كتب

الفصل الثامن عشر: رؤية العرش



الفصل الثامن عشر: رؤية العرش

الفصل الثامن عشر: رؤية العرش

 

(1)
وإذ كنت أتلو المديح، ارتفعت إلى أعلى شفاه النار التي كانت على المدى الواسع
.وسمعت صوتًا شبيهًا بصوت عاصفة البحر، فما أوقفه وفرة النار.

(2)
وإذ صعدتْ النارُ فارتفعت إلى العلى، رأيت تحتها عرش نار. وحول العرش كائنات لها
عيون كثيرة تتلو مديحًا.

مقالات ذات صلة

(3)
وكان تحت النار أربع خلائق من نار تنشد. كان لها المنظر الواحد، وكان لكل منها
أربعة وجوه.

(4)
وإليك كيف كان مشهد وجوهها: مشهد أسد وإنسان وثور ونسر.

(5)
وكان هناك أيضًا أربعة رؤوس كان لكل خليقة ستة أجنحة تنطلق من كتفيها، من جنبيها وحقويها.

(6)
فبالأجنحة التي انطلقت من كتفيها غطّت وجوهها. وبالأجنحة التي انطلقت من حقويها
غطت رجليها. أما أجنحة الوسط، فمدّتها لتطير أمام وجهها.

(7)
وحين انتهت من النشيد نظر البعض إلى البعض، وهدّد الواحد الآخر.

(8)
وحصل أن الملاك الذي كان معي رآها تهدّد بعضها. فتركني وجرى مسرعًا إليها. مال
بوجه كل خليقة عن وجه التي كانت أمامها، لئلا ترى الواحدة وجه الآخر الذي يهدّدها

(9)
وعلّمها نشيد السلام الذي فيه.

(10)
ولما صرتُ وحدي، نظرت فرأيت وراء الخلائق مركبة ذات دواليب من نار. وعلى محيط كل
دولاب (أو: عجلة) كان العرشُ الذي رأيته، فكان مغطّى بالنار والنار تحيط به. وإذا
بنور بهيّ يحيط النيران الكثيرة وسمعتُ صوت قداستهم الشّبيه بصوت إنسان واحد.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى