علم الانسان

الدين بعد سن العشرين



الدين بعد سن العشرين

الدين
بعد سن العشرين

بعد
ان تنتهى فترة المراهقة وتنتهى الحياة الانفعالية العنيفة تبدأ حياة الفرد في
الاستقرار حينما يدخل دور الشباب وتبدأ الحياة بشكل آخر وبسلوك يختلف عن السلوك في
الفترة السابقة تبدأ حياة الخبرة والاستقرار النفسى كما تبدأ العواطف المتلاطمة
والمتضاربة في الاستقرار، ويبدأ الدين يأخذ لونا وظيفيا في الغالب وان كان فيه
الحب الالهى، لكن في فترة الشباب وما بعدها يأخذ الدين في الغالب جوهر الحب الالهى
والفرد المسيحى يعبد الله ويتدين ويصوم ويصلى ويتردد على الكنيسة ويمارس الاسرار
بسبب الحب الذي يشعر به تجاه الخالق له المجد وخلق الفرد العادى (الغير مصاب
بأمراض نفسية اى الذى يتدين دون عامل وظيفى وراء البعادة)

اسباب
مباشرة تدعوه الى التدين:

(ا)
حب الفرد لله: لأن الفرد قام بالحب اولا وقام بالفداء، احساس بفضل الله على
البشرية فكيف يقف صامتا الا ان يقابل هذا الحب بالحب وهو امام هذا الحب على
استعداد ان يضحى بقدر ما يستطيع في سبيل ارضاء الله من جهة وارضاء ضميره وشعوره من
جهة اخرى فسيكولوجية الذين هنا هو الحب اى ان الطاقة النفسية اصبحت موجهة تجاه
الذات الالهية المحبوبة فيضحى بلذة الطعام بالصوم ويضحى بجزء من ماله ليقضربه
الله، ويضحى بوقته في مشاغل الدنيا لكى يقابل الرب يسوع سواء في الكنيسة او فى
مجال الخدمة..

مقالات ذات صلة

(ب)
الخوف من العقاب: فالفرد يخشى عقاب الله ويكون الشعور بالزيف هنا هو المقابل
لغريزة الخوف، فالخوف من الجحيم ومن النار التى لا تطفأ سواء كانت نارا مادية او
معنوية وهكذا فان ” سكيولوجيه الدين هو الخوف ” الخوف من الطرد كما طرد
الله آدم من الجنه واوقع عليه العقاب فالخوف هو خوف من العقاب او خوف من الحرمان
من الملكوت الابدى لهذا يقوم العابد بالخضوع وتقديم القرابين المقدسة واطاعة الله
والعمل بوصاياه.

(ج)
اذدواج العنصر بين السابقين: فكل فرد حسب سيكولوجيته فقد يغلب عنصر على العنصر
الآخر وقد يتساوى العنصران معا فقد تكون عبادة فيها الحب هو الجانب الغالب وقد
تكون العبادة فيها جانب الخوف هو الغالب.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى