في التطبيب الروحي، من قوانين الكنيسة المختصة بسرّ الاعتراف الجزء الخامس
كُتب : [ 11-12-2008
- 12:45 PM
]
من قوانين القديس أثناسيـــــــــــــــوس وقوانين المجموع الصفوي لابن العسال
[ + ومن أخطأ خطية واحدة أو أثنين فلا ترفضه ولا تمنعه من المشاركة ( شركة الكنيسة وأعضائها ) ، وشاركهم في الكل وساعدهم وثبتهم ،
+ أقبل التائب مثل الولد الذي ندم ورجع إلى أبيه . وضع اليد عليه عوضاً عن التعميد ( سر التوبة مصدرة المعمودية وهي الميلاد الجديد الذي مستحيل أن يُعاد ) لأن بوضع أيدينا على الذين يؤمنون يقبلون نعمة الروح القدس . ورده ( أي التائب ) إلى موضعه الأول .
وهكذا طبُّ الخطاة ؛ أجعل عليهم أدوية لينة حلوة ، وقوّهم بكلام العظة ، ونظف جراحهم فإن كان الجرح عميقاً وامتلأ مادة ( تلوث ) فنظفه بدواء حاد الذي هو كلام التوبيخ ، وبعده بكلام العزاء .
فإن تمادى ( في الخطية عن قصد ) فأكْوهِ واقطع الداء . فإن عدم الشفاء ( وأصر على خطيئته ) فبفحص شديد وحرص ومشورة أطباء عُلماء ( روحانيين ذو خبرة عميقة مشهود لهم ) أقطع بغم وحزن العضوالذي فسد ( المداوم على الخطية بإصرار وعناد ) (1) لئلا يُفسد باقي الأعضاء ( ويجرهم لنفس ذات الداء ) . فقد كُتب : أقلعوا الشرير من بينكم .
+ لا تكن متسرعاً في القطع ( من شركة الكنيسة ) ولا جسوراً ولا تُسارع إلى المنشار الكبير الأسنان .
+ فإن كانت السعاية ( الشكوى ) كذباً فلا تقبلوه ( لا تقبل الشكوى ) . ( والمقصود بالسعاية : أن أي شكوه أحد على أحد ما بالخطية كذباً ، كنوع من أنواع الحسد ، أو كبرياء ، أو البغضه ، أو الاختلاف الشخصي ، أو لأي سبب ما ليبعده عن شركة الكنيسة ) .
+ فإن حكمتم على أحد ظلماً فاعلموا أن الحكم يخرج من أفواهكم على نفوسكم . فإن حكمتم بلا رياء تعرفون من يسعى بصاحبه كذباً وهذا إذا عُرف كذبه دِنه بإعلان ( ينبغي إعلانه بذلك ) ، واعمل به كما أراد أن يعمل بصاحبه ، واجعله معروفاً في وسط الجماعة كقاتل لأخيه ، وإذا تاب فافرض عليه صوماً ، ثم ضع اليد عليه واقبله من بعد أن تشترط عليه أن لا يعود يقيم الفتن مرة أخرى . فإن لم يكف عن شره ( استمر مرة أخرى في السعي للإيقاع بأخيه ) فأخرجه كفاعل شرّ لئلا يشكك بيعة الله ]
__________
(1) طبعاً المقصود بالقطع هنا ، قطع من يفعل الخطية بإصرار وعن وعي ، وليس عن ضعف ، لأن الضعف شيء والإصرار بعناد قلب شيء آخر تماماً ، بمعنى أن هناك ناس تصنع تدبيراً لأجل الشهوات ، مع أنهم ممكن تن يتركوها ، بمعنى أنه يدبر ويخطط من أجل الشهوة لا عن ضعف إنما عن جسارة وبكل إصرار وهو عارف أنها خطية ولكنه لا يتركها وفي كل أعمالة يسعى إليها بشدة ورغبة ، هذا هو الذي ينبغي أن يُقطع بعد المحاولة بإقناعة لتركها !!!
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _
ممكن الرجوع لكتاب التدبير الإلهي في بنيان الكنيسة
إعداد أحد رهبان برية القديس مقاريوس الكبير ص 305 - 306
التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-13-2008 الساعة 12:55 AM
|