المحبة
مقدمة ومحاولة للتعريف
المحبة تري متي بدات تلك الصفة ومن من اعتقد انها بدات مع بداية خلق فكرة وجودنا عند رب المجد الذي احبنا فارادنا ان نعيش معه واحب الملائكة فارادها ان تعيش معها ولكن تري هل قابلنا نحن الفريقان هذه المحبة بمحبة ايضا ام اننا تناسيناها وابدلناها بكراهية او بمعني اخف بتكبر وعدم مبالاة
فهانحن نري مجموعة من الملائكة المقربين من الله يرفضون تلك المحبة معلنين الحرب - الخاسرة بالطبع - امام رب المجد وكان مصيرهم وسيبقي هو الجحيم لانهم بارادتهم ارتضوا لانفسهم مثل تلك العقوبة بل ولم يحاولوا الرجوع عن موقفهم ومازالوا يحاربون ولايعلمون انهم مثل انسان عطشان ويروي عطشه من ماء مالح فلا يرتوي ابدا
وراينا علي الجانب الاخر الانسان الذي خلق له الله كل مايحتاج ولا يحتاج اليه, من محبة رب المجد للانسان انه خلق له كل شيء ثم خلقه هو في اليوم السادس لماذا لم يخلقه هو اولا ؟ لانه احبه احبنا فاراد لنا حياة لم نرتضيها نحن لانفسنا فهاهي امنا حواء يتبعها ابونا ادم ياكلون من الشجرة المنهي عنها وذلك رغبة في التطلع والمعرفة التي تخيلت امنا حواء انها سوف تعلمها وسوف تكون مثل الله غير عالمة ان الله بالفعل خلقنا علي صورته ومثاله ليس في الشكل بالطبع ولكن في الجوهر الذي لانستحقه والذي افسدناه بانفسنا ولكننا نري محبة الله مازالت مستمرة لاتتوقف وتلك هي احد المميزات الملتصقة بالمحبة كصفة وهي الدوام
وتكتمل انظومة المحبة بعد ذلك حين نزل رب المجد علي الارض وارتضي من اجلنا مالا نرتضيه نحن لانفسنا هل يرتضي احد ان يشتم من اجل احد في عصرنا هذا بالطبع يوجد ولكن ماهي النسبة ننسي ان ربنا قد تحمل لاجلنا هذا هل نحن كرامتنا تفوق كرامة رب المجد بالطبع حاشا وكرامة الله لم تمس ولكننا ننسي هذا ونتذكر فقط انفسنا
سمعت ذات يوم شخص يقول جملة اخافتني من مستقبله ومستقبل ابنائه وكانت تلك الجملة هي انا ثم انا ثم الكثير من انا وفي الاخر ثم الاخرين هذا الشخص يتخلي عن صورة الله ومثاله يقول له علنا اني لا اريد ان اكون علي صورتك وعلي مثالك انما اريد ان اكون انا هو انا واريد ان اكون مختلفا ومميزا وهو ما يتعارض مع المحبة
تري ماذا سيحدث بدون محبة
تري ماذا سوف يكون حال المرء اذا خلت نفسه من المحبة
المحبة بدونها لايمكن لشخص مهما كانت اعماله ان يدخل ملكوت السموات لان ببساطة المحبة هي اصل الاعمال الحسنة
هل يوجد تعريف واحد للمحبة
صراحة لم احاول البحث في الكتب عن معني للمحبة وطلقت لعقلي مهمة البحث عن تعريف لتلك الصفة او تلك الكلمة ووجدت انه من الصعب ان اضع تعريف واحد لها ووجدتني اكتب
المحبة هي اصل الصفات والاعمال والحسنة
المحبة هي مفتاح ملكوت السموات
المحبة هي علامة الصلاح فيمن تحلي بتلك الصفة
المحبة صفة يكتسبها المرء دون قصد منه في ذلك
ربما التعريف الاخير يثير عند قارئه بعض الابهام او قد يثير عند البعض الاخر انني قد اخطات دون قصد عند كتابتي لهذا التعريف الاخير الا انني اؤكد انني قد تعمدت كتابة ذلك التعريف لانني اري من وجهة نظري ان الانسان الذي يحب من اجل اكتساب او جني شيء ما فان هذا لا يحب وانما ينافق لانه بمجرد جنيه لثمار الشيء الذي احب من اجله فان حبه هذا سوف يتبخر او ينتهي وهاتان الصفتان لايمكن ان يجتمعا مع الحب فلا يمكن لشخص ان يحب اخر لفترة من الزمن ثم بعد ذلك لايعد يحبه