بكم من الفضة بعتك يا إلهى؟
+ بثلاثين من الفضة باعك يهوذا...يا يسوع
مخلصى...
إنه ثمن أحقر العبيد.
إبهتى أيتها السموات لهذا واقشعرى جدا
ايتها الارض.
لأن الخالق الأعظم يتفاوض عليه بنو
البشر...
بثلاثين من الفضة!!
إلهى...إن نفسى فى ذهول من
إتضاعك العجيب.
إتضاعك ياربى لا يفوقة شىء سوى
إتضاعك!
إنك ياربى لم تكتف أن تتجسد
وتصير إنسانا...
بل أكثر من هذا ارتضيت أن تكون
محتقرا مرزولا بين البشر.
لم يصل ثمنك فى أعين البشر إلا
ثلاثين من الفضة...
أنت يا من عندك كنوز الغنى
الأبدية.
آه يا يهوذا الخائن لماذا أحزنت قلب
سيدك؟
ماذا وجدت فيه من جور حتى أردت أن
تسلمه ليصلب؟
لماذا فضلت ثلاثين من الفضة عن حياة
سيدك معك؟
+ ولكن مهلا يا نفسى لماذا
تشمئزين هكذا من يهوذا؟
كان الأجدر بك أن تشمئزى من ذاتك!
ألم تفضلى أمورا أقل من الثلاثين من
الفضة
عن حياة المسيح معك !
ألم تجعلى سيدك يتألم ويضطرب
بالروح جدا...
إذ أحس بخيانتك؟
كم مرة رجعت يا نفسى إلى العالم بقلبك.
وبدأت المفاوضة كى يخرج المسيح من
حياتك؟
ماذا وجدت فيه من جور؟
وربما اتفقت على أقل من ثلاثين من الفضة.
إبهتى أيتها السموات لهذا...
واقشعرى جدا أيتها الأرض.
"ويل للأمة الخاطئة..تركوا الرب....ارتدوا إلى الوراء"(اش4:1)