اللاهوت الدستوري

37- موسى النبى والطلاق



37- موسى النبى والطلاق

37- موسى النبى والطلاق

اعلن
السيد المسيح ان قساوة القلب هي سبب السماح بالطلاق في الماضي (جاء اليه الفريسيون
ليجربوه قائلين: هل يحل للرجل ان يطلق امراته لكل سبب؛ فأجاب وقال لهم: أما قرأتم
ان الذي خلق من البدء؛ خلقهما ذكراً وانثي؛ وقال من اجل ذلك يترك الرجل اباه وامه
ويلتصق بامراته ويكون الاثنان جسداً واحداً؛ اذن ليسا بعد اثنين بل جسد واحد
(فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان) فقالوا له: فلماذا اوصي موسي ان يعطي كتاب طلاق
فتطلق قال لهم (من اجل قساوة قلوبكم اذن لكم ان تطلقوا نساءكم؛ ولكن من البدء لم
يكن هكذا) (مت 19: 10).

+ وفي هذا يستند الطلاق
عند موسي الي قساوة القلب؛ ولست ادري هل يعتبر مسيحياً من كان قلبه قاسياً حتي طلق
امراته؛ بينما الرسول يوصي قائلاً: (أيها الرجال احبوا نساءكم ولا تكونوا قساة
عليهن) (1 كو 3: 19).

+
لذلك انت بلا عذر ايها الانسان (أم تستهين بغني لطفه وإمهاله وطول اناته غير عالم
ان لطف الله انما يقتادك الي التوبة؛ ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تدخر
لنفسك غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة الذي سيجازي كل واحد حسب
اعماله) (رو 2: 1).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى