علم

المعمودية فى فكر الآباء الأولون



المعمودية فى فكر الآباء الأولون

المعمودية
فى فكر الآباء الأولون

 

الأسقف
هرماس (142 – 174م.) يقول:

[عندما
نزلنا إلى الماء تقبَّلنا غفران خطايانا السالفة.] (
Mand. iv. 3.1)

وفي
رسالة برنابا (80 – 130م.)، يرى أن المعمودية تعطي نفس طفل:

[لقد
تجدَّدنا بغفران خطايانا وصُنعنا شكلاً آخر حتى يكون لنا نفس طفل، كأنما قد خُلقنا
من جديد، كما يقول الكتاب بخصوصنا حيث الآب يخاطب الابن: لنصنع الإنسان على صورتنا
كشبهنا.] (
Quasten, Patrology, vol.
I, 87
)

أي
أن الآية: «إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات» (مت 18: 3)،
إنما تشير إلى المعمودية.

 

أما
يوستين الشهيد (110 – 165م.) فيعتبر أن المعمودية هي تكريس النفس لله، وغفران
الخطايا، وميلاد جديد بالاختيار والمعرفة، واستنارة:

[وسأقص
عليك كيف نكرِّس أنفسنا لله… ونحضرهم إلى مكان الماء ونعيد ميلادهم بنفس الطريقة
التي وُلِدنا نحن بها ثانية، لأن باسم الله الآب سيد الخليقة ومخلِّصنا يسوع
المسيح والروح القدس يقبلون اغتسال الماء. وقد تعلَّمنا من الرسل معنى هذا، لأنه
بميلادنا الأول وُلِدنا بدون اختيارنا وبدون معرفتنا بواسطة والدينا عندما اجتمعا
معاً، ونشأنا بعادات رديئة وخبرات شريرة. فلكي لا نبقى أبناء الضرورة والجهل بل
أبناءً بالاختيار والمعرفة، ولكي نحصل في الماء على مغفرة خطايانا التي اقترفناها
سابقاً، يُنادى فوق مَنْ اختار أن يولد ثانية، الذي يكون قد تاب عن خطاياه، باسم
الله الآب وباسم المسيح يسوع الذي صُلب على عهد بيلاطس البنطي وباسم الروح القدس
الذي ينير المُغتَسِل، وهذا الاغتسال يُدعى «استنارة» لأن الذين يعرفون هذه الأمور
يستنيرون روحيًّا.] (
Apol. 1-16: 10)

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى