Site icon ✠ OrSoZoX | أرثوذكس ✠

سؤال: ما هي أسرار الكنيسة السبعة؟ وهل هي مجرد رمزية أم حقيقية؟

أسرار الكنيسة السبعة

سؤال: ما هي أسرار الكنيسة السبعة؟ وهل هي مجرد رمزية أم حقيقية؟

الإجابة:

هي أعمال مقدسة ومِنَح إلهية، بها ننال نِعَمًا غير منظورة تحت مادة منظورة. والأسرار الكنيسة السبعة .

1- سر المعمودية (يو5:3؛ أف25:5؛ 1كو11:6)

2- سر الميرون (أع17:8، ثم 1يو20:2)

3- سر القربان أو تناول جسد الرب ودمه (يو53:6-56)

4- سر التوبة و الاعتراف (يو23:20)

5- سر مسحة المرضى (يع14:5، 15؛ مر13:6)

6- سر الزيجة أي الزواج (أف32:5)

7- سر الكهنوت (1تي14:4؛ 2تي6:1)

تؤمن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسبعة أسرار لازمة تمامًا للكنيسة العامة وبعضها لازم لجميع المؤمنين للخلاص مثل: (المعمودية – الميرون – التناول – التوبة والاعتراف).

1- وردت بمعنى “أمر خفي” (1صم14:22؛ 2صم23:23؛ مت19:1؛ يو28:11؛ أع37:16).

2- وردت بمعنى “التدبير الإلهي” (الفوقاني) (رو25:16-26؛ أف7:1، 9، 10؛ أف9:3؛ 1تي16:3).

3- وردت بمعنى “رمز نبوي” (دا19:2-22؛ 47:2؛ رؤ12:1، 20؛ 5:17).

4- وردت بمعنى “أسرار الملكوت” (مت11:13؛ مر11:4؛ لو10:8).

5- كما وردت بمعنى “أسرار النبوات” و”أسرار الروح” و”سر الرب” و”سر الإنجيل” و”سر الإيمان” (عا7:3؛ 1كو2:14؛ مز14:25؛ أم32:3؛ أف19:6؛ 1تي9:3).

المقصود بها هو “نوال نعمة سرية (غير منظورة) بواسطة مادة منظورة” وذلك بفعل روح الله القدوس الذي حل بمواهبه في يوم الخمسين على التلاميذ القديسين ورسل السيد المسيح الأطهار، وبحسب ما أسسه السيد المسيح نفسه وسلَّمه للرسل الأطهار وهم بدورهم سلَّموه للكهنة بوضع اليد الرسولية. (1كو23:11).

تعتبر المادة المنظورة – التي من خلالها ننال النعمة السرية غير المنظورة هامة جدًا ولها شروط معينة تجعلها مطابقة ماديًا للفعل غير المنظور للنعمة السرية:

ولقد رتَّب الرب أن تُمْنَح النِعَم غير المنظورة بواسطة مادة منظورة لأن الإنسان يحتاج إلى أن يشعر بشيء مادي واقعي لأنه في الجسد كقول القديس يوحنا ذهبي الفم: “لو أن نفسك عارية من الجسد لكانت عطايا الله توهَب لك على هذه الصورة، ولذلك استخدم السيد له المجد الطين لفتح أعين الأعمى (يو6:9)، وخرجت منه قوة من خلال أهداب ثوبه لشفاء نازِفة الدم، ووضع أصابعه في أذن الأصم ليسمع (مر33:7) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا)، وكان يشفي ويبارك بوضع يديه (مر23:5؛ 5:6؛ 23:8؛ 16:10).

سر المعمودية – سر الميرون – سر الافخارستيا – سر التوبة و الاعتراف – سر مسحة المرضى – سر الزيجة – سر الكهنوت.

السبب في ترتيب الأسرار هكذا هو أن المعمودية هي باب الأسرار وبدونها لا يمكن نوال استحقاقات الفداء، فهي سر الولادة من فوق، والكهنوت وُضِع في آخر الأسرار لأنه تاج الأسرار ومتممها فبدونه لا يتم أي سر منها، والميرون بعد المعمودية لأن آبائنا الرسل كانوا يضعون الأيادي مباشرة بعد العماد (ولأن الذي غُرِسَ في جسد المسيح بالمعمودية يحتاج إلى مواهب الميرون للتثبيت في الطبيعة الجديدة)، ثم بعد ذلك لا بُدّ أن الذي قام من الموت مع المسيح بالمعمودية (يو4:6) وبها وُلِدَ من فوق (يو3:3، 5) وأُعْطِيَ مواهب الحياة الجديدة (بالميرون) لا بُدّ له أن يعطى ليأكل ويتغذَّى من فوق (مر43:5) من خبز الحياة الذي هو جسد السيد المسيح ودمه الأقدسين (يه6) ووضع سر التوبة والاعتراف بعد التناول حتى يسارع من قد تطهَّر بالمعمودية وتغذّى بالتناول إلى مداومة الحفاظ على النعمة التي أخذها لتحيا نفسه طاهرة، ولأن شفاء النفس يؤدي إلى شفاء الجسد “اعترفوا.. لكي تُشفوا” (يع16:5).

لذل وضع سر التوبة سابقًا لسر مسحة المرضى، ثم بعد ذلك الزيجة لولادة أعضاء الكنيسة بالجسد، ثم الكهنوت لولادة الأعضاء الروحيين ولإقامة الأسرار وانتشار الكنيسة، فالأسرار تبدأ بسر الولادة وتنتهي بواسطة الولادة.

إن أسرار المعمودية والميرون والكهنوت (بكل رتبه الثلاث) تترك أثرًا أو سمة لا تُمحى (أسرار واسِمة) في النفس الإنسانية القابلة لها، لذلك فهي لا تُعاد..

ويمكن تكرار سر مسحة المرضي كلما اقتضى الأمر ذلك.

أما سريّ التناول والاعتراف فيجب تكرارهما بصفة مستمرة ومنتظمة قدر الإمكان، للحِفاظ على نقاوة الإنسان بالاعتراف وحِفظهُ من السقوط والخطيئة بالتناول المتواصل وباستحقاق السر المقدس.

كذا سر الزيجة فلا يُعاد، فلو كان كلا الخطيبين المتقدمين للزواج قد سبق زواجهما قبل ذلك (أي أرامل) فالكنيسة تزوجهما بدون إكليل ولكن كسماح (تحليل وليس إكليل). ولكن يُصلَّى الإكليل كاملًا إن كان كلا أو أحد الطرفين بِكرًا.

Exit mobile version