علم

25 – استمرار المناقشة وختامها:



25 – استمرار المناقشة وختامها:

25 – استمرار المناقشة وختامها:

كما
أنه ثانياً، ليست سعادة الروح. أن تنفصل عن الجسد، لأننا لا نبحث عن الحياة أو
الهدف النهائي لأي من الجزئين اللذين يتكون منهما الإنسان، ولكن في الكائن الذي
يتشكل من كليهما لأن هكذا هو كل إنسان له نصيب في الوجود الحالى، ويجب أن تكون
هناك غاية لائقة مقترحة لهذه الحياة.

ولكن
إذا كانت هذه هي غاية الجزئين معاً، وهذا لا يمكن اكتشافه في أي الحالات، سواء
أكان على قيد الحياة في الحالة الحاضرة للوجود، وذلك لما ذكرناه سابقاً من أسباب
متعددة، أو حتى عندما تكون الروح في حالة انفصال، لأنه لا يمكن القول بأن الإنسان
موجود إذا كان الجسم قد تحلل وطبعاً تبعثر خارجاً حتى ولو كانت الروح مستمرة
بنفسها، إنه من الضروري أن غاية وجود الإنسان يجب أن تظهر بطريقة ما من إعادة
تركيب الاثنين معاً ولنفس الكائن الحي.

وحيث
أن هذا ينبع عن ضرورة، فيجب بكل الطرق أن تكون هناك قيامة للأجسام التي ماتت أو
حتى تحللت تماماً، ونفس الناس يجب أن يتشكلوا من جديد، نظراً لأن قانون الطبيعة
يفرض أن الغاية ليست مطلقة كما أنها ليست غاية أي إنسان مهما كان ولكن لنفس الرجال
الذين مروا خلال الحياة السابقة، لكنه من المستحيل أن يعاد تشكيل نفس الرجال ما لم
تعاد نفس الأجسام إلى أرواحها.

ولكن
أن يحصل الروح على نفس الجسد هو أمر مستحيل بأي طريقة أخرى، ولكنه ممكن فقط عن
طريق القيامة، لأنه إذا حدث هذا، فإن غاية مناسبة لطبيعة البشر تكون قد حدثت. ولا
يكون من الخطأ أن نقول أن الهدف النهائي لحياة واعية وتفكير واع أن نهتم بلا
انقطاع بهذه الأمور التي يتلائم معها أساسياً وبصفة خاصة السبب الطبيعي، أن نسر
بصفة دائمة في التفكير في “الله الذي هو” وفي أحكامه، ومع ذلك فإن أغلب
الناس، لأنهم متأثرون بقوة وبعنف بأشياء في الدنيا، فإنهم يعبرون الحياة دون أن
يحصلوا على هذا المأرب. لأن الكثيرين الذين يخفقون في الوصول إلى هذه الغاية التي
تختص بهم لا يلغون المجموعة ككل، نظراً لأن الاختيار يتعلق بالأفراد، والثواب أو
العقاب لحياة عاشت في خير أو شر تتناسب مع استحقاق كل.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى