[aymonded]

هو طبعاً المزمور شهادة ونبوة عن عمل ربنا يسوع الذي سيقوم به ، فالرب يسوع حقق النبوة بالمعنى المتسع جداً ، وليس معنى النبوة أن الرب يسوع بيتمم النبوة ليُشير لنفسه أنه هو فقط ، بل يحقق النبوة في جوهرها أي ليعيطنا نحن أن ندخل لحضن الله الحلو من خلاله ...

وقد شرح القديس كيرلس الكبير عمود الدين عمل ربنا يسوع ككاهن أعظم ليقدمنا لله الآب بلا ملامة فيه ، إذ أجتاز الفرقة بنا ، والتي كنا السبب فيها ، فحينما قال إلهي إلهي لماذا تركتني فهو يتكلم باسمنا أحنا الذين قمنا بحالة من العصيان ولا نقدر أن نتعامل مع الله لأننا لا نقدر أن نقترب من نار قداسته ، فاجتاز ربنا يسوع الفرقة وصالحنا مع الله بدم صليبه ...

والنبوة ليس معناها أنها مجرد إشارة لنقول انه هو المسيح إنما تشرح عمله العظيم جداً الذي سوف يتممه بصليبه المحيي ، لأن لو قلنا أن النبوة مجرد إشارة فقط سنفرغها من معناها ونسطح عمل الرب يسوع دون أن ندري ، وتصبح الآية بلا معنى ...

والقديس كيرلس الكبير يقول توضيحاً لعمل الله العظيم :
[ لذلك بصفته واحداً من المتروكين، إذ قد اشترك معنا وماثلنا في اللحم والدم، قال: «لماذا تركتني»؟ فهذا قول شخص يُبطل بالفعل الترك الذي أصابنا، ويستميل لنفسه الآب ، داعياً رضاه علينا ، وكأنه يدعوه على نفسه هو أولاً. ]

أرجو أن أكون وضحت المعنى المقصود
النعمة معك