1- مقدمة عن طقس القداس
1- مقدمة عن طقس
القداس
القداس الإلهى هو قمة الليتورجية في الكنيسة. إذ
أنه بالصلاة واستدعاء الروح القدس، يتحول الخبز إلى جسد حقيقي للمسيح، والخمر إلى
دم حقيقي للمسيح. وهكذا يكون السيد المسيح حاضراً على المذبح وسط شعبه، ومعه طغمات
الملائكة ورؤساء الملائكة. وهنا تصبح الكنيسة سماً فيعيش المؤمنون وقت القداس
الألهى أيام السماء على الأرض.
وحينما نتناول جسد المسيح ودمه نتحد به ونثبت
فيه، كما قال بفمه الإلهى “من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه”
(يو6: 56) كما أننا نحيا به لأنه قال ” إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى
الأبد ” (يو6: 51)، “إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم
حياة فيكم، من يأكل جسدي ويشرب دمى فله حياة أبديه..” (يو6: 53، 54). وقال
أيضاً “من يأكلنى يحيا بى” (يو6: 57)، “من يأكل هذا الخبز فإنه
يحيا إلى الأبد” (يو6: 58).
كذلك بنتاولنا من الأسرار المقدسة ننال غفران
خطايانا، إذ يقول الكاهن في الاعتراف آخر القداس “يعطى لغفران الخطايا وحياة
أبدية لمن يتناول منه”. إنها بركات كثيرة نحصل عليهت من حضورنا القداس،
وتناولنا من الأسرار المقدسة، ربما نخسرها لأسباب كثيرة، وإحدى هذه الأسباب هي عدم
فهم ما يقوم به الكاهن من حركات طقسية، أو عدم فهم الصلاة باللغة القبطية. ولذا
حاولت أن أشرح في هذا البحث بعض معاني الحركات الطقسية، التى يقوم يعملها الكاهن
أثناء خدمة القداس الألهي، وأضفت باباً في آخر البحث يشرح المعانى الروحية للحن
القبطي في القداس الباسيلى، لعلها تقرب المعنى للمصلى، وتساعده على الاستفادة من
صلوات القداس الإلهى والحصول على أكبر بركة ممكنة.