الموضوع: لية بقى فية كدة
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لية بقى فية كدة

كُتب : [ 02-22-2009 - 10:06 AM ]


أولاً هذا الموضوع له كذا جانب لابد من أن ننتبه إليه :
1 - الكاهن أو الأسقف هو إنسان مثل باقي الناس ، ولكنه أفرز من أجل الخدمة بالترشيح أو التزكية من الشعب أو من اختيار الأساقفة ، يا أما برؤية واضحة ، أو بسبب صلاحه والموهبة التي فيه ، أو برؤية بعض الناس وترشيحهم الخاص ، أو تزكية من شخص يعرفه ، أو ربما اشياء أخرى قد تتعدد في صحتها أو خطأها ...

2 - أي كاهن أو حتى أسقف ممكن ان يخطأ أو ينحرف عن الطريق المستقيم يا أما بسبب أهمال أو كبرياء ، ويختلف الضعف من شخص للآخر ، وقد يكون بسيط لا يمثل مشكلة لأحد بل هو على مستوى شخصي جداً ، أو خطأ على مستوى العام ، أو أي شيء آخر لا نعرف عنه شيئاً أو نقدر أن نفحصه على الإطلاق ... ويمكن طبعاً التوبة لأن التوبة للجميع وبلا استثناء ، ولا تمييز فيها ما بين صغير أو كبير أو طفل أو علماني أو أسقف أو حتى رئيس أساقفة لأ التوبة لا تحصر في رتبه أو شخصية معينه ...

3 - علينا أولاً أن لا نعمم خطأ كاهن أو أسقف ما ، أو أي من له رتبه كنسية ، لأن ليس الكل يخطأ أو ينجرف بعدياً عن الحق ، وربما يوجد من يسقط سهواً عن دون قصد !!! لأن ليس كل من يخطأ ، يخطأ بقصد أو عناد أو معرفة ... الخ ...

4 - مش كل ما نقول ونحاول أن نواجه مشكلة ما ، بخاصة عندما تمس كاهن أو أسقف تبقى حالة إدانة ، لأن هناك فرق ما بين الإدانة وحالة الشكوى من مواقف نراها واضحة أمامنا جداً ولا تحتاج لفحص بل تحدث معنا على المستوى الشخصي وأحياناً العام ... ولا نقدر أن نتغافل عنها ونطلق عليها إدانة ، بل هي من أجل أن نواجه الأمور للتعديل والمعالجة ، ولا نتركها عثرة في حياتنا وتعب للآخرين ...

ولنتسائل لماذا وضعت القوانين الكنسية التي تعطي الحكم على كل من ينحرف عن المسار المستقيم ، وترفع عصا التأديب لكل كاهن أو أسقف يخطأ ضد الشعب أو أولاد الله ، إذ تعتبرها الكنيسة أنها أخطاء ضد المسيح نفسه ، لأنه مكتوب :
" و من أعثر احد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له ان يعلق في عنقه حجر الرحى و يغرق في لجة البحر " (مت 18 : 6)

5 - ليس كل حكم لنا يعتبر صحيح لأن أحيانا نرى أشياء لا نعرف عنها شيئاً بالصدق والحق ، وتحتاج لإفراز وعمل الروح القدس في استنارة الذهن ...

6 - لابد من أن نفرق ما بين روح الإدانة ومشكلة العثرة من خطايا الآخرين ، لأن الأدانة هو انتقاد الآخرين من جهة حياتهم الشخصية الخاصة بهم وحدهم والتي لا ينبغي أن ندين أحد عليها أن أخطأ بها ، وأيضاً لا ينبغي أن نضع حكماً من جهة أن هذا الشخص ممكن أن يتوب أو أن توبته مقبولة أم لا ، لأن هذا خاص بالله وحده فقط لا غير ولا يجوز لأحد مهما ما بلغ من عمق ومعرفة وفهم أو على شأنه أو ضعف أن يتحدث فيه لئلا تكون أدانة ويدان هو نفس ذات الإدانة أمام الله ...

أما الحكم من جهة الخطايا التي تمس الآخرين وتعثرهم هذه هي ما يحق لنا أن نتكلم فيها ونواجه كل خطأ فيها لكي نستنير وتستقيم الحياة ، لأن لو سكتنا وكل شخص قال مش لي دعوة ، أصبحنا مشجعين جداً على حياة الانحلال ولم تعلمنا الكنيسة ذلك على الإطلاق بل الآباء حذرونا من أن نشترك في خطايا الآخرين سواء بالفعل أو القول أو السكوت الذي يسبب في التشجيع ...

+ في النهاية أقول أن لنا أن نطلب من الله موهبة الأفراز حتى نميز ما بين الغث والثمين ، وكما أن الشعب مسئول عن اختيار راعية ، هو أيضاً مسئول أن ينبهه لأخطاءه ويصلي من أجله حتى يعينه الله على خدمته وتستقيم حياته حسب الحق ...

النعمة معكم جميعاً آمين


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 02-22-2009 الساعة 10:44 AM