علم التاريخ

أشهر الهراطقة: سيمون الساحر (السيمونية)



أشهر الهراطقة: سيمون الساحر (السيمونية)

أشهر
الهراطقة: سيمون الساحر (السيمونية)

السيمونية:

نسبة
إلى سيمون الساحر، الذي أراد أن يشتري موهبة الرب بدراهِم. وتُعرَف
“السيمونيه” بأنها المُتاجرة بموهبة الله في الكنيسة، ولاسيّما في
الرسامات الكهنوتية.

 

اول
ما نلتقي به في سفر الاعمال، حيث نقرأ أنه كان “يستعمل السحر ويدهش شعب
السامرة قائلا انه شيء عظيم. وكان الجميع يتبعونه من الصغر الي الكبير قائلين هذا
هو قوة الله العظيمة”.

 

وكان
يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زمانا طويلا بسحره “
.. ثم لما أتي
الرسولان بطرس ويوحنا إلي السامرة ليمنحا الروح القدس للمعمدين، ورأي سيمون
العجائب التي كانت تجري علي أيديهما، قدَّم لهم دراهم قائلا “أعطياني أنا
أيضا هذا السلطان، حتى أي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس” فانتهره بطرس
قائلا له “لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم، ليس
لك نصيب ولا قرعه في هذا الأمر. لان قلبك ليس مستقيماً أمام الله..” (أع 8: 9
–21).

 

هذا
كل ما جاء عن سيمون الساحر
Simon
the Sorcerer
في الانجيل.. لكن
التاريخ الكنسي والمعلمين الأوائل يذكرون سيمون علي انه رأس الهراطقة و”منشيء
كل بدعه” بحسب تعبير يوسابيوس المؤرخ. وهكذا ذكره يوستينوس الشهيد في دفاعه
الاول وذكره هيجيسبوس وايريناوس وغيرهم اول من امدنا بمعلومات عن هرطقه سيمون هو
يوستينوس، الذي كان هو الاخر سامريا. لذا فأن روايته عنه لها وزن كبير.. يقول
يوستينوس ” ان معظم السامرين والبعض من البلاد الاخري، عبدوا سيمون كالاله
وربطت به امراة تدعي هيلانه التي ادعي سيمون ان فكرة الاول تجسد منها وكانت هيلانه
هذه امراة عاهرة تتجول معه”. وبدأت هرطقة السيمونية
Simonians.

 

ومما
قاله ايريناوس ان سيمون قال باله ذكر اعلي
sublimissima vir tus
وبفكر
ennoia منبثق من هذا الاله الاعلي، انثي موازية له. وهذه خلقت الملائكة
الذين خلقوا العالم
. وحبس هؤلاء الملائكة في جسم امراة، واوقعوا بها
حسدا انواعا من الاهانات. وان
ennoia هذه هي هيلانه التي صارت زانية عاهرة في مدينة صور، وهي ما عبر
عنها بالخروف الضال، وانه فداها وحررها ومما قاله سيمون ايضا بحسب رواية القديس
ايريناوس. ان الاله الاعلي اظهر نفسة بصفه الابن يسوع بين اليهود، وبصفه الاب بين
السامريين في شخص سيمون، وفي بلاد اخري بصفه الروح القدس.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى