علم

فصل (36) الناموس المكتوب على قلوبنا



فصل (36) الناموس المكتوب على قلوبنا

فصل
(
36) الناموس المكتوب على قلوبنا

 ماذا
يكون إذاً ناموس الله الذي كتبه نفسه على قلوب الناس سوى حلول الروح القدس ذاته.
الذي هو إصبع الله والذي بحلوله تنسكب في قلوبنا المحبة التي هي تكميل الناموس
(رو10: 13) وغاية الوصية (1تي5: 1)؟ وتعتبر الآن وعود العهد القديم ترابية وأيضا
(باستثناء الفروض الدينية التي كانت إشارات لأشياء ستحدث مثل الختان, السبت.
والملاحظات الأخرى للأيام وطقس الذبائح المعقد وأشياء دينية تطابق عتاقة الناموس
الجسدي ونير عبوديته) وتشمل مثل هذه الوصايا الخاصة بالبر كما أرشدنا الآن
لملاحظتها التي بالأخص وضعت بوضوح دون أي تشبيه أو إشارة في اللوحين وعلى سبيل
المثال” “لا تزني” “لا تقتل” “لا تشته” وإن
كانت وصية أخرى هي مجموعة في هذه الكلمة أن تحب قريبك كنفسك” (رو9: 13) ولكن
مع أنه كما جاء في العهد الذي سبق التكلم عنه وعود تعتبر عالمية وزمنية وقتية كما
قلت.

 

 وهذه
هي فوائد هذا الجسد القابل للفساد (بالرغم من أنها تسبق تشبيه تلك البركات
السمائية الدائمة التي تخص العهد الجديد), وما وعد به الآن هو صالحا للقلب نفسه
صالحا للعقل، صالحا وهو صلاح عقلي عندما قيل “أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها
على قلوبهم” (إر31: 33) ويعني بذلك أنه لا يجب على الناس الخوف من الناموس
الذي ينذرهم من الخارج ولكن يجب على محبة بر الناموس ذاته الذي يسكن داخل قلوبهم.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى