علم التاريخ

الموقف في أُورشليم( ):



الموقف في أُورشليم( ):

الموقف
في أُورشليم([1]):

وكان
فسبسيان حكيماً في تقديره لظروف أُورشليم، وتركها لمهاترات اليهود ونزاعهم الداخلي
حتى تضعف، واهتمامه بإخضاع اليهودية أولاً.

وكان داخل أُورشليم قائد الغيورين يوحنا جسشالا الذي هرب من
يد تيطس، ولكن لأن الغيورين على وجه العموم كانوا أقلية، فقد واجهوا معارضة من
الأحزاب المعتدلة لوقف القتال، مما اضطر الغيورين إلى الاستعانة بالأدوميين الذين
تسلَّلوا إلى أُورشليم ليلاً ووقعوا على الحزب المعتدل بقيادة حنَّان وذبحوهم
وقتلوا حنَّان رئيس الكهنة نفسه، وتسلَّلوا في الفجر وهربوا.

ولكن
قام ضد يوحنا جسشالا غريم آخر غيوري هو ألعازار يقاوم آراءه وخططه. ولكي ينتقم
الحزب المعتدل من الغيورين استدعوا غيوراً آخر اسمه سمعان بارجيورا وهو عدو ليوحنا
جسشالا. وهكذا كان داخل أُورشليم ثلاثة أحزاب من الغيورين المتطرفين يناطحون بعضهم
بعضاً والعدو محيط بالمدينة: ألعازار متحصِّن داخل الهيكل، ويوحنا جسشالا في
المناطق المتاخمة للهيكل، وبارجيورا في المدينة نفسها. وقد تطوَّرت المنازعات بين
الأحزاب الثلاثة إلى حرب داخلية، وأخيراً استطاع يوحنا جسشالا أن يستولي على
الهيكل وانضم إليه فريق ألعازار([2])،
وأخيراً وقع الحزب المعتدل في مأزق إذ وجد أمامه إمَّا أن ينضم للحزب الغيوري الذي
تقوَّى، وإما أن يُعرضوا أنفسهم للقتل، فاضطر أن ينضم إلى حزب الغيورين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى