اسئلة مسيحية

باراباس



باراباس

باراباس

ما معنى اسم باراباس؟ وماذا عن الشخص الذي تسمى بهذا الاسم في الإنجيل
المقدس؟

 

الإجابة:

أو
“ابن الأب” أو “ابن السيد أو المعلم”. ولعل كلمة
“أبا” كانت تستخدم للتعظيم (مت 23: 9) ثم أصبحت اسم علم، فيكون
“بارباس” معناه “ابن أباس”. وقد جاء هذا الاسم في بعض النسخ
السريانية “بار – ربان” أي “ابن المربي أو المعلم”.

 

ويذكر
اوريجانوس في شرحه لإِنجيل متي، أنه وجد الاسم في بعض المخطوطات القديمة
“يسوع باراباس” في (مت 27: 16، 17)، كما يظهر الاسم علي هذه الصورة في
المخطوطة”0 “من القرن التاسع وفي بعض المخطوطات السريانية. ولو صح أن
اسمه الأول كان “يسوع” – وهو أمر غير مستحيل في ذاته – فإنه يجعل عرض
بيلاطس أقوي وقعاً: “من تريدون أن أطلق لكم: يسوع باراباس أم يسوع
الناصري؟”. ومع أن كثيرين من العلماء يقبلون هذه الصورة للاسم، إلا أنه
لايمكن الجزم باصالتها أو صحتها.

 

وباراباس
هو المجرم الذي طلبت الجموع من بيلاطس – في عيد الفصح وبتحريض من الكهنة والشيوخ –
أن يطلق سراحه وأن يصلب يسوع الناصري (مت 27: 20، 21، مرقس 15: 15، لو 23: 18، يو
18: 40) ويقول مرقس إنه كان “موثقاً مع رفقائه في الفتنة، الذين في الفتنة
فعلوا قتلاً”. ويقول لوقا: “وذاك كان قد طرح في السجن لأجل فتنة حدثت في
المدينة وقتل” (لو 23: 19 – انظر أ ع 3: 14). ويقول يوحنا: “وكان
باراباس لصاً” أو قاطع طريق (يو 18: 40). ولانعلم عن باراباس شيئاً أكثر من
ذلك، ولا عن الفتنة التي أشترك فيها. ويزعم البعض أن تلك الفتنة كانت حركة سياسية
ضد السلطات الرومانية، وهو أمر بعيد الاحتمال جداً، إذ لا يعقل أن الكهنة (وكانوا
من الحزب المؤيد لروما) يحرضون الجموع علي أن يطلبوا اطلاق سراح سجين سياسي من
أعداء روما، ويجيبهم بيلاطس إلي طلبهم،بينما هم يقدمون يسوع المسيح للموت بعلة
مقاومة روما وقيصر (لو 23: 2)، فالأرجح أن الفتنة كانت عملاً من أعمال عصابات قطع
الطريق. أما الزعم بأن اليهود لم يكن يعنيهم اطلاق سراح مجرد لص أو قاطع طريق،
ففيه تجاهل لما يمكن أن تنساق إليه جموع الرعاع الهائجة.

ولانعلم
شيئاً عن عادة اطلاق سجين في كل عيد، أكثر مما جاء في الأناجيل، ولكن عادة اطلاق
سراح الأسري والسجناء في المناسبات المختلفة كنت – أمراً مألوفاً.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى