علم

فصل (30) ناموس العهد الجديد مكتوبا في الداخل



فصل (30) ناموس العهد الجديد مكتوبا في الداخل

فصل
(
30) ناموس العهد الجديد مكتوبا في الداخل

 والآن
لاحظ كيف يكون هذا الاختلاف مطابقا لتلك الكلمات التي قالها الرسول التي أشرت
إليها في مناسبة أخرى ليست ببعيدة جدا والتي أرجأتها بعد ذلك إلى تأمل مجدِ:
“ظاهرين إنكم رسالة المسيح مخدومه منا مكتوبة لا بجد بل بروح اله الحي لا في
ألواح حجرية بل هفي ألواح قلب لحمية.” (2كو3: 3) انظر كيف إنه أظهر أن الأول
كتب بدون إنسان حتى تنذره من الخارج. الثاني من داخل الإنسان نفسه حتى تبرره من
الداخل. إنه يتكلم عن ألواح “القلب اللحمية” وليس عن اهتمام الجسد ولكن عن
نائب حي له إحساس. ويعني التصريح الذي جاء فيما بعد. “وليس كما كان موسى يضع
برقعا على وجهه لكي لا ينظر بنو إسرائيل إلى نهاية الزائل” (2كو13: 3) إن حرف
الناموس لا يبرر بل إنه بالأحرى قد وضع برقعا في قراءة العهد القديم إلى أن تتحول
إلى المسيح ويزول البرقع وبمعنى آخر, حتى نتحول إلى النعمة ويفهم أن الله يهبنا
التبرير الذي به نفعل ما يأمرنا به ولذلك فهو يأمرنا أن نلتجئ إلى معونته لأننا
عاجزين من أنفسنا. وبناءاً على ذلك وبعد حديث متحفظ, “لنا ثقة مثل هذه
بالمسيح يسوع لدى الله” (2كو4: 3) ويستمر الرسول فيضيف أن التقرير الذي يكون
تحت موضوعنا لكي يمنعنا من أن ننسب ثقتنا لأي قوة لنا. يقول: “ليس إننا كفاه
من أنفسنا أن نفتكر شيئا كأنه من أنفسنا بل كفايتنا من الله الذي جعلنا كفاه لأن
نكون خدام عهد جديد لا الحرف بل الروح. لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحي”
(2كو6,5: 3).

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى