اسئلة مسيحية

لا إله إلا الله أم ثلاثة آلهة



لا إله إلا الله أم ثلاثة آلهة

لا إله إلا
الله أم ثلاثة آلهة

يشهد
المسلمون بأن لا إله إلا الله, فهل يشهد المسيحيون بأن لا إله إلا الله، أم يؤمنون
بثلاثة آلهة ويشركون بالله؟

الرد:

معرفة
المسيحيين بالله مصدرها إعلان الله عن ذاته في كلمته، وإعلان الله عن ذاته نجده
صريحاً وواضحاً في التوراة والإنجيل، أو بعبارة أخرى في الكتاب الموحى به من الله
والذي يسميه المسيحيون الكتاب المقدس ,الذى يحرم تحريماً باتاً قاطعاً أن نشرك مع
الله أحداً, فأول وصية من الوصايا العشر التي أعطاها الله لبني إسرائيل على يد
موسى، ونطق بها بصوته الإلهي نجدها في الكلمات: ثُمَّ تَكَلَّمَ اللّهُ بِجَمِيعِ
هذهِ الْكَلِمَاتِ: أَنَا الرَّبُّ إِلاهُكَ الذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ
مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. لَا يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي. لَا
تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتاً وَلَا صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ
مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ
الْأَرْضِ. لَا تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلَا تَعْبُدْهُنَّ *خروج 20: 1-5,

 

ثم
تكلم موسى النبي لبني إسرائيل بالوحي الإلهي فقال: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ:
الرَّبُّ إِل هُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ
قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ *تثنية 6: 4 و5,

 

ويقول
إشعياء النبي: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ، رَبُّ
الْجُنُودِ: أَنَا الْأَوَّلُ وَأَنَا الْآخِرُ وَلَا إِلَهَ غَيْرِي *إشعياء 44:
6, أَلَيْسَ أَنَا الرَّبُّ وَلَا إِلَهَ آخَرَ غَيْرِي؟ إِلَهٌ بَارٌّ
وَمُخَلِّصٌ. لَيْسَ سِوَايَ. اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَا خْلُصُوا يَا جَمِيعَ
أَقَاصِي الْأَرْضِ لِأَنِّي أَنَا اللّهُ وَلَيْسَ آخَر *إشعياء 45: 21 و22,
فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَ اللّهَ، وَأَيَّ شَبَهٍ تُعَادِلُونَ بِهِ؟, الْجَالِسُ
عَلَى كُرَةِ الْأَرْضِ, فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟ يَقُولُ
الْقُدُّوسُ *إشعياء 40: 18 و22 و25,

 

ويقول
عنه داود النبي في المزمور: لَا مِثْلَ لَكَ بَيْنَ الْآلِهَةِ يَا رَبُّ وَلَا
مِثْلَ أَعْمَالِكَ. كُلُّ الْأُمَمِ الذِينَ صَنَعْتَهُمْ يَأْتُونَ
وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُونَ اسْمَكَ. لِأَنَّكَ عَظِيمٌ
أَنْتَ وَصَانِعٌ عَجَائِبَ. أَنْتَ اللّهُ وَحْدَكَ *مزمور 86: 8-10,

 

وفي
سفر التثنية يقول موسى النبي لبني إسرائيل مؤكداً لهم وحدانية الله: فَا سْأَلْ
عَنِ الْأَيَّامِ الْأُولَى التِي كَانَتْ قَبْلَكَ، مِنَ الْيَوْمِ الذِي خَلَقَ
اللّهُ فِيهِ الْإِنْسَانَ عَلَى الْأَرْضِ، وَمِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاءِ إِلَى
أَقْصَائِهَا. هَلْ جَرَى مِثْلُ هذا الْأَمْرِ الْعَظِيمِ، أَوْ هَلْ سُمِعَ
نَظِيرُهُ؟ هَلْ سَمِعَ شَعْبٌ صَوْتَ اللّهِ يَتَكَلَّمُ مِنْ وَسَطِ النَّارِ
كَمَا سَمِعْتَ أَنْتَ وَعَاشَ؟ أَوْ هَلْ شَرَعَ اللّهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَأْخُذَ
لِنَفْسِهِ شَعْباً مِنْ وَسَطِ شَعْبٍ، بِتَجَارِبَ وَآيَاتٍ وَعَجَائِبَ
وَحَرْبٍ وَيَدٍ شَدِيدَةٍ وَذِرَاعٍ رَفِيعَةٍ وَمَخَاوِفَ عَظِيمَةٍ مِثْلَ
كُلِّ مَا فَعَلَ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ فِي مِصْرَ أَمَامَ أَعْيُنِكُمْ؟
إِنَّكَ قَدْ أُرِيتَ لِتَعْلَمَ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الْإِلهُ. لَيْسَ آخَرَ
سِوَاهُ,,. فَا عْلَمِ الْيَوْمَ وَرَدِّدْ فِي قَلْبِكَ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ
الْإِلهُ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَعَلَى الْأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ. لَيْسَ
سِوَاهُ *تثنية 4: 32-35 و39,

 

ونعود
إلى سفر إشعياء فنقرأ الآيات: أَنَا الرَّبُّ هَذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لَا
أُعْطِيهِ لِآخَرَ، وَلَا تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ *إشعياء 42: 8, أَنَا
الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لَا إِلَهَ سِوَايَ,,, *إشعياء 45: 5, لِيَعْلَمُوا مِنْ
مَشْرِقِ الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا الرَّبُّ
وَلَيْسَ آخَرُ *إشعياء 45: 6, اُذْكُرُوا الْأَوَّلِيَّاتِ مُنْذُ الْقَدِيمِ
لِأَنِّي أَنَا اللّهُ وَلَيْسَ آخَرُ. الْإِلَهُ وَلَيْسَ مِثْلِي. *إشعياء 46:
9, اِسْمَعْ لِي يَا يَعْقُوبُ. وَإِسْرَائِيلُ الذِي دَعَوْتُهُ. أَنَا هُوَ.
أَنَا الْأَوَّلُ وَأَنَا الْآخِرُ *إشعياء 48: 12, وفي كتاب العهد الجديد الذي
يسميه القرآن الإنجيل نقرأ الآيات البينات عن وحدانية الله, لِلرَّبِّ إِلهِكَ
تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ *متى 4: 10, ولما جاء واحد من كتبة اليهود
وسأل المسيح: أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُلِّ؟ فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:
إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ
إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ *مرقس 12: 28 و29, وفي صلاة المسيح الشفاعية قال: وَهذِهِ
هِيَ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلهَ الْحَقِيقِيَّ
وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الذِي أَرْسَلْتَهُ *يوحنا 17: 3,

 

ويقول
بولس الرسول: نَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ وَثَنٌ فِي الْعَالَمِ، وَأَنْ لَيْسَ إِلهٌ
آخَرُ إِلَّا وَاحِداً *1 كو 8: 4, وقد قال المسيح للمرأة السامرية: اللّهُ رُوحٌ.
وَالذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا
*يوحنا 4: 24, وقال يعقوب في رسالته: أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللّهَ وَاحِدٌ.
حَسَناً تَفْعَلُ *يعقوب 2: 19, كل هذه الآيات التي تضيء بلمعانها صفحات الكتاب
المقدس، وغيرها كثير,, تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن اليهود، وكتابهم هو كتاب
العهد القديم,, والمسيحيين وكتابهم هو الكتاب المقدس الذي يشمل كتاب العهد القديم
وكتاب العهد الجديد,, يؤمنون بوحدانية الله, لكنهم يؤمنون بوحدانية حقيقية هي
وحدانية الله الجامعة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى