علم الكتاب المقدس

كيف حدث الطوفان؟



كيف حدث الطوفان؟

كيف
حدث الطوفان؟!

*
فكرة البيت الزجاجي وحل لغز الطوفان

يتفق
الكثير من العلماء على أن الأرض ما قبل الطوفان كانت تغطيها مظلة من بخار الماء
تخلق نوعا من البيت الزجاجي لوقاية النباتات السرخسية والطحالب، ومثل هذا التأثير
الناشئ من وجود سحابة دائمة تغطي الطبقة السفلى من الغلاف الجوي كان يوفر بيئة
صالحة للحياة أفضل مما هو الآن. ولعل هذا يعلل أن حيوانات ما قبل الطوفان كانت
أكبر من مثيلاتها.

 

فلقد
كانت الفراشات لها أجنحة يصل طولها إلى 20 بوصة، وكانت هناك أنواع من الطيور طول
أجنحتها 20 قدماً، وتضع بيضاً قدره 11 بوصة.

 

حتى
بالنسبة للإنسان الأول الذي عاش ما قبل الطوفان فلقد كان يعيش عمراً أطول يصل إلى
تسعة قرون بل وأكثر (عمر متوشالح 969)، بل وأكد العلماء من خلال الحفريات أن جسمه
كان أكثر طولاً وأكثر قوة.

 

ولتوضيح
حال الأرض قبل الطوفان:

 

الشكل
(1):

كيف حدث الطوفان؟

يوضح
العلاقة بين الحرارة على سطح الأرض، مقارنة بالإرتفاعات، حيث كان الغلاف الجوي
مختلفاً عما هو عليه حالياً، فالغلاف الجوي سابقاً كان يحتوي على بخار ماء 5: 3
أضعاف البخار حالياً. وكان هذا البخار يتحرك كما هو حالياً في الطبقة السفلية، وهي
تسمى التروبوسفير
Troposphere. وكانت نسبة ثاني أكسيد الكربون 8: 6 مرات ضعف الوضع الحالي، حيث
كانت 0.2 إلى 0.25% في حين أنها حالياً حوالي 0.03%. وزيادة نسبة بخار الماء وثاني
اكسيد الكربون في الماضي كانت تساعد على منع الإشعاعات طويلة الموجة الصادرة من
الأرض من المرور إلى الطبقات الأعلى، وهذا يعني منع الحرارة من التسرب إلى الطبقات
الأعلى، مما يجعل الأرض في ذلك الوقت تحتفظ تقريباً بكل حرارتها. وهذا يؤكد أن
حرارة الجو في ذلك الحين كانت أعلى، بالإضافة إلى أن درجة حرارة مياه البحار
والمحيطات كانت مرتفعة.

 

الشكل
(2)
:

كيف حدث الطوفان؟

 يوضح
أن طبيعة الغلاف الجوى كانت تجعله يعمل كمرشح كما هو في الرسم؛ فكان الإشعاع قصير
الموجة يرشح خلال المستوى العلوي لطبقة الأوزون
Ozone
في الطبقه العليا للغلاف الجوي المسمى الأيونوسفير
Ionosphere. وهكذا تتم تصفية الإشعاعات الداخلة إلى الارض من
الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة، في حين تنفذ الإشعاعات الطويلة الموجة من خلال
الأوزون، وأيضاً تمر في الطبقة الوسطى من الغلاف الجوي المسمى الستراتوسفير
Stratosphere، وينعكس جزء من الموجة ولكن يدخل الجزء الباقي، وينتشر في مظلة
بخار الماء في الطبقة السفلية للغلاف الجوى التراتوسفير
Tratosphere. وهكذا فإن الإشعاع الموجي الطويل للشمس يمتص والإشعاع الموجى
الطويل للأرض يظل محبوساً، وهكذا تظل درجة الحرارة تحت المظلة السفلية مرتفعة.

 

الشكل
(3)
:

كيف حدث الطوفان؟

يوضح
الأرض قبل وبعد الطوفان (حالياً)، وهو يوضح المظلة الخارجية والمظلة الداخلية.
فالمظلة الخارجيه للأرض وهي تتكون من الاوزون كانت أكثر سُمكاً قبل الطوفان، حيث
أنها لكي ما تتحلل كانت تحتاج إلى إشعاعات طويلة الموجة صادرة من الأرض. وهذه
الإشعاعات والتي تلعب الآن دوراً هاماً في تقليل الإوزون لم تكن تلعب هذا الدور
قبل الطوفان؛ حيث كما سبق أن ذكرنا أنها كانت محبوسة في الغلاف الجوي السفلي بفضل
مظلة بخار الماء وثاني أكسيد الكربون.

 

الأرض
والغلاف الجوي قبل وبعد الطوفان

ومن
هنا نرى أن الارض ما قبل الطوفان كان لها مظلة مزدوجة، أما الآن فلها مظلة واحدة
عالية مخففة.

ففي
مرحلة ما قبل الطوفان كان للأرض:

1-
مظلة سميكة وأكثر فاعلية من الأوزون.

2-
مظله سميكه فعالة منخفضة من بخار الماء.

3-
خليط مركز من ثاني أكسيد الكربون مع الأكسجين
Oxygen
والنيتروجين
Nitrogen.

 

وهذا
ما يوضحه الجدول التالي (وشكل رقم 4):

كيف حدث الطوفان؟

 

الأرض قبل الطوفان

الأرض بعد الطوفان

20% أكسجين

5: 3% بخار ماء

21% اكسجين

1.5: 0.5% بخار ماء

74% نيتروجين

10% أوزون

77% نيتروجين

3: 1% اوزون

0.25: 0.20% ثاني أكسيد الكربون

0.03% ثانى اكسيد كربون

 

الغاز

ما قبل الطوفان

ما بعد الطوفان

نيتروجين

75: 74%

77%

أكسجين

20: 19%

21%

بخار ماء

6: 4% غير متنوع

1.5: 0.5% متنوع جزئي

ثاني
أكسيد الكربون

0.25: 0.20%

0.3%

في الغلاف
العلوي

10 أجزاء في المليون

3: 1 اجزاء فى المليون

فى الغلاف
السفلي

صفر

0.01: 0.001% جزء في المليون

 

 ومما
يؤكد أن نسبة ثاني أكسيد الكربون كانت قبل الطوفان أعلى منها حالياً في الغلاف
الجوي:

1-
الغنى العظيم في الأوراق الخضراء والحياة النباتية حتى في مناطق آلاسكا وسيربيا
(المجمدة حالياً)، مما يؤكد وجود كربون وافر قبل الطوفان.. وتعد متواجدة في الغلاف
الجوي في طبقة البايوسفير
Biosphere كما كانت قبل الطوفان.

 

2-
أن الحجر الجيري وتركيبه
CaCo3 والدولوميت Ca-Mg
(Co3)2
يشكلان نسبة عالية
جداً من طبقات الأرض، ويرجع تكوينها إلى كارثة طبيعية؛ حيث ذاب الكثير من الكربون
في المياه الجوفية مكوناً المركبات الكربونية على هيئة رسوبيات..

 

3-
بسبب البرودة التي حلت بمياه البحار والمحيطات وخاصة في المناطق الباردة منها مما
أذاب كميات أكبر من الكربون على هيئة
Co2 “ثاني أكسيد الكربون” حيث أن ثانى إكسيد ألكربون يذوب
بنسبة أعلى في المياه الباردة، وهذا ما يحدث بالفعل في صناعة المياه الغازية.

 

وهذه
الأدلة الثلاثة تؤكد أن ثاني أكسيد الكربون قبل الطوفان كان موجوداً بنسبة أكبر،
وهذا يتماشى مع الحقيقة العلية بأن المادة لا تفنى؛ فالكربون لا يزال مخزوناً في
أرضنا ولكن بصورة غير ما كانت عليه في الماضي، حيث كان على هيئة ثاني أكسيد
الكربون بنسبة عالية في الغلاف الجوي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى