اللاهوت العقيدي

44- كنيسة رسولية



44- كنيسة رسولية

44- كنيسة
رسولية

وكلمة (رسوليه) تدل علي معنيين: أنها كنيسة
أسسها الرسل. وأنها كنيسة تسير حسب تعاليم الآباء الرسل، ولا تعارضها. وفي ذلك قال
الرسول “مبنيين علي أساس الرسل والأنبياء، ويسوع المسيح نفسه هو حجر
الزاوية” (أف 2: 20).

 

علي أساس الرسل في التعليم الذي أخذوه من
المسيح:

 

كما قال لهم السيد الرب ” تلمذوا جميع
الأمم.. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به” (مت 28: 19، 20) وهكذا قال
بولس الرسول “تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضاً” (1كو 11: 23).

 

و التسليم الذي أخذه الرسل من الرب، تركوه لنا
في رسائلهم، وفي حياة الكنيسة، وفي قوانينهم وتعاليهم:

 

وهذا ما يعرف باسم التقليد الرسولي Apostolic
Tradition
. تسلمته الكنيسة جيلاً
بعد جيل. كما قال بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس ” وما سمعته (تسلمته) مني
بشهود كثيرين، أودعه أناس أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً” (2تي 2:
2).

 

هو إذن تعاليم من السيد المسيح، وبخاصة ما قاله
للرسل خلال الربعين يوماً بعد القيامة. هذا سلموه لتلاميذهم. الذين سلموه لآخرين،
وانتقل جيلاً بعد جيل حتي وصل إلينا. وهناك أشياء لم يكتبوها. بل قالوها فماً لفم
(2 يو 12) (3 يو 13، 14) وصلت إلينا كذلك بالتقليد.

 

يضاف إلي هذا حياة الكنيسة أيام الرسل التي
انتقل إلينا.

 

مثل ذلك القداسات يقيمونها، وطريقتهم في التعميد
وفي إقامة الكهنة وفي كل صلوات الأسرار الكنسية والصلوات الليتورجية.. هذه مارسوها
وعاشوها، وبقيت في حياة الكنيسة عبر الأجيال. وهذا ما تحياه الكنائس الرسوليه
القديمة..

 

نذكر كمثال تسلسل وضع اليد للكهنوت من الرسل.

هذا الذي يسمونه Apostolic
Succession
. فالكاهن حالياً قد أخذ
وضع اليد والنفخة المقدسة (يو 20: 22) من أسقفه. وأسقفه هذا أخذ ذلك من رئيس
الأساقفة أو البطريرك أو البابا. وذلك أخذ عن سابقه، حتي نصل إلي الآباء الرسل
الذين أخذوا نفس السلطان من السيد المسيح. وهذا يثبت أقدمية وشرعية كل كنيسة
رسوليه أما الكنائس غير الرسولية فمن أين وصل إليهم السلطان؟!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى