رد: ساعدونى من فضلكم
كُتب : [ 02-17-2008
- 11:39 PM
]
قانون الكنيسة - حسب آبائها - يحل للإنسان أن يذهب لكاهن آخر حسب ما تقتضي الحاجة ، بمعنى نموه الروحي أو انتقاله من مرحلة لأخرى ...
فقد سمحت الكنيسة للمؤمنين أن يبحث كل منهم عن كاهن خبير ، وأب حاذق وقوراً عارفاً بكلمة الله بعمق وأصالة ، عالماً بدواء النفوس ، غير متسلط على النفس ويختار له كل شيء ، من مأكل أو ملبس أو الحياة التي ينبغي أن يحياها أو يتسلط على عواطفه أو يتخذ له القرارات ويحدد له المصير والاختيار ، إنما بروح الإفراز والتمييز يقوده لطريق الله بثقة ويتركه يسير وفق وصية الله وأن يختار بنفسه – بحرية تامة – الطريق التي يود أن يسير فيها ، وينبغي أن يصوم كثيراً من أجله ويصوم معه ويصلي معه ومن أجله ...
ويفضل أن يكون متقدم في السن :
" ما أجمل القضاء للشيب ، وحُسن المشورة للشيوخ . ما أجمل الحكمة للشيوخ ، والرأي والمشورة لأرباب المجد . كثرة الخبرة إكليل الشيوخ ، ومخافة الرب فخرهم " ( يشوع ابن سيراخ 25: 7 و 8 )
ومع ذلك ليس كبر السن قانون إنما الخبرة وعمق الحياة مع الله ومعرفة دواء النفوس هي القانون ، ويقول أنبا إشعياء الإسقيطي ( 337 - 447 م ) في تعليمه للمبتدئين :
[ إذا سألك شيخ عن أفكارك فاكشفها له بصراحة متى تأكدت أن له أمانة ، ويحفظ كلامك . ولا تنظر إلى كبر السن ، بل اعتمد على من له علم وعمل وتجربة ومعرفة روحانية ، لئلا يزيدك سقماً بدلاً من أن يهبك شفاءً ]
ويقول القديس يوحنا كاسيان :
[ إن أنبا موسى أوصانا بألا نكتم أفكارنا ، بل نكشفها لمشايخ روحانيين لهم معرفة وتمييز . وليس لمن طال عمره وشاب شعره . لأن كثيرين قصدوا أهل كبر السن ، وكشفوا لهم عن أفكارهم ، وحيث أنه لم يكن عندهم معرفة ، فعوض العلاج طرحوهم في اليأس ]
آسف جدا للتطويل
النعمة معك
|