اللاهوت الروحي

45- تواضع الله في تمجيده لأولاده



45- تواضع الله في تمجيده لأولاده

45- تواضع الله في تمجيده لأولاده

الله
لم يشأ ان يكون موجودا وحده، فأنعم بالوجود على كائنات اخرى صارت موجودة بمشيئته
” ومن تواضع الله انه حينما خلق الانسان خلقه فى مجد”.. على صورة الله
وشبهه ومثاله.

مقالات ذات صلة

فكانت
صورة الله اول مجد للانسان..

وكانت
البنوة لله مجدا آخر اعطاه للانسان..

 

ويقول
الكتاب: “الذين سبق فعرفهم، سبق فعينهم، ليكونوا مشابهين لصورة ابنه.. والذين
سبق فعينهم، فهؤلاء دعاهم ايضا والذين دعاهم فهؤلاء بررهم ايضا والذين بررهم
فهؤلاء مجدهم ايضا”(رو8: 29: 30).

 


الخليقة نفسها ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله” (رو8: 21).

 

ونقرأ
فى الكتاب عن إكليل المجد، وعن المجد العتيد ان يستعلن فينا (رو8: 18). واننا ان
كنا نتألم مع الرب فسنتمجد معه (رو8: 17).

 

انها
امجاد كثيرة تنتظر الانسان فى للابدية غير الامجاد التى يمنحها الله له فى
العالم..

 

ويقول
فى المزمور (91: 14، 15) ” لانه تعلق بى انجيه. ارفعه لانه عرف اسمى. يدعونى
فأستجيب له. معه انا فى الضيق، انقذه وامجده”.

 

ان
الله يفرح حينما يمنح المجد لاولاده..

 

ولكن
المجد الذى للناس شىء، والمجد الخاص بالله وحده شىء آخر.. ذاك هو مجد لاهوته.

 

مجد
لاهوته لا يعطيه لآخر. انه مجد الله فى الاعالى. انه المجد غير المحدود وغير
المدرك، الذى نقول له عنه ” لك المجد والعز والسجود”.

 

مهما
نال الانسان من مجد، فلن يؤثر هذا على مجد الله. فالنار قد تضىء منها مليون شمعة
دون ان تنقص منها شيئا..

 

مبارك
الرب الذى مجد اولاده بأنواع وطرق شتى: منها مواهب الروح القدس، واجتراح المعجزات،
وما اعطاهم من سلطان لى الشياطين وكل قوات العدو وجعلهم هيكلا لروحه القدوس،
ومنحهم التبنى والمجد (رو9: 4).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى