اللاهوت المقارن

217- إيليا بين المجيء الأول والثاني



217- إيليا بين المجيء الأول والثاني

217- إيليا بين المجيء الأول والثاني

آيات
أخرى بالكتاب تشير إلى النبيين:

فى
سفر ملاخى النبى وهو آخر أسفار العهد القديم يقول فى آخر آيتين من السفر:
“هأنذا أرسل إليكم إيليا النبى قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف.
فيرُدُّ قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلا آتى وأضرب الأرض
بلعن” (ملا4: 5، 6).. هاتين هما آخر آيتين فى آخر أسفار العهد القديم! وكأنه
يريد أن يقول هذا آخر شئ.

 

إيليا
بين المجيء الأول والثانى

هل
سيأتى إيليا النبى قبل مجيء السيد المسيح الأول أم الثانى؟ “قبل مجيء يوم
الرب، اليوم العظيم والمخوف” المقصود المجيء الثانى حرفياً والمجيء الأول
رمزياً! لماذا؟ لأن التلاميذ عندما رأوا إيليا على جبل التجلى، وكانت رؤية مؤقتة
لأن إيليا رجع مكانه مرة أخرى، قالوا للسيد المسيح “لماذا يقول الكتبة إن
إيليا ينبغى أن يأتى أولاً؟” (مت17: 10، مر9: 11)، فقال لهم: “إن إيليا
قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا” (مت17: 12)، “حينئذ فهم
التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان” (مت17: 13) . لأن الملاك المبشر
بميلاد يوحنا كان قد قال لزكريا عن يوحنا “يتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ليرد
قلوب الآباء إلى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار لكى يهيىء للرب شعباً
مستعداً” (لو1: 17).

 

إذاً
إيليا قد جاء رمزياً، وليس بالإستنساخ طبعاً لأن هذا مرفوض مسيحياً، ولا بعودة
التجسد، أو بأى نوع من الأنواع، لأن إيليا كان حياً ولم يكن قد مات. قال الرب:
إيليا قد جاء وكان يقصد يوحنا المعمدان، والملاك قال عن يوحنا أنه سيتقدم بروح
إيليا وقوته، ولكنه ليس هو إيليا.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى