اللاهوت المقارن

170- من كتاب مشتهى الأجيال: مصير العالم يتأرجح



170- من كتاب مشتهى الأجيال: مصير العالم يتأرجح

170- من كتاب مشتهى الأجيال: مصير العالم يتأرجح

على
صفحة 654

صفحة
رقم 654 في نفس النسخة العربية والتى تقع على صفحتى 689، 690 من الطبعة الإنجليزية
تقول عن مصير العالم في الخلاص إنه كان يتأرجح:

 

[ وإذ
تركهم يسوع مضى مرة أخرى إلى معتكفه، وخرّ على وجهه (في بستان جثسيمانى) إذ طغى
على نفسه رُعب ظلمة عظيمة. لقد ارتعبت بشرية ابن الله في تلك الساعة الحرجة. إنه
لم يُصلِّ الآن لأجل تلاميذه لكى لا يفنى إيمانهم، بل كان يصلى لأجل نفسه المجرّبة
المعذبة ] وما يُظهر كذب وخداع هذه المدعوة نبية، إنه كُتب في الإنجيل إن السيد المسيح
قبيل صلاته في جثسيمانى قال لبطرس الرسول “سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم
لكى يغربلكم كالحنطة. ولكنى طلبت من أجلك لكى لا يفنى إيمانك” (لو22: 31،
32). وبعدما صلى السيد المسيح في بستان جثسيمانى وجاء إلى تلاميذه ووجدهم نائمين
قال لهم: “قوموا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة” (لو22: 46) إنه ينبّه
تلاميذه أكثر من مرة أثناء وجوده في البستان أن يحترسوا من التجارب الشيطانية ..
فكان يحذّرهم معلّماً؛ فكيف يكف عن الصلاة من أجلهم؟!!.. فهى تدّعى كلام عكس ما هو
مكتوب في الإنجيل وتقول [لم يصلِّ الآن لأجل تلاميذه لكى لا يفنى إيمانهم، بل كان
يصلى لأجل نفسه المجرّبة المعذبة إذ أتت اللحظة المخيفة التى كانت ستقرر مصير
العالم. كان مصير العالم يتأرجح في كفة الميزان].. شئ عجيب جداً كيف لا يكون مصير
العالم مضموناً؟!! أمر مُرعب ومُخيف كيف بعد أن دبّر الله الفداء للبشرية، نجد أن
تدبير الله لفداء البشرية يتأرجح؟!!

 

ثم
أكملت وكتبت [ كان يمكن المسيح حتى الآن أن يرفض شُرب الكأس التى كان يجب أن
يشربها الإنسان الأثيم] بمعنى أنها تقول إنه كان من الممكن أن يرفض السيد المسيح
أن يتمم الفداء، على الرغم من أن السيد المسيح تكلّم كثيراً جداً عن تصميمه على
صنع الفداء وعلى أنه بسلطانه وإرادته سوف يصنع هذا الأمر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى