علم التاريخ

مجامع الكنسية



مجامع الكنسية

مجامع
الكنسية

إن
الحكم فى قضايا الإيمان لا يختص بسلطة الملك.. إنما خصة السيد المسيح بالأساقفة
فقط!!

الأمبراطور
قسطنطين الكبير

 

المجامع
عرفت فى اليهودية فقد عقد رؤساء كهنة اليهود مجامع للسيد المسيح (مت 26: 3)، (مر
15: 1) كما أعتاد الرب يسوع ان يجتمع مع تلاميذة ويفسر لهم أقواله السمائية عندما
يعسر عليهم فهمها وذلك حينما رأيناه يفسر لهم الأمثلة وكانوا يسألونه فى الخفاء و
واجتمع معهم فى العشاء الربانى وقال لبعضهم عما سيحدث فيما بعد وظهر لهم بعد
قيامته واخيراً أعطاهم الروح القدس الذى بدا عمله فى يوم الخمسين.

 

وفى
(أعمال 5: 27- 42) نرى صورة واضحة لمجمع من المجامع اليهودية التى أنعقدت لتحاكم
تلاميذ السيد المسيح لمناداتهم بإسم السيد يسوع الناصرى وكانت بها منابر حرة فقد
وقف غمالائيل معلم الناموس وحذ المجمع.. فأطلقوا التلاميذ (2).

 كلمة
سينودس
synadhos، يونانيّة، مشتقة من syn أي مع، ومن adhos أي طريق، وتعني بالعُرْف المعاصر مجمعًا

 

فى
عصر الرسل بعد قيامة المسيح وصعوده

وأخذت
المسيحية النظام اليهودى وعقد اول مجمع يسجل فى التاريخ الكنسى المسيحى هو أول
مجمع عقدته الكنيسة الذى كان مكانه أورشليم عام 50 ميلادية برئاسة القديس يعقوب
الرسول اسقف اورشليم (أعمال 15) ثم أخذت الكنيسة الجامعة فى العالم عن الرسل
الأطهار هذا المبدأ، فكانت تعقد المجامع كلما حدث خلاف فى البيعة أو أنتشار فكر
غريب أو وجد من الأمور ما يستدعى ذلك.

 

سبب
انعقاد مجمع أورشليم

النظر
فى بحث شروط قبول الداخلين من الأمم (غير اليهود) إلى المسيحية بعد ان حدثت
مباحثات ومناقشات بين الرسل حول هذا الموضوع

 

القرار

صدر
القرار بالقول: ” لأنه قد رأى الروح القدس ونحن ألان نضع عليهم ثقلاً اكثر
غير هذه الشياء الواجبة أن يمتنعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا.

 

أنواع
المجامع

أولاً
– المجامع المكانية –
Diocesan
Councils

وفى
هذا النوع من المجامع المكانية حيث يجتمع الأسقف بالقسوس والشمامسة فى مركز
الإيبروشية أو فى المكان الذى يحددونه فى داخل الأيبروشية.

ثانياً
– المجامع الإقليمية أو المحلية أو العامة –
Provincial Councils

التي
تضم أساقفة كنيسة واحدة (بلد واحد) يقوم البابا (البطريرك) بالإجتماع مع الأساقفة
لتدبير شئون الكنيسة أو ما يواجه الكنيسة من أخطار – وهو يقابل الآن إجتماعات
المجمع المقدس برئاسة البابا، وفى الكنيسة القبطية يتم هذا الإجتماع فى يوم السبت
السابق لعيد حلول الروح القدس، ويجوز عقد هذا الإجتماع فى أى وقت.

 

وقد
عقد إجتماع للمجمع المقدس على غير العادة فى مصر فى الصوم ألأربعينى المقدس فى سنة
1978م عندما فكرت الدولة فى أصدار قانون الردة.

 

ثالثاً
– المجامع المسكونية

شروط
عقد المجامع المسكونية
:

1-
تنعقد بسبب ظهور بدعة أو أنشقاق يؤثر على الإيمان الكنسى.

2
– يتم عقد المجمع المسكونى بدعوة من الإمبراطور المسيحى.

3
– يتم حضور غالبية أساقفة الكنيسة – شرقاً وغرباً، حتى يتم تمثيل كامل للكنيسة
الجامعه ككل.

4
– تقرر حكماً دينياً جديداً أو تستقر على رأى لم يتفق عليه من قبل من واقع
الإنجيل.

 

والمجامع
المسكونية التى تنطبق عليها الشروط السابقة هى ثلاثة مجامع فقط
:

1
– مجمع نيقية المنعقد سنة 325 م.

2
– مجمع القسطنطينية المنعقد فى عام 381 م.

3
– مجمع أفسس الأول المنعقد سنة 431 م

 

وقد
أعترفت الكنائس الشرقية والغربية بهذه المجامع الثلاثة ونفذت قرارتهما جميعا وتقرأ
قانون اليمان فى هذه الكنائس جميعها.

 

إختصاص
المجامع الكنسية المسكونية

1
– عرض المسائل والمشاكل المتعلقة بالإيمان.

2
– وضع قوانين ونظم تسير عليها الكنيسة.

3
– فض المنازعات التى تنشأ بين الإكليروس والشعب وتقوم بالصلح بين الإكليروس والشعب
أو كليهما.

4
– حل المشاكل العامة التى تقابل الكنيسة.

5
– محاكمة رجال الإكليروس إذا ضلوا عن الإيمان القويم أو ما يخالف ما تقررة الكنيسة
من قوانين.

 

يأتى
ذكر المجامع المسكونية الثلاث فى صلاة تليل الخدام، الذى يتلوه الكاهن:

“عبيدك
خدام هذا اليوم القمامصة والقسوس..،

يكونون
محاللين من فم الثالوث الأقدس..،

ومن
أفواه الثلاثمائة والثمانية عشر الذين اجتمعوا فى نيقية (المجمع المسكونى
الأول)،..،

والمائة
والخمسون الذين اجتمعوا بالقسطنطينية (المجمع المسكونى الثانى)،..

والمائتين
الذين اجتمعوا بأفسس (المجمع المسكونى الثالث)..”

 

وأيضا
يأتى ذكر هذه المجامع فى صلاة مجمع القديسين، وهو جزء مهم من القداس الإلهى

فيه
ترتفع عقولنا إلى السماء للتشفع بأرواح القديسين اذين تكملوا فى الأيمان

والأعمال،
وأكملوا جهادهم ونالوا الحياة الأبدية، وهم الآن أمام عرش الله،

يخدمونه
على الدوام فى هيكله، والجالس على العرش يحل عليهم،.. بركتهم

المقدسة
تكون معنا آمين.

=====

المراجع:

(1)
وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها – من بعد ألاباء الرسل حتى عصر الرئيس الراحل
السادات (منذ عام 150 م إلى عام 1981 م – أعداد الراهب القمص أنطونيوس الأنطونى –
رقم ألإيداع 9836 / 95 – ص 29 – 30

(2)
(أعمال 5: 27- 42) َلَمَّا أَحْضَرُوهُمْ أَوْقَفُوهُمْ فِي الْمَجْمَعِ.
فَسَأَلَهُمْ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ 28 قِائِلاً: «أَمَا أَوْصَيْنَاكُمْ وَصِيَّةً
أَنْ لاَ تُعَلِّمُوا بِهذَا الاسْمِ؟ وَهَا أَنْتُمْ قَدْ مَلأْتُمْ أُورُشَلِيمَ
بِتَعْلِيمِكُمْ، وَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْلِبُوا عَلَيْنَا دَمَ هذَا الإِنْسَانِ».
29 فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَالرُّسُلُ وَقَالُوا: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ الإِلهُ
أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ. 30 إِلهُ آبَائِنَا أَقَامَ يَسُوعَ الَّذِي أَنْتُمْ
قَتَلْتُمُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ. 31 هذَا رَفَّعَهُ الإِلهُ
بِيَمِينِهِ رَئِيسًا وَمُخَلِّصًا، لِيُعْطِيَ إِسْرَائِيلَ التَّوْبَةَ
وَغُفْرَانَ الْخَطَايَا. 32 وَنَحْنُ شُهُودٌ لَهُ بِهذِهِ الأُمُورِ، وَالرُّوحُ
الْقُدُسُ أَيْضًا، الَّذِي أَعْطَاهُ الإِلهُ لِلَّذِينَ يُطِيعُونَهُ». 33
فَلَمَّا سَمِعُوا حَنِقُوا، وَجَعَلُوا يَتَشَاوَرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُمْ. 34
فَقَامَ فِي الْمَجْمَعِ رَجُلٌ فَرِّيسِيٌّ اسْمُهُ غَمَالاَئِيلُ، مُعَلِّمٌ
لِلنَّامُوسِ، مُكَرَّمٌ عِنْدَ جَمِيعِ الشَّعْبِ، وَأَمَرَ أَنْ يُخْرَجَ
الرُّسُلُ قَلِيلاً. 35 ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: « أَيُّهَا الرِّجَالُ
الإِسْرَائِيلِيُّونَ، احْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ جِهَةِ هؤُلاَءِ النَّاسِ
فِي مَا أَنْتُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ تَفْعَلُوا. 36 لأَنَّهُ قَبْلَ هذِهِ
الأَيَّامِ قَامَ ثُودَاسُ قَائِلاً عَنْ نَفْسِهِ إِنَّهُ شَيْءٌ، الَّذِي
الْتَصَقَ بِهِ عَدَدٌ مِنَ الرِّجَالِ نَحْوُ أَرْبَعِمِئَةٍ، الَّذِي قُتِلَ،
وَجَمِيعُ الَّذِينَ انْقَادُوا إِلَيْهِ تَبَدَّدُوا وَصَارُوا لاَ شَيْءَ. 37
بَعْدَ هذَا قَامَ يَهُوذَا الْجَلِيلِيُّ فِي أَيَّامِ الاكْتِتَابِ، وَأَزَاغَ
وَرَاءَهُ شَعْبًا غَفِيرًا. فَذَاكَ أَيْضًا هَلَكَ، وَجَمِيعُ الَّذِينَ
انْقَادُوا إِلَيْهِ تَشَتَّتُوا. 38 وَالآنَ أَقُولُ لَكُمْ: تَنَحَّوْا عَنْ
هؤُلاَءِ النَّاسِ وَاتْرُكُوهُمْ! لأَنَّهُ إِنْ كَانَ هذَا الرَّأْيُ أَوْ هذَا
الْعَمَلُ مِنَ النَّاسِ فَسَوْفَ يَنْتَقِضُ، 39 وَإِنْ كَانَ مِنَ الإِلهِ فَلاَ
تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْقُضُوهُ، لِئَلاَّ تُوجَدُوا مُحَارِبِينَ لِلإِلهِ
أَيْضًا». 40 فَانْقَادُوا إِلَيْهِ. وَدَعُوا الرُّسُلَ وَجَلَدُوهُمْ،
وَأَوْصَوْهُمْ أَنْ لاَ يَتَكَلَّمُوا بِاسْمِ يَسُوعَ، ثُمَّ أَطْلَقُوهُمْ.

41
وَأَمَّا هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ، لأَنَّهُمْ
حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. 42 وَكَانُوا لاَ
يَزَالُونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ وَفِي الْبُيُوتِ مُعَلِّمِينَ
وَمُبَشِّرِينَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى