عهد قديم

الإصحاح التاسع عشر



الإصحاح التاسع عشر]]>الإصحاح التاسع عشر

 

جاء الحديث عن مدن الملجأ بعد النبوة عنالمسيح فهى تشير للمسيح ملجأنا الحقيقى

هذا الإصحاح شرح للوصايا     أ- لاتقتل       ب- لا تسرق         ج- لا تشهد بالزور

آية1، 2:- متى قرض الرب الهكالامم الذين الرب الهك يعطيك ارضهم و ورثتهم و سكنت مدنهم و بيوتهم. تفرز لنفسك ثلاثمدن في وسط ارضك التي يعطيك الرب الهك لتمتلكها.

قارن مع (رو22:11) ” هوذا لطف اللهوصرامته. ونجد هنا الصرامة مع الشعوب التى أعطاها الله فرصاً للتوبة بلا فائدة وهاهو يقرض هذه الشعوب. أما لطف الله نجده فى تعيين مدن للملجأ وقد نفذ يشوع هذاالأمر بتعيين 3 مدن غرب الأردن وكان موسى قد حدد 3 مدن شرق الأردن. ولاحظ فى آية(1) وعد الله بأن يعطيهم الأرض.

آية3:- تصلح الطريق و تثلثتخوم ارضك التي يقسم لك الرب الهك فتكون لكي يهرب اليها كل قاتل.

الطرق لهذه المدن يجب أن تكون صالحةلسهولة الهرب وقريبة من كل مدينة من مدنهم تثلث تخوم أرضك = لأنهم ثلاث مدنفيجب أن تكون مدينة فى كل ثلث حتى يصل لها كل لاجىء. وقوله تصلح الطريق =يظهر أن الطريق هنا هم خدام الله الذين يجب أن يكونوا صالحين للإرشاد خصوصاً أنالمعنى يتضح حين نعرف أنه كانت تعلق لافتات بطول الطريق مكتوب عليها (الملجأالملجأ) ومن المعروف أن مدن الملجأ تشير للمسيح والكتاب المقدس هو اللافتات التىتقودنا إليه.

 

آية4، 5:- و هذا هو حكم القاتلالذي يهرب الى هناك فيحيا من ضرب صاحبه بغير علم و هو غير مبغض له منذ امس و ما قبله.ومن ذهب مع صاحبه في الوعر ليحتطب حطبا فاندفعت يده بالفاس ليقطع الحطب و افلت الحديدمن الخشب و اصاب صاحبه فمات فهو يهرب الى احدى تلك المدن فيحيا.

بغير علم = أى بدون قصد القتل ولم تكن بينهماعداوة من قبل.

 

آية6:- لئلا يسعى ولي الدموراء القاتل حين يحمى قلبه و يدركه اذا طال الطريق و يقتله و ليس عليه حكم الموت لانهغير مبغض له منذ امس و ما قبله.

كلمة ولى الدم فى العبرانية تشير لثلاثةمعان  1- الفادى         2- المنتقم        3- النسيب

وهو أقرب قريب للشخص المتوفى أو المقتولوكان له حق الفك لأملاك قريبه المتوفى المباعة أو المرهونة وكان عليه أن يتزوجبإمرأته ليقيم له نسلاً (راعوث)

 

آية8-10:- و ان وسع الرب الهكتخومك كما حلف لابائك و اعطاك جميع الارض التي قال انه يعطي لابائك.اذا حفظت كل هذهالوصايا لتعملها كما انا اوصيك اليوم لتحب الرب الهك و تسلك في طرقه كل الايام فزدلنفسك ايضا ثلاث مدن على هذه الثلاث.حتى لا يسفك دم بري في وسط ارضك التي يعطيك الربالهك نصيبا فيكون عليك دم.

الكلام يفيد أنه حين تتسعالأرض فى المستقبل عليهم أن يحددوا ثلاث مدن جديدة. وهذا لم يحدث فقد كانت المملكةفى أوسع صورة لها أيام سليمان الملك وبالرغم من هذا لم تزد مدن الملجأ عن ست مدنفيكون موسى بروح النبوة يتكلم عن الكنيسة التى ستمتد عبر العالم (اش1:54-3)والملجأ هو المسيح

 

آيات 11-13:- و لكن اذا كان انسانمبغضا لصاحبه فكمن له و قام عليه و ضربه ضربة قاتلة فمات ثم هرب الى احدى تلك المدن.يرسلشيوخ مدينته و ياخذونه من هناك و يدفعونه الى يد ولي الدم فيموت.لا تشفق عينك عليهفتنزع دم البري من اسرائيل فيكون لك خير.

أما القاتل المتعمد فلابد أن يقتل حتى لوإلتجأ إلى مدن الملجأ

 

آية14:- لا تنقل تخم صاحبكالذي نصبه الاولون في نصيبك الذي تناله في الارض التي يعطيك الرب الهك لكي تمتلكها.

هذه الوصية ضد أى سرقة لممتلكات الغير والتخمهو حد الملكية الذى كان يوضع كعلامة تحدد ملكية الأسرة وتفصل ملكها عن ملك الجاروكان الحد إما حجراً أو رجمة من الحجارة. والرب ينهى عن إغتصاب حقوق الغير. فاللههو صاحب الأرض وهو وزعها بحسب إرادته (1مل3:21 نابوت اليزرعيلى). وجاءت شريعة نقلالتخم بعد شريعة القتل كأن نقل التخم فى أهمية إن لم يكن يعادل القتل لأن هذا يشيرلما حملته أرض الموعد من رمز للحياة السماوية الموعود بها فكأن من يحرم أحد مننصيبه الأبدى كأنه يسفك دم برىء (مت7:18).

لا تنقل تخم صاحبك الذى نصبه الأولون = إن كان هذا ينطبق علىالأرض فبالأولى ينطبق على الإيمان الذى سلمه لنا الأباء (يه4،3)

 

آية15-20:-  لا يقوم شاهد واحدعلى انسان في ذنب ما او خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها على فم شاهدين او علىفم ثلاثة شهود يقوم الامر. اذا قام شاهد زور على انسان ليشهد عليه بزيغ. يقف الرجلاناللذان بينهما الخصومة امام الرب امام الكهنة و القضاة الذين يكونون في تلك الايام.فان فحص القضاة جيدا و اذا الشاهد شاهد كاذب قد شهد بالكذب على اخيه. فافعلوا به كمانوى ان يفعل باخيه فتنزعون الشر من وسطكم. و يسمع الباقون فيخافون و لا يعودون يفعلونمثل ذلك الامر الخبيث في وسطك.

إذا إتضح أن الشاهد كاذب يعاقب بالعقوبةالتى كان يطلبها للشخص البرىء.

 

آية21:- لا تشفق عينك نفسبنفس عين بعين سن بسن يد بيد رجل برجل

هذه الشريعة حتى لا ينتقم الإنسان لنفسهبأكثر من الضرر الذى حدث لهُ أو بأكثر مما فقده. وهذا إرتفاع عن مستوى الإنسانالبدائى وتمهيد للدخول لعهد النعمة، عهد التسامح ومقاومة الشر بالخير. ولكن لم يكنكل إنسان مخول له الإنتقام لنفسه بمقتضى هذه الشريعة بل أمام محكمة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى