علم التاريخ

الْباٌباٌُ الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ



الْباٌباٌُ الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ

الْباٌباٌُ الثَّانِي
وَالسَّبْعُونَ

 

72. يوأنس الخامس

الأسم قبل البطريركية
الدير المتخرج منه
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

حنا الراهب
أبو يحنس
2 النسئ 863 للشهداء – 25 أغسطس 1147 للميلاد
4 بشنس 882 للشهداء – 29 أبريل 1166 للميلاد
18 سنة و 8 أشهر و 4 أيام
شهرا واحدا و 14 يوما
 أبو مرقوره
 أبو مقار
الحافظ و الظافر و الفايز و الفاضد

 

+ كان
راهباً قديساً فى دير أبى يحنس.

+
تولى الكرسى فى يوم 2 النسىء سنة 863 ش.

+ فى
أيامه أضيف إلى الأعتراف لفظة (المحيى) بعد (هذا هو الجسد) فصار يقال (هذا هو
الجسد المحيى الذى أخذه…).

+
تنيح بسلام فى اليوم الخامس من شهر بشنس سنة 882 ش بعد أن تولى على الكرسى مدة
ثمان عشر سنة وثمانية أشهر وأربعة أيام.

 صلاته
تكون معنا آمين.

 

هو يوأنس
بن أبى الفتح من دير أبى يحنس أحد الرهبان الذين كانا مرشحين للبطريركية عند
أنتخاب البابا فانتخب بطريركاً وأدى فروض رسامته فى 15 بؤونه سنة 826 م فى عهد
خلافة الحافظ . وحدث فى زمان هذا البابا أن ممكلة الحبشة أغتصبها رجل من غير
العائلة الملوكية وقتل ملكها الشرعى وجلس مكانه فوبخه مطران الحبشة بشدة على هذا
الظلم فنفاه وأرسل إلى البطريرك يطلب منه تعيين واحد خلافه مدعياً عليه بأنه كبر
وشاخ فأمتنع البطريرك عن أجابة طلبه فعمد ملك الحبشة المغتصب على والى مصر وأرسل
له هدية ورجاه أن يلزم البطريرك بإيفاز مطران من طرفه للحبشة فلم تكلم الوالى مع
البطريرك قال له أن مطران الحبشة لا يزال حياً فأقتنع.

وبعد
أن أمضى البابا يوحنا على كرسى البطريركية 18 سنة و 10 شهور و 11يوم تنيح فى 14
بشنس 822ش و 1166م

 

V يوأنس الخامس البابا الثاني
والسبعون

سعى
الراهب يوأنس بن كدران للباباوية

بعد
نياحة البابا ميخائيل سعى الراهب يوأنس بن كدران من أجل رئاسة الكهنوت، ولكن اتجهت
الأنظار إلى الراهب يوأنس بن أبي الفتح من دير أنبا يحنس القصير، فذهبوا إليه
ورسموه قمصًا قبل إحضاره إلى القاهرة. ومع أن بن كدران قصد الخليفة الظاهر إلا أنه
لم ينصفه إذ أن هذه الأمور في يد رجال الكنيسة لا الدولة، وسافر الجمع إلى
الإسكندرية حيث رسموا يوأنس بن أبي الفتح بطريركًا في أغسطس سنة 1146م.

من
مظاهر محبة هذا البابا الجديد لشعبه وسعيه على راحتهم أنه استدعى الراهب بن كدران
وعرض عليه أن يكون أسقفا لسمنود، ولكنه عاد إلى صوابه وإلى ديره واعتذر شاكرًا له
عطفه.

نقل
مقر إقامته إلى دير أبي سيفين

وقد
اهتم هذا البابا الذي نقل مقر إقامته إلى دير أبي سيفين لتشجيع نسخ الكتب
والمخطوطات تشجيعًا للقراءة والإطلاع على كنوز الأقدمين، خصوصًا إبان الحروب
الصليبية التي اجتاحت الشرق وقضت على الأخضر واليابس.

سجنه

ولأن
الكنيسة القبطية مسئولة عن أختها كنيسة أثيوبيا، فقد اغتصب العرش الأثيوبي مغتصب
ولما وبّخه المطران على سوء فعلته طلب إلى حاكم مصر – العادل – والبطريرك تعيين آخر
محله، ولما رفض البطريرك المصري ألقاه العادل في السجن ولم يخرج إلا بعد مقتل
العادل.

هدم
الكنائس

وقد
عانت مصر في فترة هذا البابا اضطرابات سياسية قُتل فيها الظافر، وخلال الاضطرابات
والقلق تهدمت كنائس وسرقت الأواني، لولا تواجد أحد الأقباط الغيورين في ديوان
الخليفة واسمه الأسعد صليب، أعاد بناء ما تهدّم من الكنائس وترميم البعض وشراء
احتياجاتها.

تألم
البابا كثيرًا ولشدة حساسيته حزن على ما يحدث وفضل تسليم حياته في يد معطيها، فلم
يؤجل الله له طلبًا ونقله إلى الأمجاد سنة 1166م، ودفنه المؤمنون في كنيسة أبي
سيفين بجوار سلفه الصالح أنبا غبريال إلى أن نقل البابا مرقس الثالث جسديهما إلى
برية شيهيت.

الجسد
المُحيي

حدث
أن أضاف رهبان سمنود كلمة “المُحيى” بعد “هذا الجسد” وذلك في
الاعتراف بالقداس الإلهي، فاعترض الأنبا مكاريوس أسقفهم على ذلك وطلب منهم عدم
ذكرها، وإذ أصرّوا رفع الأنبا مكاريوس الأمر إلى البابا، فعقد مجمعًا وبعد البحث
أقر المجمع هذه الزيادة، وأصدر البابا منشورًا لجميع الكنائس بقبولها. ثار رهبان
دير أبي مقار واحتجّوا على المجمع، وللأسف طعنوا فيه أمام الوالى الذي طرد
الفريقين. غير أن الرهبان لبثوا يقاومون البابا طالبين حذف الكلمة، وأخيرًا خضعوا.

القس
منسى يوحنا : تاريخ الكنيسة القبطية.

كشف
الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)، صفحة 30.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى