اسئلة مسيحية

إذا كان آدم وحواء قد سقطا وهما في الفردوس، فهل هناك احتمال لسقوط أحدنا في العالم الآخر؟



إذا كان آدم وحواء قد سقطا وهما في الفردوس، فهل هناك احتمال لسقوط أحدنا<br /> في العالم الآخر؟

إذا
كان آدم وحواء قد سقطا وهما في الفردوس، فهل هناك احتمال لسقوط أحدنا في العالم
الآخر؟

 

الرد:

طبعاً
لا، فالطبيعة التي سنقوم بها من الموت، ستكون أفضل من طبيعة آدم وحواء من كل ناحية.

 

فمن
جهة الجسد، سنقوم بجسد غير مادي، جسد روحاني، نوراني، ممجد، وقوي، وغير معرض
للفساد، وعلى شبه جسد المجد الذي قام به المسيح (في3: 21). هكذا قال معلمنا بولس
الرسول. وقال أيضاً “وكما لبسنا صورة الترابي، سنلبس أيضاً صورة
السماوي” (1كو15: 42 49).

 

هذا
الجسد لا يخطي لأن الخطية فساد في الطبيعة، وقد قال الرسول ” يُزرع في فساد،
ويُقام في عدم فساد” (1كو15). ولن تكون هناك خطية في العالم الآخر. فقد قيل
عن أورشليم السمائية إنه “لن يدخلها شيء دنس” (رؤ21: 7).

 

هنا
على الأرض لنا إرادة يمكن أن تميل نحو الخير أو الشر. أما في الملكوت فلا تميل
الإرادة إلا إلى الخير. ذلك لأن إرادتنا ستتقدس حينما نلبس إكليل البر..

 

وعن
هذا الإكليل، قال القديس بولس الرسول “وأخيراً وُضِع لي إكليل البر الذي يهبه
لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل. وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره
أيضاً” (2تي4: 8).

 

فما
معنى إكليل البر هذا؟

معناه
أن طبيعتنا تتكلل بالبر، ويصبح البر طبيعة لها، بحيث لا تخطي فيما بعد. مثال ذلك
الملائكة الأبرار، الذين نجحوا في اختبار الإرادة، ولم ينزلقوا مع الشيطان،
فتكللوا بالبر، وأصبح ليس لإرادتهم أن تخطيء.

 

إننا
حالياً نسيء استخدام الحرية الموهوبة لنا من الله، ويمكن بحريتنا أن نشتهي الخطأ ونفعله،
أما في الأبدية، فسوف لا تكون لنا شهوة سوي إلى الله وحده، فلا نخطي. بل سوف تزول
من أذهاننا أيضاً معرفة الشر كلية. ونتمتع بالبساطة الكاملة والنقاوة الكاملة،
ونكون “كملائكة الله في السماء”

 

حالياً
نعرف الخير والشر. وهناك سنعرف الخير فقط.

سنعرف
الخير فقط، ونحبه، ونحياه، وتتنقى ذاكرتنا تماماً من كل معرفة سابقة خاصة بالشر،
ونتكلل بالبر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى