اسئلة مسيحية

الذبيحة الإلهية



الذبيحة الإلهية

الذبيحة
الإلهية

س
24: ما معنى “التي لك مما لك نقدمها لك على كل شيء ومن جهة كل شيء” التي
نسمعها في القداس الإلهي.

ج:
بهذا القول نقرّ أن كل ما لدينا هو من الله ولا يمكننا أن تقدم له أي شيء لم يأت
منه. تقديم الذبائح امر قديم جدا, قايين وهابيل قدّما ذبيحتيهما لله (تكوين 4: 3 –
4) الذي قبل ذبيحة هابيل ورفض ذبيحة قايين. وبقي الشعب الإسرائيلي, في كل تاريخه,
يقدم الذبائح لله مثل البواكير والعشر والتكفير عن الخطايا. كانوا يقدّمون
الحيوانات أو محصول الأرض, لكن هذه التقدمات كلها لم تكن سوى صورٍ عن الذبيحة
الواحدة الخلاصية التي قدّم بها الرب يسوع نفسه ” من اجل خلاص البشر”.

 

س
25: المسيحيون لا يقدمون الحيوانات ذبائح.

ج:
لا حاجة للذبائح الدموية بعد لأن المسيح قدّم نفسه ذبيحة. صار هو الحَمَل المذبوح
الذي افتدانا بدمه (عبرانيين 9: 15 – 28). المطلوب منا تقديم “ذبائح روحية مقبولة
عند الله بيسوع المسيح” (1 بطرس 2: 5), وكلما أقيم القداس يقدّم يسوع المسيح
نفسه ذبيحة عنا.

 

س
26: ونحن ماذا نقدّم؟

ج:
بعد دستور الإيمان يقول الكاهن ” لنصغِ لنقدم بسلام القربان المقدس”,
وبعدها يذكر العشاء الأخير الذي تناوله يسوع المسيح مع تلاميذه وقوله لهم عند كسر
الخبز: ” خذوا كلوا هذا هو جسدي” ثم عند شرب الخمر: ” اشربوا منها
كلكم هذا هو دمي”. ثم يذكر الكاهن كل ما جرى من اجلنا: ” الصليب والقبر
والقيامة ذات الثلاثة الأيام والصعود الى السموات والجلوس عن الميامن والمجيء
الثاني المجيد أيضاً” ويكمل: ” التي لك مما لك…”. بعد ذلك
استدعاء الروح القدس ” علينا وعلى هذه القرابين” الخبز والخمر يتحولان
جسدَ المسيح ودمَه.

 

س
27: كيف نتذكر المجيء الثاني مع الأمور التي جرت من اجلنا والمجيء الثاني امر
سيحصل في المستقبل؟

ج:
الذكر يعني ان الروح القدس اذا استدعيناه في القداس يجعل المجيء الأول (الصلب
والقيامة) حاضراً بيننا اليوم بكل مفاعيله الخلاصية. وذِكر المجيء الثاني يعني
اننا باتحادنا بجسد يسوع ودمه نكون قد صرنا روحياً في المجيء الثاني. ذلك أن
” سر الشكر هو النهار الذي لا بعده مساء”.

فسر
الشكر يجعل كلاً من المجيء الأول والمجيء آنيّاً.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى