين في العالم- يعيش و يتمتع ؟؟؟ هم مش خلفوني -- يبقي لازم يستحملوا --مش كفايه اني سمحتلهم يكونوا اب و ام لزكى اذكي الاذكياء---و تتم عملية الشراء و يبقي زكي صامتا طول طريق العوده كمان---من غير كلمة شكر لبابا -- و ليه حايشكر بابا عشان اشترىله حتة عجله --ده واجب عليه و كتر الف خير زكي انه رضي بالعجله اللي تمنها 900 جنيه و ماتمسكش بالعجله اللي تمنها 1300 جنيه



من غير ما يحس زكي ....



كانت الشياطين بتكتر جواه



اول واحد كان اسمه "النرجسيه " و لما كبر شويه بقي اسمه" الغرور" و بعدين عزم علي واحد صاحبه اسمه "نكران الجميل الشهير بالجحود " و مراته مدام " انانيه" عشان يشربوا الشاى في بيت "الغرور" في قلب زكي و لما عجبهم الحال و لقوا المكان مكيف ---و فيه كل الامكانيات و متطلبات البيت العصرى الحديث - اتصلوا باصحابهم... " نفاق" و "رياء" و " تصنع" و بابوهم " كدب" و امهم "قسوه" ودول لما عرفوا الاخبار جم جرى..

و قرروا كلهم الاقامه في بيت صاحبهم "الغرور" ..في قلب زكي...

الي اجل غير مسمي



و نكمل الحكايه بكره


رد مع إقتباس