اسئلة مسيحية

سيدة كبيرة السن، خجولة من عمادها وهي كبيرة وتطلب آية أو دليل من الكتاب يثبت أن العماد يكون بالتغطيس



سيدة كبيرة السن، خجولة من عمادها وهي كبيرة وتطلب آية أو دليل من الكتاب<br /> يثبت أن العماد يكون بالتغطيس

سيدة كبيرة السن، خجولة من
عمادها وهي كبيرة
وتطلب آية أو
دليل من الكتاب يثبت أن العماد يكون بالتغطيس

 

الرد:

أحب
أن أطمئنك أننا حينما نعمد إمرأة كبيرة، لا تنزل إلى جرن المعمودية عارية تماماً
كالأطفال.

إننا
لا نسمح بأن نخدش حياءها في أقدس أيام حياتها.

إنما
تجحد الشيطان، ثم تتلو الإيمان اقرار الإيمان، وهي لابسة كل ملابسها . ثم نتركها
في حجرة المعمودية ونخرج. وحينئذ تخلع ملابسها تونية أو رداء أبيض، وتجلس على كرسي
إلى جوار المعمودية. ثم يدخل الكاهن، فتصعد من على الكرسى، وتهبط في جرن المعمودية
ويعمدها الكاهن بأن يغطسها في الماء ثلاث مرات باسم الثالوث.

وتخرج
من جرن المعمودية بمساعدة الكاهن أو إحدي الشماسات.

ويخرج
الكاهن من حجرة المعمودية إلى أن تخلع التونية أو الرداء الذي نزلت به في
المعمودية، وتجفف نفسها، وتلبس ملابيسها الجديدة. وبعد أن تلبس ملابسها يدخل الكاهن،
ليدهناها بالميرون في الأجزاء الظاهرة من ملابسها مثل رأسها ووجهها ويديها ويمنحها
الروح القدس. وإن كان أحد الآباء الساقفة حاضراً، يضع يده على رأسها، وينفخ في
وجهها، ويقول لها ” اقبلي الروح القدس “.

وكما
ترين لا يوجد ما يدعو للخجل في كل هذا.

 

أما
عن العماد بالتغطيس، فله أدلة عديدة منها:

1
بعض أمثلة في الكتاب مثل عماد الخصي الحبشي، الذي عمده فيلبس قيل في ذلك ”
فنزل كلاهما إلى الماء، فيلبس والخصي، فعمده. ولما صعدا من الماء، خطف روح الرب
فيلبس ” (أع8: 38، 39). ولا شك أن عبارة ” نزلا إلى الماء “،
” صعدا من الماء ” تدل على التغطيس.

 

2
كذلك فالمعمودية موت مع المسيح، دفن معه، وقيامة معه. كما يقول الرسول ”
مدفونين معه بالمعمودية ” (كو2: 12). وأيضاً ” أم تجهلون أننا، كل من
اعتمد ليسوع المسيح، اعتمدنا لموته، فدفنا معه بالمعمودية للموت ” (رو6: 3).

وطبعاً
عملية الدفن تتم بالتغطيس وليس بالرش.

 

3
كلمة معمودية
Baptisma باللاتينية تعني صبغة، ولا تكون صبغة، ولا تكون الصبغة مطلقاً
بالرش، إنما بتغطيس ما نريد أن نصبغة، في ماء الصبغة.

 

4
المعمودية هي ولادة ثانية، كما ورد في قول السيد المسيح لنيقوديموس ” الحق
الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله
” (يو3: 5).

والولادة
عبارة عن خروج جسد من جسد.

وتتم
هنا بخروج جسد الإنسان من جرن المعمودية. أما الرش فلا يمكن مطلقاً أن يمثل عملية
ولادة .

 

5
المعمودية هي غسل من الخطايا، كما قال حنانيا الدمشقي لشاول الطرسوسي ” أيها
الأخ شاول، لماذا تتواني؟ قم واعتمد واغسل خطاياك ” (أع22: 6). وكما قال
القديس بولس في رسالته إلى تيطس ” ولكنه بمقتضى رحمته خلصنا، بغسيل (بحميم)
الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس ” (تى3: 5).

والغسيل
أو الحميم لا يتم بالرش بل بالتغطيس.

 

6
كذلك كل من ينظر إلى أبنية الكنائس القديمة، يجد فيها جرنا للمعمودية وهذا دليل
على أنها كانت تتم بالتغطيس. لأن عملية الرش لا تحتاج إلى جرن.

 

7
لا ننسى أن عيد العماد، نسميه عيد الغطاس.

فالسيد
المسيح نفسه تعمد بالتغطيس. كما يقول الكتاب ” فلما اعتمد يسوع، صعد للوقت من
الماء ” (مت3: 16) (مر1: 10).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى