علم التاريخ

بطاركة القرن السادس عشر



بطاركة القرن السادس عشر

بطاركة
القرن السادس عشر

الانبا يوحنا 13 البطريرك ال 94

رسم
بطريركا فى عام 1484 وهو من بلدة صدفا مدرية اسيوط، ومن اهم ملامح فترته هو فتور
العلاقة بين كنيسة الاسكندرية وكنيسة الحبشة بسبب اغارات ملوك مصر على بلاد الحبشة،
ولم يجد ملك الحبشة فى ذلك الوقت بدا من التحالف مع البرتغالين الذين كانوا يجولون
البحار فى تلك الفترة بحثا عن مستعمرات لهم هناك، فنزح كثير منهم الى الحبشة وحدث
ان البرتغاليين عندما دخلوا هناك كان كرسى مطرانية الحبشة خاليا، فطلبوا من ملكها
ترشيح احد البرتغاليين مطرانا عليها على ان رسم بمعرفة بابا روما وفعلا رشح احد
البرتغاليين واسمه (يواس برمودز) ورسم فى روما ودعاه البابا بطريركا الاسكندرية
فاحتجت كنيسة الاسكندرية على هذا الاجراء وبطلانه , كذلك قام هذا البطريرك ببعض
الاصلاحات والف بعض الكتب وتنيح بسلام 1524م

 

الانبا غبريال السابع البطريرك ال 95

وكان
اسمه روفائيل من قرية منشاة الدير المحرق، وترهب بدير السريان ورسم بطريركا سنه
1526، وكان مهتما بعمارة الاديرة فعمر ديرى القديس انطونيوس والقديس بولا وعمر دير
المحرق ولما هب بربر الصحراء وهدموا عمارته فى دير الانبا بولا وقتلوا وشتتوا بعض
الرهبان اعاد عمارته مرة اخرى

وفى
ايامه طالبه السلطان سليم الاول العثمانى بمبلغ كبير من المال فرحل الى الاديرة
بوادى غربة ليجمع المال هناك، وبينما هو يعبر النيل من جهة الميمونة ادركه الموت
وتنيح بسلام سنة 1570 ولم يوجد بعده مال خلفة حتى تدفع منه الكنيسة فساد حالها

الا
انه حدث فى ايامه ان مات ملك الحبشة الذى كان قد لجا الى البرتغاليين كما اسلفنا،
وتولى مكانه ابنه اقلاديوس، فسالم البرتغاليين اول الامر وارتض بالمطران
برمودزالرومانى فى بلاده، ولكن القوات الاسلامية العثمانية فى غزوها لجنوب البحر
الاحمر هددته فعاد الى الكنيسة المصرية واعلن المطران الكاثوليكى باعتباره ضيفا فى
الحبشة واجب اكرامه فقط اما الحبشة تعود الى كرسى الاسكندرية، وارسل وفدا حبشيا
الى البابا غبريال يطلب منه رسامة مطران جديد، فرسم له البطريرك كاهنا يدعى يوسف
فذهب الى هناك حيث قوبل بالترحاب، وعادت بذلك العلاقات جيدة بين مصر والحبشة

اما
البطريرك الكاثوليكى فعاد الى بلادة، ولكن الكاثوليك لم يسكتوا على هذا الوضع،
وارسلوا وفد من احد الاراخنة هناك وكاهنين الى الحبشة للتفاوض لاعادة برمودز، وقد
لقيهما الملك الحبشى بالترحاب واستكافهما وافهمها فى رقة انه لا يخضع الا لكرس
مارمرقس فى الاسكندرية، وامعانا فى المعاملة الحسنة سمح لهم بالاقامة فى بلادة وهو
واثق من ثبات شعبة على ارثوذكسيتهم، الا ان مات وخلفة اخوه مينا فاستاء من وجود
هؤلاء الكاثوليك فى الحبشة واغلظ معاملته لهم، فاغتاظ الكاهنان واغريا احد كبار
قواده على اتباع الكاثوليكية ثم حسنا له عقد محالفة مع المسلمين ضد الملك، فاغتاظ
الملك مينا من هذا السلوك وسعى الى تأديبهم ووصل الخبر الى بابا روما بفشل
ارساليته، فأرسل فورا بابا روما الى بطريرك الاسكندرية يطلب منه انضمام كنيسة
الاسكندرية للكنيسة الكاثوليكية، فرد البطريرك الاسكندرى من ارسلهم البابا بلطف
وبقراره انه لا يمكن ان يحيد عن عقيدته الارثوذكسية،

فعاد
البابا الكاثوليكى وارسل مبعوثين من طرفه الى ملك الحبشة يرجوه الا يمس الكاهنين
بسوء من اجل خاطر بطريرك الاسكندرية، فسمح لها الحبشى بالاقامة فى بلادة دون اى
عمل كاثوليكى هناك، الا ان بابا روما استدعاهما وعادا اليه

 

الانبا يوحنا 14 البطريرك ال 96

سيم
بطريركا فى 1574، وهو من منفلوط ترهب فى دير البرموس ببرية شهيت بوادى النطرون وفى
عهده عاد بابا روما يحاول ضم كنيسة الاسكندرية اليه، مستغلا اضطهاد العثمانيين
للاقباط بشكل كبير، وتفضل كاثوليك روما عليهم فارسل اليهم بعض رجاله واجتمعوا
بالبابا يوحنا وكان شيخا متواضعا محبا للسلام، وعرضوا عليه حمايتهم له وللاقباط من
العثمانيين مقابل ان يخضع لسلطان كنيسة روما ويبقى هو بطريركا على الامة كما هو
فدعا الاساقفة واخبرهم بأمر بابا روما، وببساطة ابدوا اريتاحهم الى الاتحاد بين
الطوائف، ولكن لما انعقد المجمع وسمع الاساقفة اراء نواب اسقف روما هاجموا وعارضوا
ذلك معارضة شديدة وصرخوا فى وجه وفد روما قائلين ” ان موافقتنا على طلبات
اسقف روما نظر فى المستقبل باستقلال الامة الدينى الذى اشتراه ابؤنا بدمائهم
” ونظرا لشيخوخة البطريرك يوحنا وبساطته كان يميل الى حماية الكاثوليك الا ان
الاساقفة وقفوا ضد هذه الرغبة وتوفى البطريرك فى هذه الايام وطويت هذه الصفحة

 

الانبا غبريال الثامن البطريرك ال 97

رسم
سنه 1590 وكان راهبا فى دير الانبا بيشوى وفى عهده ارتاح الاقباط حيث ان السلطان
مراد كان فى حاجة اليهم فى الوظائف وفى عهده تجددت مساعى بابا روما ليحمله على
الاعتراف بسيادته عليه ولكن البطريرك الذى استقل مع رسله اللطف اول الامر اظهر
رفضه تماما لهذا الطلب

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى