الموضوع: مال الظلم !!
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ايفا
ايفا
مشرفة قسم قداسة البابا شنودة
ايفا غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 2187
تاريخ التسجيل : Sep 2007
مكان الإقامة : Cairo
عدد المشاركات : 757
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : ايفا is on a distinguished road
مال الظلم !!

كُتب : [ 10-17-2007 - 10:06 PM ]


الظلم img1065it5.jpg
لقداسة البابا شنودة
ما معنى قول السيد المسيح "اصنعوا لكم أصدقاء من مال ظلم" (لو16: 9)؟
هل المال الذي نقتنيه من الظلم، أو من الخطية عموماً، يمكن أن يقبله الله، أو نصنع به خيراً، أو نكسب به أصدقاء؟


ليس المقصود بمال الظلم هنا، المال الحرام الذي يقتنيه الإنسان من الظلم أو من أيه خطية أخرى. فهذا لا يقبله الله.
إن الله لا يقبل مثل هذا المال، ولا تقبله الكنيسة أيضاً. وقد قيل في المزمور "زيت الخاطئ لا يدهن رأسي" (مز41: 5).
وورد في سفر التثنية "لا تُدخل أجرة زانية إلى بيت الرب إلهك"(تث23: 18).
فالله لا يقبل عمل الخير، الذي يأتي عن طريق الشر .
العطايا التي تُقدم إلى الكنيسة، تأخذ بركة، وتُذكر في "أولوجية الثمار" أو في "أوشية القرابين" أمام الله. لذلك فإن هناك عطايا مرفوضة، لا تقبلها الكنيسة، ولا تُدخلها إلى بيت الله، إذا عرفت أنها أتت من مصدر خاطئ.
وقد شرحت قوانين الكنيسة هذا الموضوع.
إذن ما هو مال الظلم الذي نصنع من أصدقاء؟
مال الظلم ليس المال الذي تقتنيه من الظلم. إنما هو المال الذي تقع في خطية الظلم، إن استبقيته معك ..
فما معنى هذا؟ ومتى يُسمى المال "مال ظلم"؟ لنضرب مثلاً:
لقد أعطاك الله مالاً، وأعطاك معه وصية أن تدفع العشور. فالعشور ليست ملكك. إنها ملك للرب. ملك للكنيسة وللفقراء. فإذا لم تدفعها تكون قد ظلمت مستحقيها، وسلبتهم إياها باستبقائها معك.
هذه العشور التي لم تدفعها لأصحابها، هي مال ظلم تحتفظ به. وكذلك المال الخاص بالبكور والنذور وكل التقدمات المحتجزة لديك. ويقول الرب في سفر ملاخي النبي:
"أيسلب الإنسان الله؟ فإنكم سلبتموني. فقفلتم بمَ سلبناك؟ في العشور والتقدمة"(ملا3: 8).
إن استبقيت العشور والنذور والبكور معك، تكون قد ظلمت الفقير واليتيم والأرملة أصحابها. وهم يصرخون إلى الرب من ظلمك لهم.
وصرفك هذا المال في ما يخصك، يحوي ظلماً لبيت الله، الذي كان يجب أن تدفع له هذا المال، الذي هو ملك لله وأولاده، وليس لك.
ويمكن أن نقول هذا عن كل مال مكنوز عندك بلا منفعة،
بينما يحتاج إليه الفقراء، ويقعون في مشاكل بسبب احتياجهم.
إذن اصنع لك أصدقاء من مال الظلم هذا. أعطه للمحتاجين إليه،
وسد به إعوازهم، يصيروا بهذا أصدقاء لك، ويصلوا من أجلك.
ويسمع الله دعاءهم، ويبارك مالك (ملا3: 10).
فتُعطى أكثر وأكثر.



رد مع إقتباس
Sponsored Links