علم التاريخ

الكنيسة خارج أورشليم



الكنيسة خارج أورشليم

الكنيسة
خارج أورشليم

بعد
تأسيس الكنيسة المسيحية فى يوم الخمسين اتجهت جهود الرسل الكرازية إلى تبشير
اليهود اولا وبالأخص فى أورشليم فى معقل اليهودية ذاتها ويعملون علانية لذلك تأسست
كنائس فى اليهودية والجليل والسامرة وعلى شاطئ البحر المتوسط ثم انطلقوا إلى اقاصى
المسكونة ليبشروها وذلك لاتمام وصية الرب قبل صعوده ” تكونون لى شهوداً فى
أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض ” (اع 1: 8).

 

 ان
هناك مركزين هامين من مراكز المسيحية خارج أورشليم.

دمشق:

هى
أول مركز نلتقى به خارج أورشليم ويقدم لنا سفر أعمال الرسل بمعلومات من أهمها.


قصة اهتداء بولس الرسول حوالى 37م (أع 9: 1)


موضوع الذين تشتتوا من جراء الضيق الذى حصل بسبب استشهاد القديس استفانوس وبين
التبشير فى فنيقية.


كانت جماعة من اليهود الأصليين الذين قبلوا الإيمان بالمسيح وكذلك جماعة دمشق
المتنصره كانوا من اليهود اليونانيين وكانوا اصلاً من الصدوقيين المتنصرين.

 

أنطاكية:

كانت
مدينة انطاكية تقع على شاطئ نهر الاورنتس وكان سكانها من السريان وكان تأسيس كنيسة
مسيحية فى انطاكية حدثاً هاماً بالنسبة للكنيسة الاولى وهو تدبير الهى هام لمركزها
الجغرافى وذلك لتبشير الذين تشتتوا من أورشليم بسبب مقتل القديس استفانوس وكان من
بينهم من قبرص والقيروان واليونانيين فأمن عدد كبير منهم (أع 11: 19).

وارسل
الرسل من أورشليم اليها القديس برنابا ووجد أن الحصاد كثير وكان معه بولس الرسول
وظل يخدمان سنة كاملة.

 

مجمع
أورشليم

عقد
هذا المجمع سنة 50ميلادية وكان أول مجمع كنسى يعقد ويعتبر نواه للمجامع الكنسية
والمسكونية التى عقدت بعد ذلك.

 

كان
مهمة هذا المجمع:

1-
تقرير العلاقة الشخصية بين رسل الختان والأمم وتقسيم حقول الكرازة بينهم

2-
حسم موضوع الختان وتقرير العلاقة بين المتنصرين من اليهود والأمم.

3-
قول القديس بولس الرسول نتيجة المناقشات الفردية فى رسالة غلاطية.


وعرضت عليهم الإنجيل الذى اكرز به بين الأمم ولكن بالانفراد على المعتبرين لئلا
أكون أسعى أو قد سعيت باطلاً ” (غل 2: 2).

 

 لذلك
لم يشيروا بأية تعديلات أو توصيات ولكن راءوا التوفيق العجيب بين بولس وبرنابا فى
حقل الكرازة ولكن طلبوا من بولس أن يظهر حبه الأخوى ويقوى العلاقات بأن يساعد
فقراء اليهودية وأورشليم خاصاً ” كما ظهر تقديرهم لها وقرار المجمع النهائى
” حبيبنا بولس وبرنابا رجلين قد بذلا انفسهما لأجل اسم ربنا يسوع المسيح
“(أع 15: 25).

قراراته:

 

1-
رأس هذا المجمع يعقوب الرسول أخو الرب أسقف أورشليم وأفتتح المجمع بكلمة بأحد
أعضاء الكنيسة ثم تكلم بطرس وبعده بولس وبرنابا وكان أخرالمتكلمين واكثرهم أهمية
وكان لكلامة وزن كبير أنهى مناقشات المجمع.

2-
كانت المناقشات والمباحثات كبيرة وهى تهود الأمم أو التزام الأمم الداخلين الإيمان
بحفظ ناموس موسى ولكن الروح القدس كان ايضاً حاضراً معهم.

3-
احضر القديس بولس ومعه تيطس اليونانى الأممى ليقدمه لكنيسة أورشليم عينه حية لما
يمكن ان يفعله روح الله فى الإنسان بدون الختان (غل 2: 1).

4-
بخصوص قرار المجمع فإنه لم يلزم الأمم بالتهود ولكن أوصى أن يمنع ” عما ذبح
للأصنام والدم والمخنوق والزنا ” (اع 15) فالطعام المقدم للأصنام يعتبر شركة
مع الشياطين (تث 32). والدم هو عنصر الحياة ولذا فهو مقدس لله (تث 12) والاشياء
المخنوقه مازالت تحتفظ بدمها فلا يجب ان تأكل ” (لا 17: 10، 18: 18).

 

لم
ينه مجمع أورشليم بقرارة ولكن ظل الأخوة الكذبة حسبما يدعوهم بولس يتعقبونه فى كل
حقل كرز فيه تقريباً وكانوا لبولس شوكة بالنسبة لتعليمهم الخاطئ:

1-
نشطت حركة التهود واحدثت بلبلة فى انطاكية وغلاطية وأفسس.

2-
انتهت حركة التهود فى اضطهاد نيرون وخراب أورشليم وظهرت فى أول القرن الثانى هرطقة
باسم الابيونية ومحاربة واقلال جهود كرازة بولس.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى