اللاهوت العقيدي

أسرار الكنيسه السبعة



أسرار الكنيسه السبعة

أسرار
الكنيسه السبعة

 

1-
سر المعمودية: يولد الانسان ولادة تانية من فوق بالماء والروح “من أمن واعتمد
خلص” (مر16: 16).

2-
سر الميرون: تنال به سُكن الروح القدس. ومنح الروح القدس لازم للجميع.

مقالات ذات صلة

3-
سر الافخارستيا: به يأكل المؤمن جسد الرب ودمه (يو6: 53).

4-
سر التوبة والاعتراف: به ينال الخاطئ التائب الغفران ولازم للكل فليس أحد بلا خطية.

5-
سر مسحة المرضى: لينال المريض الشفاء

6-
سر الكهنوت: ينال الخادم سلطان ممارسة الاسرار.

7-
سر الزيجة: يتحد الرجل والمرآة اتحاداً مقدساً.

 

1- سر المعمودية:

به
نولد ميلاداً ثانياً بتغطيسنا فى الماء ثلاث دفعات على اسم الثالوث القدوس: الآب
والابن والروح القدس. ويعتبر هو الباب الذى يدخل منه المؤمن إلى الكنيسة وملكوت
الله، طبقاً لقول الرب يسوع “إن كان أحد لايولد من الماء والروح لايقدر أن
يدخل ملكوت الله” (يو3: 5).

 

+
استخدام الماء فى المعمودية:

الماء
هو المادة او العلامة الخارجية المنظورة التى عينها الرب:


الماء يغسل من الاقذار: والمعمودية تنقى من جميع الخطايا.


الماء يطهر ويجدد الجسم: والمعمودية تطهر النفس وتجددها وتلدها ولادة جديدة.


المعمودية مثال موت المسيح ودفنه: ولا سبيل للدفن إلا فى الماء

 

+
المعمودية بالتغطيس:


المسيح مخلصنا اعتمد من يوحنا بالتغطيس (مت3: 16)، (مر1: 10).


الرسل عمدوا بالتغطيس، وواضح ذلك بتعميد فيلبس للخصى الحبشى (اعمال 8: 36-39).


قد اشار بولس إلى ذلك بقوله “أم تجهلون إنما كل من اعتمد ليسوع المسيح
اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت” (رو6: 3-4)، وقوله “مدفونين
معه فى المعمودية” (كولوسى2: 12)

 

+
المعمودية لازمة للخلاص:

ويتضح
ذلك من اقوال الكتاب:


قال الرب يسوع “من أمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يدن ” (مر 16: 16)


قال بطرس الرسول لما سأله الذين قبلوا الايمان: ماذا نصنع قال لهم “توبوا
وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح
القدس (اع2: 38).

 

+
وجوب عماد الاطفال:


فى العهد القديم كان الاطفال يدخلون فى عهد الله بالختان، والختان كان رمزاً
للمعمودية (كولوسى2: 11-12)، فلماذا نحرمهم من هذه النعمة.


المعمودية ضرورية للخلاص (مر16: 16) وبدونها لايمكن الدخول إلى ملكوت الله (يو3: 5).


الاطفال مشتركون فى الخطية الجدية، فلابد من تطهيرهم منها بالمعمودية (اع2: 38-39).


والرسل عمدوا عائلات كثيرة وبالطبع كان يوجد فيها أطفال. فبولس وسيلا عمدا ليديه
وأهل بيتها (اع16: 15) وعمدوا أيضاً حافظ السجن (اع16: 33) وكريسبس رئيس المجمع
اعتمد وعدد كثير من الكورنثوسيين (اع18: 8) وبولس عمد أهل بيت اسطفانوس (1كو1: 16).

 

+
نتائج المعمودية:


تعطينا الولادة الثانية وتجدد خلقه الانسان روحياً (يو3: 3-5-6).


تمنحنا نعمة التبنى “لأنكم جميعاً ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع لأن كلكم
الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح” (غل3: 26-27).


تدخلنا فى عهد جديد مع الله (رو6: 3).


نتمتع بنعمه الخلاص (مر16: 16)، وبمغفرة الخطايا (اع2: 38) باستحقاق دم المسيح.

 

+
اعادة المعمودية:

قال
الكتاب “ايمان واحد، معمودية واحدة” (اف 4: 5) لذلك لايمكن أن نعيد
معمودية إنسان تعمد فى كنيسة لها نفس إيماننا الارثوذكسى. كذلك المعمودية يقوم بها
كاهن شرعى لذلك فالكنائس التى لاتؤمن بسر الكهنوت وفاعليته أو الكنائس التى تؤمن
بسر المعمودية وبسر الكهنوت ولكنها مغلقة علينا بحروم الأباء، لا نقبل معموديتها.

 

+
حجرة المعمودية:

تقع
فى الجزء الشمالى الغربى من الكنيسة، لكى يجوز للمؤمنين التقدم للشرق بعد نوال
عضويته فى شركة الكنيسة، ولآن المعمد ينتقل من اليسار إلى اليمين. وهذه الحجرة لها
باب من خارج الكنيسة يدخل منه الموعوضون ثم يدخلون إلى الكنيسة بعد العماد والرشم
بالميرون من باب آخر داخلها للتناول من جسد الرب ودمه.

وكانت
قديماً تتكون من 8 أضلاع حيث يرمز رقم 8 للقيامة التى كانت فى اليوم الثامن. وحيث
أن ايام الاسبوع السبعة هى صورة زمان هذا الدهر فاليوم الثامن هو صورة الحياة
الابدية، وفيه يدخل المسيحى بالمعمودية وبالحجرة جرن المعمودية الذى يرمز إلى
الرحم والقبة التى فوقه ترمز إلى السماء. وتوضع فى الحجرة ايقونه عماد السيد
المسيح فى نهر الاردن.

 

2- سر الميرون (المسحة المقدسة):


ننال به ختم موهبة الروح القدس.


كان يتم بوضع يد الاسقف على المعتمدين: “حينئذ وضعا الأيادى عليهم فقبلوا
الروح القدس” (اع8: 17) ولزيادة عدد المؤمنين استبدل بمسح الجسد بزيت الميرون
المقدس: “وأما انتم فلكم مسحة من الدوس وتعلمون كل شئ” (1يو2: 20).


كما وعد الرب يسوع تلاميذه بحلول الروح القدس قائلاً: “وأنا أطلب من الآب
فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذى لايستطيع العالم أن يقبله،
لأنه لايراه ولايعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم” (يو14:
16-17).

 

وسر
الميرون قائم بذاته مستقل عن سر المعمودية وتباشره الكنيسة لكل معتمد بعد خروجه من
المعمودية مباشرةً مستنده على قول الكتاب: “إن الروح القدس حل على السيد
المسيح على شكل حمامة بعد صعوة من الماء (مز1: 10)، وأيضاً القديس بولس لما ذهب
إلى أفسس وعمد التلاميذ وضع يديه عليهم فحل الروح القدس عليهم (أع19: 5-6).

 

+
الميرون:

تعنى”
طيب” وأول صنعه واستعمله هم تلاميذ الرب حيت أخذوا الحنوط الذى كان على الجسد
المقدس والأطياب التى ابتاعتها النسوه وأضافوا عليها 30 صنفاً من الأطياب الأخرى
مضافاً إليه زيت الزيتون النقى. وقدسوه الجميع بكلمة الله والصلاة وجعلوه
“ميروناً” أو طيباً مقدساً وهو المادة المنظورة لسر حلول الروح القدس فى
سر الميرون.

 

+
طريقة عمل الميرون المقدس:

+
تضاف الأفاوية أي الأعشاب التي تدخل في عمل الميرون الأتي ذكرها بعد أن تطحن وتنخل
جيدا إلي الماء وتنقع، ثم زيت زيتون فلسطيني وتطبخ علي نار هادئة مع التقليب
المستمر على أربعة طبخات تستغرق حوالي أسبوع، ثم يبرد ويصفى (مع الاحتفاظ بالتفل).

+
تضاف الدرور (العطور) وبعد أن تمزج تماما بالتقليب المستمر فيتكون الميرون، ويعبأ
فى الأواني.

+
يضاف زيت الزيتون الفلسطيني إلي التفل الناتج من الأربعة طبخات ويغلى ثم يبرد
ويصفى فيتكون زيت الغاليلاون الذي يستخدم فى المعمودية أيضا.

 

مكونات
الميرون المقدس

+
أفاوية ومفردها فوه بضم الفاء وسكون الواو كمثل قولنا قول – أقوال – أقاويل وهي في
الاصطلاح الطقسي تعني أصناف التوابل والنباتات العطرية التي تدخل في طبخ زيت
الميرون المقدس بواسطة البابا البطريرك وبمشاركة الأباء الأساقفة

أما
عن هذه الأفاوية فهي:

1
– قصب الذريرة

2-
عرق الطيب

3-
السليخة

4-
دار شيشعان

5-
تين الفيل

6-
لافندر

7-
قسط هندي

8-
صندل مقاصيري

9
– قرفة

10-
قرنفل

11-
قشور ورد عراقي

12-
حصا لبان

13-
بسباسة

14-
جوزة الطيب

15-
زرنباد

16-
سنبل

17-
عود قاقلي

18-
مر

19-
زعفران

20-
لادن ولامي

21-
دارسين

22-
صبر قسطري

23-
الميعة السائلة

24-
حبهان

25-
مسك سائل

26-
عنبر

27-
بلسم

28-
زيت الزيتون

 

استخدامات
الميرون المقدس:

1-
فى تقديس مياه المعمودية

2-
رسم المعمدين حديثاً (فى سر المسحة المقدسة)

3-
تدشين الكنائس

4-
تكريس مذابح الكنائس

5-
تكريس اللوح المقدس

6-
تكريس أوانى المذبح (الصينيه – الكأس – الملعقة – الثياب – المجمرة)

7-
تكريس جرن المعمودية

8-
تدشين الأيقونات بالكنيسة

9-
مسح وتكريس الملوك

 

+
يقول ذهبى الفم عن الميرون:

إن
الذين كانوا يمسحون “بالزيت” فى العهد القديم هم إما كهنة أو أنبياء أو
ملوك. أما نحن المسيحيين أصحاب العهد الجديد فيجب أن نمسح “بالميرون”
لكى نكون “ملوكاً” متسلطين على شهواتنا “وكهنة” ذابحين
أجسادنا ومقدمين إياها ذبيحة حية مقدسة مرضيه عبادتنا العقلية،
“وأنبياء” لإطلاعنا على أسرار عظيمة جداً وهامة للغاية.

 

3- سر الافخارستيا (الشكر) (التناول):

به
يتناول المؤمن جسد الرب ودمه الحقيقيين تحت أعراض الخبز والخمر بعد استحالتهم بفعل
الروح القدس الذى يستدعيه الكاهن فى صلوات التقديس، والرب يسوع هو المؤسس لهذا
السر وقد مارسته الكنيسة فى عهد الرسل ودعته “كسر الخبر” (أع2: 42 – 46،
أع20: 7-11) و “الشكر” وذلك لأن الرب فى اتمامه للسر شكر وكسر (لوقا22: 19).

 

+
سر التناول أو (سر الشركة):

سر
التناول هو شركة جسد الرب ودمه، والاتحاد به مع بعضنا البعض.. قال القديس بولس: “كأس
البركة التى نباركها اليست هى شركة دم المسيح. الخبز الذى نكسره أليس هو شركة جسد
المسيح فإننا نحن الكتيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعاً نشترك فى الخبز
الواحد” (1كو 10: 16-17).

وتمسكت
الكنيسة فى عهد الرسل بما تسلمت من الرب من أن الخبز والخمر البسيطين يتحولان بفعل
الروح القدس إلى جسد حقيقى ودم حقيقى لعمانوئيل الهنا.. وأكد القديس بولس ذلك
قائلاً: “إذا أى من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرماً
فى جسد الرب ودمه ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس”
(اكو11: 27-28).

تؤمن
الكنيسة منذ عهد الرسل أن الافخارستيا “ذبيحة غير دموية” وإنها فى
طبيعتها وجوهرها هى ذبيحة الصليب. تقول تعاليم الرسل: فى كل يوم أحد اجتمعوا معاً
وأكسروا الخبز وقدموا الشكر بعد أن تكونوا قد اعترفتم بآثامكم حتى ما تصبح ذبيحتكم
طاهرة فهذا ما قاله الرب: ” فى كل مكان وزمان يُقرب لى بخور وتقدمة طاهرة لأن
اسمى عظيم بين الأمم” (ملا1: 11).

 

+
التناول:

إن
ذبيحة الصليب كانت للتكفير عن خطايا العالم. ووفاء عدل الله وفاءاً أبدياً. أما
ذبيحة القداس فتقدم استعطافاً لله عن خطايا الذين قدمت لأجلهم، وبواستطتهم. ولذلك
سماها الأباء: “ذبيحة استعطاف”، كما سموها “ذبيحة شكر” و
“ذبيحة إلهية”. “إن لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس
لككم حياة فيكم” (يو6: 53).

 

+
من بركات التناول:


غفران الخطايا (مت26: 26-28).


الثبات فى شخص المسيح، والاتحاد معه (يو6: 56-58).


الاتحاد بعضنا مع بعض (1كو10: 17).


يعطى كعربون لقيامتنا للحياة الأبدية الجديدة (يو6: 54).

 

4- سر التوبة والاعتراف

هو
رجوع الخاطى إلى الله ومصالحته، حيث يقدم ندامة كاملة عن خطاياه التى ارتكبها،
ويعترف بها أمام كاهن الله، فينال الغفران بفعل الروح القدس الذى يستدعية الكاهن
فى صلاة التحليل.

فقد
مارسته الكنيسة منذ عصر الرسل: ” وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتن مقرين
ومخبرين بأفعالهم” (اع19: 18) والقديس يعقوب فى رسالته يقول: “أمريض
بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه.. وإن كان قد فعل خطية تغفر له. اعترفوا
بعضكم لبعض بالذلات” (يع 5: 14-16) وعبارة قسوس الكنيسة توضح أن الاعتراف
لهؤلاء القسوس.

فلا
تغفر خطية إلا بدم المسيح.فالكاهن إنسان أمين على الأسرار الألهية. لذلك عندما
يذهب إليه الخاطئ يرى هل يستحق دم المسيح أم لا؟ فإذا رآه تائباً يستحق دم المسيح
يعطيه استحقاقات دم المسيح بواسطة الروح القدس. لذلك يقول فى القداس “يكونون
محاللين من فمى بروحك القدوس”.

+
من نتائج سر (التوبة والاعتراف):


غفران الخطايا: “إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا
ويطهرنا من كل اثم” (1يو 1: 9).


محو الخطية وعدم ذكر الله لها: ” قد محوت كغنيم ذنوبك وكسحابة خطاياك ”
(اش 44: 22).


التطهير من أدناس الخطية: ” أغسلنى كثيراً من اثمى ومن خطيئتى طهرنى”
(مز51: 2).


النجاه من عقوبة الخطية: “إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون” (لو13: 3).


الحصول على رتبة النبوة التى فقدناها بالخطية: ” كما فى مثل الأبن
الضالك” (لو15: 17-24).


خلاص النفس فى يوم الرب والحصول على رجاء الحياة الأبدية فى المسيح يسوع: ”
اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضاً ابن ابراهيم ” (لو19: 9).

 

5- سر مسحة المرضى (القنديل):

هو
السر الذ ينال به المريض الشفاء من أمراضه الروحية والجسدية بعد أن يمسحه الكاهن
بزيت، مستمد له بصلاة الايمان _ النعمة الإلهية لشفائه.

ويسمى
سر مسحة الزيت المقدس. ويتمم بعد ان يعترف المريض، وقد مارسته الكنيسة منذ عهد
الرسل (يع5: 14-15) ” أمريض أحد بينكم، فليدع قسوس الكنيسة، فيصلوا عليه ويدهنوه
بزيت باسم الرب. وصلاة الايمان تشفى المريض والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر
له” (يع5: 14-15)، وكلام القديس يعقوب يستدل منه أن ممارسة مسحة المرضى
بالزيت كان يتمم بعد أن يقدم المريض توبة واعتراف بخطاياه أمام الكاهن. ويذهب
الكاهن إلى بيت لمريض، ويأخذ اعتراف المريض، ويضع أهل البيت الزيت فى صحن، ويصلى
الكاهن سبع صلوات وفى كل صلاة يوقد فتيلاً بداخل الصحن، ويتم التقديس بحلول الروح
القدس على الزيت وبعد انتهاء الصلوات يقوم بدهن المريض من الزيت على شكل صليب فى
وجهه وصدره ويديه.

رشومات
الصليب فى هذا السر تدل على:


فى وجهه أولاً: لأن الرأس هى مركز كل الحواس.


فى قلبه ثانياً: لأن من القلب تخرج أفكاراً شريرة (مت15: 19) كما ان منه مخارج
الحياة (ام4: 23).


فى يديه ثالثاً: لأنهما آله كل عمل.

أما
رشمة باسم الثالوث القدوس فذلك للدلالة على انه الفاعل فى السر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى