اللاهوت الطقسي

6- التقويم الغريغوري



6- التقويم الغريغوري

6- التقويم الغريغوري

لاحظ
البابا غريغوريوس الثالث عشر فرقا فى موعد الأعياد الثابتة وفى الأعتدال الربيعى
عما كان فى أيام مجمع نيقية سنة 325م بما يقدر بعشرة أيام.

فالاعتدال
الربيعى بعد أن كان يقع فى 21 آذار (مارس) الموافق 25 برمهات فى أيام مجمع نيقية
325م تقدم فأصبح يقع فى يوم 11 أذار (مارس) فى سنة 15825.

فلجأ البابا غريغوريوس الى علماء اللاهوت ليعرف
منهم السبب المباشر لذلك فأجابوه بأنه ليس لديهم سبب من الناحية الكنسية أو
اللاهوتية فالمر مرجعه الى الفلك والى علماء فأجابه العلماء ولا سيما الفلكيان
ليليوس،
Lilius وكلفيوس Calvius بأن السبب مرجعه الى حساب السنة إذ وجد هذان العالمان أن الزمن
الذى تستغرقه الأرض فى دورانها حول الشمس دورة كاملة:

ثانية دقيقة ساعة يوم

 46 48 5 365

بينما كان يحسب فى التقويم اليوليانى:

ساعة يوم

6 365

أى بفرق قدره 11 دقيقة و14 ثانية (1).

كما أدرك العلماء فرقا آخر فى حساب الشهر القمرى
(2).

 

 ثانية
دقيقة ساعة يوم

فالتقويم اليوليانى 25 44 12 29

والحقيقة المرصودة 3 44 12 29

بفرق قدره 22 – – –

 

ومما سبق يتجلى لنا حقيقتان: –

(1) السنة الشمسية اليوليانية تزيد عن الحقيقة
التى تم رصدها نحو 11 دقيقة، 14 ثانية وهى تتجمع يوما كل 128 عام وقد تجمع بسببها
منذ مجمع نيقية حتى البابا غريغوريوس 10 أيام فرقا فى جميع الأعياد الثابتة. وأصبح
هذا الفرق حاليا 13 يوما.

(2) كما أن دورة القمر الأبقطية تزيد فى كل 235
سنة قمرية أو 19 سنة شمسية ساعة واحدة، و26 دقيقة، و10 ثوانى. وقد ضبط التقويم
اليوليانى على ضوء هذه الفروق ورؤى حذف الفروق واتبعت الطرق التالية:

(1) نام الناس يوم 4 أكتوبر أى ليلة 5 أكتوبر
وأستيقظوا فى صباح اليوم التالى على أنه 15 أكتوبر وبذلك تلافوا العشرة أيام التى
تجمعت من أيام مجمع نيقية. كما ننام نحن عند ضبط الساعة الصيفية بإرجاع الساعة الى
الخلف وكما نعود وننام لنرد الساعة مرة أخرى عند بدء مواعيد الشتاء. (1).

(2) كما وضعت قاعدة لضمان الأيام التى تستحدث
بعد ذلك بأن يحذف 3 أيام من كل 400 سنة إذ أن كل 400 سنة بها 100 سنة كبيسة حسب
التقويم اليوليانى الذى يحسب يوم الكبيس كل 4 سنوات مرة باستمرار بلا قيد ولا شرط
(1) وأما التقويم الغريغورى فعمد الى إتباع طريقة بها يتلاقى ثلاثة أيام فى كل 400
سنة مع عدم إحتساب السنة القرنية (2) (نسبة الى القرن الزمنى وهى ذات الصفرين من
اليمين فى الأحاد والعشرات) وذلك ما لم تقبل هذه السنة القرنية القسمة على 400
بينما تعتبر كبيسة فى التقويم اليوليانى.

فسنة 1600 كبيسة فى اليوليانى والغريغورى معا

1700 تعتبر كبيسة فى التقويم اليوليانى وبسيطة
فى الغريغورى

1800 كبيسة فى اليوليانى وبسيطة فى الغريغورى

1900 كبيسة فى اليوليانى وبسيطة فى الغريغورى

2000 كبيسة فى اليوليانى والغريغورى معا

2400 كبيسة فى اليوليانى والغريغورى معا

وبحذف العشرة أيام وبهذا الضمان رجع الاعتدال
الربيعى وكذلك الأعياد الثابتة الى ما كانت عليه أيام مجمع نيقية وظلت فى مواعيدها
بموجب هذا التعديل (1).

وأما الشرقيون فإذ سار تقويم الشهداء لديهم على
النظام اليوليانى المأخوذ عن التقويم المصرى القديم وذلك باحتساب يوم الكبيس فى كل
أربع سنوات مرة على طول الخط.

فقد وصل الفرق الآن 13 يوما منذ مجمع نيقية حتى الآن.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى